ستبحر أحدث سفينة تعمل بالميثانول تابعة لشركة «أيه بي مولر ميرسك» قريباً، من كوريا الجنوبية، حيث تسعى شركة الشحن العملاقة إلى تقليل الانبعاثات في واحدة من أكثر الصناعات تلويثاً في العالم.
وكشفت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاغن، عن سفينة الحاويات التي يبلغ طولها 350 متراً، والتي تحمل اسم «آن ميرسك» في حوض السفن التابع لشركة بناء السفن الكورية «إتش دي هيونداي هيفي أندستريز»، في مدينة أولسان، الخميس الماضي. ومن المقرر أن يتم تشغيلها بحلول شهر فبراير/ شباط، وهي أول سفينة حاويات كبيرة في العالم تعمل بالميثانول الأخضر، ويمكنها اجتياز مسافات طويلة عبر المحيطات.
وتمتلك السفينة القدرة على استيعاب 16,592 حاوية مكافئة لعشرين قدماً، أو نحو 29,000 فيل إفريقي، وفقاً للشركة، وسوف تبحر في طرق بين الصين ودول آسيوية أخرى، والشرق الأوسط، وأوروبا.
وتتسابق شركات الشحن في جميع أنحاء العالم لإصلاح أساطيلها مع اشتداد الضغوط، بما في ذلك من العملاء الرئيسيون، مثل «أيكيا» و«أمازون»، لتقليل انبعاثات الصناعة. وتهدف المنظمة البحرية الدولية إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، على الرغم من أن شركة «ميرسك» وضعت طموحاتها لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2040 باستخدام الوقود النظيف الذي يعد ركيزة أساسية لاستراتيجيتها.
وتخطط «ميرسك» لامتلاك 25 سفينة قادرة على العمل بما يسمى بالميثانول الأخضر، الوقود الذي يتم تصنيعه إما من الكتلة الحيوية، مثل النفايات الصلبة، أو الهيدروجين وثاني أوكسيد الكربون، حتى عام 2027. (بلومبيرغ)
