عادي

«المسرح الثنائي» يستشرف مستقبل «أبو الفنون»

14:56 مساء
قراءة دقيقتين
خلال الملتقى
تواصلت، مساء يوم السبت، في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح الثنائي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، وذلك بحضور عبدالله العويس، رئيس الدائرة وأحمد بورحيمة مدير المهرجان، واستهلت فعاليات اليوم الثاني بافتتاح «ملتقى الشارقة التاسع عشر للمسرح العربي»، الذي حمل شعار «المسرح والمستقبل».
ناقش الملتقى دور المسرح، بصفته نشاطاً فنياً وثقافياً واجتماعياً، في تخيل أو تشكيل المستقبل، وقدرته على رسم صورة أو إطار أوّلي لما ينتظرنا في الأيام القادمة، عبر ما يبتكره أو يقاربه من الروايات والرؤى والمواقف، وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على ما تتوقعه أو تحدسه الأعمال المسرحيَّة، في رسم منظور أوّلي لما يثبت أو يتغير أو يستجد من أحوال في الغد.
الملتقى الذي قدمه وأدار جلساته الفنان الإماراتي عبدالله راشد، انطلق بمداخلة للأكاديمي التونسي حمدي حمايدي، عنوانها «إشكاليات مفهوم المستقبل في مرآة المسرح العربي»، وجاءت على ثلاثة محاور، تناول في أولها إشكاليَّة مفهوم المستقبل، وفي ثانيها تطرق إلى علاقة المسرح الغربي بذاك المفهوم.
وفي مداخلتها الموسومة «المسرح والمستقبل.. دراما بلا ذات، أم ذات بلا دراما» ناقشت الباحثة والكاتبة السوريَّة نور حريري ثلاثة توجهات طبعت التجربة المسرحيَّة العربيَّة في علاقتها بالماضي، فثمة توجه طالب بالعودة إلى السابق باسم العقل والتراث والتاريخ، وهناك توجه طالب بالقطيعة مع السابق والقفز إلى المستقبل باسم الثورة على الماضي والحس والتجريب والنقد، وهناك توجه ثالث رفض السابق واللاحق بحجة الراهن.
المداخلة الثالثة في اليوم الأول للملتقى، قدمها الباحث المغربي عبدالله المطيع، وجاءت تحت عنوان: «كيف يستشرف المسرح المعاصر مستقبل ثقافات الفرجة؟» وجاءت في ثلاثة محاور، تناول في الأول النزعة المستقبليَّة في صناعة الفرجة المسرحيَّة من خلال الاستعانة بـ«التكنولوجيا الرقميَّة للواقع المعزز AR والمندمج MR»، وفي المحور الثاني تطرق إلى نموذج عدمي يتنبأ بأفول ثقافة الفرجة، وفي المحور الثالث تناول المطيع تيار صناعة الفرجة، بهدف إعادة النظر في مفهومي المشاهدة والحكي - أكان سرداً لفظياً أم بصرياً أم جسدياً – بوصفهما عمودي ثقافة الفرجة، ولقد قدم الباحث أمثلة مستلهمة من المشهد المسرحي المغربي.

ورقة طلبات
وفي برنامج العروض شهد جمهور اليوم الثاني مسرحيَّة «ورقة طلبات»، عن «تصبحين على خير يا أمي» للكاتبة الأمريكيَّة مارشا نورمان، وقدمتها فرقة «1+1» المصريَّة، من إخراج محمد عادل النجار، وأداء ليلة مجدي، ودعاء الزايدي. وأدار الندوة النقديَّة حول العرض الإعلامي وائل سعيد.
وضمن الأنشطة التدريبيَّة المصاحبة للمهرجان، نظمت ورشة بعنوان: «تنمية المهارات التعبيريَّة لدى الممثل» أشرفت عليها الفنانة التونسيَّة زوهات ضيفلاوي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc5z79fj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"