عادي
مشروع مبتكر يجمع بين التكنولوجيا والإبداع

«سفينة الصحراء المفقودة» تظهر في جناح «الإمارات للتنمية» بـ COP28

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
«سفينة الصحراء المفقودة» تظهر في جناح «الإمارات للتنمية» بـ COP28
«سفينة الصحراء المفقودة» تظهر في جناح «الإمارات للتنمية» بـ COP28
ضمن مشاركته في مؤتمر الأطراف COP28 الذي ينعقد في مدينة إكسبو دبي، عرض مصرف الإمارات للتنمية مشروعاً مبتكراً تحت عنوان «سفينة الصحراء المفقودة» الذي يجمع بين التكنولوجيا والإبداع لتسليط الضوء على إحدى القضايا البيئية المهمة.
وتمكن زوار المنطقة الخضراء من مشاهدة مجسم «سفينة الصحراء المفقودة» الذي يبلغ ارتفاعه 7 أقدام ضمن جناح المصرف في COP28، حيث صمم هذا المشروع ليكون رمزاً لجميع الإبل التي نفقت في الرمال نتيجة تناول مخلفات بلاستيكية كان من الأولى التخلص منها.
وبهذه المناسبة، قالت رضوى نصرالدين شهاب، رئيس قسم التسويق والاتصال المؤسسي في المصرف: «نلتزم في مصرف الإمارات للتنمية بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية المناخية لضمان إحداث التأثير التنموي المنشود في المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ومع إدراكنا للتهديدات التي تشكلها المخلفات البلاستيكية الموجودة في الصحراء على الإبل، صممنا هذا المجسم لرفع الوعي حول التأثير السلبي لاستهلاك البلاستيك في واحد من أهم الحيوانات في دولة الإمارات. ويشكل «سفينة الصحراء المفقودة» تجسيداً مرئياَ فريداً لإمكانية دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية والسلوك البشري لرفع الوعي البيئي».
«سفينة الصحراء المفقودة» هو مجسّم جمل ثلاثي الأبعاد تم تصميمه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وهو مصنوع بطريقة الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام أجسام بلاستيكية مُعاد تدويرها تم جمعها من الصحراء.
ويمتاز هذا المجسم بتصميم شبكي يتيح للحضور رؤية المخلفات البلاستيكية داخل معدة الجمل لتسليط الضوء على القضية المطروحة بطريقة شفافة.
وبعد اختتام مؤتمر الأطراف، سيتم نقل المجسم لعرضه في أماكن أخرى. وفي حال تم ذلك في الفضاء الخارجي، فإن المصابيح العاملة بالطاقة الشمسية داخل التصميم ستكشف عن مجموعة متشابكة من الأكياس والمخلفات البلاستيكية داخل معدة الجمل لضمان بقاء الخطر ماثلاً للعيان.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن مختبر أبحاث الطب البيطري المركزي بدبي، تلقى الكثير من الإبل حتفها كل عام بسبب ابتلاع المخلفات البلاستيكية التي يتركها المخيمون والمتنزهون، حيث تم العثور على هذه المخلفات في مَعِد 300 من هذه الحيوانات بعد نفوقها.
ويؤدي تناول تلك الكُتل البلاستيكية غير القابلة للهضم إلى حدوث انسدادات والتهابات داخل أجسام الإبل، الأمر الذي يسبب عدم القدرة على الأكل وبالتالي النفوق. كما أظهرت التقارير أنه يتم العثور على كُتلٍ بلاستيكية يصل وزنها إلى 52 كغ داخل مَعِد الإبل يومياً.
ويهدف مصرف الإمارات للتنمية من خلال هذا التصميم إلى زيادة الوعي بالآثار الكارثية الناتجة عن رمي النفايات في الصحراء ومخاطرها على حياة الحيوانات. ويدعو هذا المشروع الأفراد إلى إعادة التفكير بنمط استخدامهم للبلاستيك وخفض استهلاكهم له والاتجاه نحو إعادة تدويره.
وكجزء من هذه المبادرة، قام مصرف الإمارات للتنمية بإطلاق حملة لتنظيف الصحراء وجمع المخلفات البلاستيكية- حيث قام موظفو المصرف بجمع أكثر من أربعين ألف عبوة بلاستيكية في يوم واحد.
(وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdh8c6kh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"