عادي
ورشة في «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي»

«صحافة الميتافيرس».. معايشة الواقع وكأنه حقيقي عبر الفضاء الرقمي

15:58 مساء
قراءة دقيقتين
1
«صحافة الميتافيرس».. معايشة الواقع وكأنه حقيقي عبر الفضاء الرقمي

الشارقة:«الخليج»
نظم «مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي»، أمس ورشة عن بُعد عبر برنامج «زووم» بعنوان «صحافة الميتافيرس».
حاضر في الورشة سامية عايش، وشارك فيها مجموعة من الصحفيين من مؤسسات متنوعة.
استهلت الوشة بطرح سؤال عن مفهوم «الميتافيرس» لدى المتدربين.
وبعد مناقشة الإجابات التي قدمها بعض المتدربين عرّفت صحافة الميتافيرس بأنها التقنية الجديدة التي تعتمد على الأبعاد الثلاثية. وتستخدم الواقع الرقمي، والواقع المعزز، وتقنيات رقمية أخرى تساعد الجمهور في معايشة الواقع وكأنه حقيقي عبر الفضاء الرقمي والتفاعل مع هذه التقنيات، بما يساعد الجمهور على معايشة الواقع الرقمي. وتقدم تجربة مختلفة للمواد الصحفية. علماً بأن الواقع الرقمي بشكله الأساسي الذي يخلق الميتافيرس لا يقتصر على عالم الصحافة.

الصورة


وأكدت سامية عايش، أهمية عنصر الإبهار في الميتافيرس، ومن ثم فيما يسمّى الصحافة التفاعلية أو الغامرة التي تعدّ شكلاً من أشكال الإنتاج الصحفي التي تتيح تجربة الشخص الأول للأحداث أو المواقف الموصوفة في التقارير الإخبارية والأفلام الوثائقية، باستخدام الألعاب الثلاثية الأبعاد، والتقنيات الغامرة التي تخلق إحساساً بالوجود في المكان، وتوفر الفرصة للتفاعل شخصياً مع القصة. حيث تضع الصحافة التفاعلية الجمهور مباشرة في الحدث.
وعند التفكير في هذا النوع من الصحافة من المهم تخيل حدث معيّن، وليكن عن السياحة أو مهرجان سينمائي على سبيل المثال؛ حيث يبقى السؤال: كيف ننقل المستخدم إلى أجواء المكان الذي نكون فيه؟
انتقلت الورشة بعد ذلك، لشرح أهم عناصر الصحافة التفاعلية، ممثلةً في الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والفيديو 360 درجة، وتقنية البلوك تشين. حيث يستخدم الواقع المعزّز للدمج بين المحتوى الرقمي والعالم الحقيقي. وبالنسبة للواقع الرقمي، فإنه يساعد في التفاعل بين الأشياء الرقمية والعالم الحقيقي أيضاً. والواقع الرقمي يستخدم في التدريب أيضاً، بحيث يتعرض الصحفي لوقائع قد تواجهه على أرض الواقع عند متابعة أحداث محددة.
الفيديو 360 درجة تكنولوجبا حديثة تقدم تصويراً بانورامياً في وقت واحد من كل الاتجاهات. أما البلوك تشين، فإنها يمكن أن تساعد على التحقق من المحتوى. وقد عرضت المدربة لبعض النماذج التي أنتجتها مؤسسات صحفية بهذه التقنيات. كما أكدت أن الذكاء الاصطناعي يدخل في كل هذه العناصر التي تشكل الميتافيرس.

الصورة


تحدثت المدربة عن بعض النماذج العربية في صحافة الميتافيرس. ومن ثم عرضت لأهم الأدوات المستخدمة. مع تأكيد أن من المهم التفكير في تجربة المستخدم قبل التفكير في الأدوات، والتجربة المختلفة التي تقدمها صحافة الميتافيرس للجمهور. ومن ثم جرى الحديث عن أبرز تحديات استخدام "الميتافيرس" في الصحافة العربية. ومن بينها عدم وجود معايير أخلاقية واضحة للعمل يتبعها الجميع، وعدم توفر التدريبات والمهارات الكافية لدى الصحفيين، وارتفاع تكلفة هذا النوع من التقنيات، وصعوبة التحقق من المنشورات في عالم الميتافيرس.
المدربة حرصت على الموازنة بين الجانبين النظري والعملي. كما أنها راعت اختلاف اهتمامات المشاركين.
وفي نهاية الورشة طلبت منهم التفكير في حدث جرى في العام 2023 وكيف يمكن تحويله عبر عالم الميافيرس مع استعدادها لمناقشة ما يقوم به المتدربون لاحقا.
الورشة هي الخامسة في الموسم التدريبي العشرين لمركز تريم وعبدالله عمران، حيث نظم المركز في هذا الموسم أربعة ورش أخرى

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5ykr68ba

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"