عادي
الرياض والقاهرة تؤكدان أولوية خفض التصعيد وزيادة المساعدات

النرويج: نعمل مع الشركاء لحكومة موحدة تعيد إعمار غزة

02:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
النرويج: نعمل مع الشركاء لحكومة موحدة تعيد إعمار غزة

عواصم - «الخليج»، وكالات:

كشف وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدا، في منتدى دافوس، امس الثلاثاء، أن بلاده تعمل مع واشنطن ودول أخرى، على وضع تصور لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة، يمكنها جذب أموال لإعادة الإعمار، فيما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة قد تعترف بإسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين، لافتاً إلى أن الأولوية الآن هي خفض التصعيد في غزة والبحر الأحمر، بينما أكد الأردن أنه من دون «حل الدولتين» ستكون المنطقة أسيرة الصراع، في حين شددت مصر على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ووفقاً لوزير الخارجية النرويجي، فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية، «القلقة» بشأن الوضع في غزة، شركاء في هذه الجهود. وأعرب عن أمله في أن يتمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية من المساعدة في جمع التبرعات لإعادة إعمار القطاع. وأضاف أن أوسلو ترى أن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون مسؤولة عن الأرض الفلسطينية الموحدة، «ولكن قبل كل شيء، يجب التأكد من أن هذا هو ما يريده الفلسطينيون». ووفقاً له، فإن توسيع الحرب إلى جبهات أخرى في الشرق الأوسط يوضح الحاجة الملحة إلى تعزيز الحل على أساس مبدأ الدولتين.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية السعودي، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك سوى من خلال تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية». ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بعد ذلك بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع، أجاب «بالتأكيد». وقال الأمير فيصل إن تحقيق السلام الإقليمي عن طريق إقامة دولة فلسطينية هو «أمر نعمل على إنجازه بالفعل مع الإدارة الأمريكية، وهو أكثر أهمية بالنظر إلى الأوضاع في غزة». وأعرب الوزير عن قلق بلاده تجاه التوترات في البحر الأحمر، والأمن في الإقليم، بشكل عام، مشيراً إلى أن خفض التصعيد في البحر الأحمر أولوية.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، إنه م ندون حل الدولتين ستكون المنطقة أسيرة الصراع، مشيراً إلى أن إسرائيل تضع العراقيل أمام وصول المساعدات إلى غزة. وأكد الصفدي أن عمان تدعم جنوب إفريقيا في القضية التي رفعتها ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية «بترا». وأضاف الوزير الأردني، خلال مؤتمر مشترك نظيرته الأسترالية، أن «الفشل في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة سيكون له تداعيات خطرة»، مؤكداً أن «كل يوم يمضي من دون وقف الحرب يذهب ضحيته الكثير من أهالي غزة».

في غضون ذلك، شدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيجريد كاخ، خلال مباحثات جرت في القاهرة، على أهمية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو كاف، يلبي الاحتياجات الملحة لسكان القطاع، فضلاً عن دعم استمرار عمل المنشآت الخدمية والمستشفيات ووكالات الإغاثة لتقديم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك: «ندعم حل الدولتين، لكن يجب أولاً تحرير الأسرى، وخفض المأساة في غزة»، مؤكدة أن «حل الدولتين هو أفضل مسار لضمان الأمن لإسرائيل والفلسطينيين». وأضافتأنه «يجب زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتسهيل دخولها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/36rsrddt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"