عادي

«كوب 28» يبرز محفظة مشاريع الإمارات المستدامة حول العالم

00:49 صباحا
قراءة 5 دقائق

ساهم مؤتمر الأطراف «كوب 28» في إبراز محفظة مشاريع دولة الإمارات المستدامة المنتشرة في مختلف دول العالم التي تدعم جهودها في التخفيف من الإنبعاثات الكربونية والمحاقظة على البيئة وصولا لتحقيق الحياد المناخي.

ومن أبرز هذه المشاريع، استحواذ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على حصة 49 بالمائة من محطات «دوغر بانك ساوث» لطاقة الرياح البحرية التابعة لشركة «آر دبليو اي» والواقعة بمنطقة الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا، في إطار اتفاقية لاستثمار 11 مليار جنيه إسترليني في قطاع الطاقة المتجددة بالمملكة المتحدة.

كما استحوذت «مصدر» بالشراكة مع مجموعة «تاليري انرجيا» الفنلندية المتخصصة في الاستثمار وتطوير المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة، على 8 مشاريع طاقة متجددة هجينة في خطوة تسهم في زيادة حجم محفظة مشاريعهما في بولندا وجاء استحواذهما على المشاريع من شركة «دومرل بيورو اوسلوغ انفيستيتسينيخ» المطور البارز في قطاع الطاقة المتجددة البولندي وسوف تواصل الشركتان العمل مع «دومرل» على مدار فترة تطوير المشاريع.

وعند دخولها مرحلة التشغيل ستبلغ القدرة الإنتاجية للمشاريع الثمانية والتي تجمع بين الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، أكثر من 1 جيجاواط وهو ما يكفي لتزويد نحو 223 ألف منزل بالكهرباء والحد من إطلاق 1.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

كما وقعت شركة «مصدر» اتفاقيات تعاون استراتيجية مع شركة «بي إل إن نوسانتارا باور» بهدف المضي في خطط تطوير أكبر محطة طاقة شمسية كهروضوئية عائمة في جنوب شرق آسيا إلى جانب تطوير مشروع الهيدروجين الأخضر، ما يعزز من مكانة دولة الإمارات وجمهورية اندونيسيا كمراكز لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحقيق الحياد الكربوني.

وتركز الاتفاقيات على مجموعة من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية أبرزها إجراء دارسة مشتركة حول مضاعفة القدرة الإنتاجية في محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة ثلاث مرات إلى 500 ميجاواط، كما اتفق الجانبان على استكشاف خيارات للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم وإمكانية تطوير الهيدروجين الأخضر الذي يتمتع بإمكانات هائلة في الحد من انبعاثات الكربون خصوصاً في قطاع الصناعات ذات الاستخدام الكثيف للطاقة بما فيها صناعة الصلب وقطاع البناء إلى جانب قطاعي النقل والطيران.

وأعلنت «مصدر» عن خططها لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاواط في ست دول في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى مما يمثل توسعاً متسارعاً في أنشطة الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة ويدعم جهود التحول نحو الطاقة النظيفة في جميع أنحاء القارة.

وتلتزم الشركة بتخصيص 2 مليار دولار إضافة إلى جمع وتحفيز 8 مليارات دولار لتوفير 10 جيجاواط من الطاقة النظيفة في قارة إفريقيا بحلول 2030، وذلك في إطار مبادرة تمويل الاستثمار الأخضر في إفريقيا التي تقودها دولة الإمارات.

كما ترتبط «مصدر» باتفاقيات شراكة مع جهات من القطاعين الحكومي والخاص في 6 دول إفريقية وشملت توقيع اتفاقية امتياز مع وزارة الطاقة والمياه في جمهورية أنغولا لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 150 ميجاواط في منطقة كيبونغو ضمن المرحلة الأولى من التعاون بين الحكومتين الإماراتية والأنغولية لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 2 جيجاواط وهو أول مشروع طاقة متجددة يتم تطويره في إطار التعاون الاستراتيجية بين الدولتين.

إضافة إلى تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بين «مصدر» ووزارة الطاقة وتنمية المعادن الأوغندية بقدرة 150 ميجاواط وذلك في إطار المرحلة الأولى من التعاون بين الطرفين لتطوير مشاريع بقدرة 1 جيجاواط.

كما وقعت شركة «ام دبليو انرجي» التابعة لشركة «مصدر» مذكرة تفاهم مع صندوق «إفريقيا 50» ووزارة الطاقة والمياه في الكونغو لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 500 ميجاواط في البلاد الى جانب التعاون ضمن مبادرة التصنيع الأخضر مع الشركة الكينية لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية و«برتامينا جيوثرمال إنرجي» الأندونيسية لتطوير مشروع طاقة حرارية أرضية في كينيا.

ووقعت شركة إنفينيتي باور المشروع المشترك بين «مصدر» و«إنفينيتي»، مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية في موزامبيق لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة في البلاد بقدرة تصل إلى 1 جيجاواط، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع بتزويد 400 ألف أسرة بالكهرباء وتفادي إطلاق 3.8 مليون طن من الانبعاثات الكربونية على مدى 20 عاماً الشمسية الكهروضوئية العائمة في موزامبيق.

في حين ستتعاون «مصدر» مع شركة «زيسكو» و«انترناشونال ريسورس هولدينغز» التابعة للشركة الدولية القابضة ضمن مشاريع للحد من الانبعاثات الكربونية لعمليات التعدين في زامبيا، كما أعلنت «مصدر» وشركة «اي دي اف» عن تعاونهما مع وزارة الطاقة في جمهورية قيرغستان لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة كهرومائية وطاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 3.6 جيجاواط ويعتبر هذا المشروع الأول لشركة «مصدر» في مجال الطاقة الكهرومائية.

فيما تعد آسيا الوسطى سوقاً ناشئة مهمة بالنسبة لشركة «مصدر» التي أبرمت العديد من الاتفاقيات لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة.

كما وقعت حكومتا الإمارات وكازاخستان اتفاقية تعاون بموجبها الطرفان في تطوير قطاع الطاقة المتجددة في كازاخستان وذلك من خلال تطوير محطة لطاقة الرياح واسعة النطاق بقدرة 1 جيجاواط إضافة الى توقيع اتفاقية تطوير مشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» التي ستقود المشروع وشركتي «دبليو سولار» و«كازاك غرين باور» وصندوق الاستثمار والتطوير في جمهورية كازاخستان لتطوير مشروع طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط.

وسيلعب هذا المشروع دوراً مهماً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وكازاخستان وتسريع التحول في قطاع الطاقة بكازاخستان ودعم طموحات الدولة بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لتمثل 15٪ من إمدادات الطاقة بحلول عام 2030 وإلى 50٪ بحلول عام 2050 وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

و كانت «مصدر» وقعت في وقت سابق من العام الجاري اتفاقية مع شركة «بي إل إن نوسانتارا باور» لتطوير المرحلة الثانية من مشروع محطة «شيراتا» للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة تصل إلى 500 ميجاواط، وذلك في أعقاب القوانين الصادرة مؤخراً عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في إندونيسيا والتي تسمح بتغطية ما يصل إلى 20% من المياه لاستخدامات الطاقة المتجددة.

فيما واصلت مجموعة بيئة ومقرها إمارة الشارقة حضورها العالمي خلال «كوب 28»، مشيرة إلى توسعها الإقليميً منطقة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية لإدارة النفايات حيث توفر خدمات جمع النفايات ونقلها فضلاً عن تعقيم وتطهير الحاويات عبر تجهيزات منها آلاف العمال المهرة ومئات المركبات بهدف دعم المدينة المنورة لتحقيق مستهدفاتها البيئية.

وتدعم جهود «بيئة» أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في مجال التنمية المستدامة ومنها رفع معدلات إعادة التدوير إلى 85% كما وقعت المجموعة والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير «سِرك» المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة المقر للتطوير والتنمية «المقر» الذراع الاستثماري لأمانة المدينة المنورة اتفاقية استراتيجية لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة تُعنى بتقديم حلول شاملة لإدارة ومعالجة النفايات ابتداءً من الجمع من المصدر ومرورًا بالمعالجة بالإضافة إلى تطوير وتشغيل محطة الفرز والمكب العام للنفايات في المدينة المنورة.

كما سلطت «بيئة» خلال مشاركتها في «كوب 28» الضوء على عملياتها في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، لإدارة النفايات والارتقاء بمستوى الاستدامة، حيث تقدم خدماتها للمدينة الواعدة والتي ستغدو العاصمة الثقافية والاقتصادية الجديدة في الشرق الأوسط وستحتضن نحو 6.5 مليون شخص عند استكمال جميع مراحل المشروع.

وعززت المجموعة من حضورها عبر توقيع شراكة مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية بهدف تأسيس شركة جديدة توكل إليها مهمة توفير خدمات إدارة النفايات في العاصمة الإدارية الجديدة وتتنوع تلك الخدمات ما بين النظافة العامة وجمع وإدارة النفايات الناتجة عن المنشآت السكنية والتجارية والإدارية والطبية وتشغيل مرافق إعادة تدوير النفايات بمختلف أنواعها وجمع ونقل وتخزين النفايات الطبية والزراعية والعضوية وغيرها وبيع وشراء النفايات.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3tsx338b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"