عادي

دعوات أممية وغربية لقادة ليبيا إلى قبول مبادرة باتيلي

01:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

وجهت البعثة الأممية للدعم في ليبيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، وسفارات غربية أمس الأحد، بمناسبة الذكرى ال 72 لاستقلال ليبيا، دعوة إلى القادة الليبيين إلى قبول مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وتقديم التنازلات اللازمة واحترام حق الشعب الليبي في مؤسسات شرعية وموحدة، فيما أكد رئيس مجلس الدولة محمد تكالة أن ليبيا في أمس الحاجة إلى مشروع وطني يحقق الاستقرار والازدهار.

ودعت البعثة الأممية القادة الليبيين إلى الاتفاق على مسار انتخابي واضح، وجدول زمني للانتخابات، والتوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة موحدة جديدة تسير بالبلاد نحو الانتخابات، محذرة من أن التلكؤ في التحرك الآن سيعمّق الانقسام، ويعرّض ليبيا لمخاطر مختلفة تهدد أرواح الناس في ليبيا، وتقوض الاستقرار الإقليمي.

وعبرت البعثة في بيان نشرته عبر صفحتها بفيسبوك بالمناسبة عن الالتزام بتيسير الحوار الليبي- الليبي، لكنها قالت: «المسؤولية تقع على عاتق الأطراف الليبية، لإظهار التزامهم الكامل بتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والأمن عبر الانخراط بشكل إيجابي مع جهود المبعوث الأممي عبدالله باتيلي».

وحثت البعثة في بيانها ساسة ليبيا على وضع مطالب الشعب في ليبيا على رأس أولوياتهم، وتقديمها على المصالح الفئوية، وتسمية ممثليهم للاجتماع التحضيري دون تأخير.

بدورها، جددت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا دعوة القادة الليبيين إلى احترام حق الشعب في مؤسسات شرعية وموحدة، والعمل على تحقيق السلام والازدهار والاستدامة في ليبيا.

وقالت البعثة في بيان لها بالمناسبة: «ننضم إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي حث فيها جميع الأطراف الرئيسية على الالتزام بحسن نية وبروح التسوية لجهود المبعوث الأممي لإنهاء الجمود المطول من خلال التوافق، ما يمهد الطريق لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة وشاملة».

من جانبها دعت سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا الفاعلين الليبيين الرئيسيين إلى وضع الخلافات جانباً وأن يجتمعوا من أجل مصلحة البلاد.

وقالت السفارة في بيان لها بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا: «نحن نؤمن بأنه قد حان الوقت لكي يضع الفاعلون الخلافات جانباً وأن يجتمعوا من أجل صالح البلاد».

وأضافت نحثهم جميعاً على القبول بدعوة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي إلى المشاركة في المحادثات مدفوعين بالنوايا الحسنة وتقديم التنازلات اللازمة وإن كانت صعبة للتوصل إلى توافق وإحراز تقدم في العملية السياسية.

وأضافت: «نسجل بكل أسف في هذه المناسبة أنه قد مرت سنتان على تأجيل الانتخابات التي كانت مبرمجة ليوم 24 ديسمبر 2021» وتابعت: «نحن نشارك الشعب الليبي إحباطه من أن الفاعلين الليبيين الرئيسيين لم يجدوا بعد سبيلاً لتلبية المطالب الشعبية والتوصل إلى تسوية تمكن من القيام بانتخابات حرة ونزيهة تقدم لكامل الشعب الحق في اختيار قادته».

بدوره، عبر السفير الألماني لدى ليبيا، ميخائيل أونماخت،عن تمنياته بعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا خلال العام القادم، واصفاً هذه الخطوة ب «المهمة والأساسية» لبناء الاستقرار والسلام في ليبيا.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الدولة محمد تكالة أن ليبيا في أمس الحاجة إلى مشروع وطني يؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية والمصالحة الشاملة والدولة المدنية ودولة القانون والدستور والقضاء العادل فذلك السبيل إلى الاستقرار والازدهار.

وأضاف تكالة في كلمته بمناسبة ذكرى الاستقلال أن مجلس الدولة تبنى سياسة الباب المفتوح لكل حوار وطني ثوابته وحدة البلاد واستقلالها والحفاظ على المسار الديمقراطي للدولة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2vsw9tru

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"