مبارك الرصاصي
رغم ضغط المباريات وتوالي المشاركات، إلا أن الزعيم العيناوي حقق المراد والمطلوب، فائزاً بالنقاط الثلاث، حين تغلب بصعوبة على مضيفه فريق بني ياس في الرمق الأخير، حين سجل له لاعبه جوسنا لوليندو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري، وأدى هذا الانتصار إلى تقليص فارق النقاط بين العين صاحب الوصافة، ونادي الوصل المتصدر، ويتبقى له لقاء مؤجل، بسبب مشاركته الآسيوية.
وكتب الوصل تاريخاً جديداً، فارضاً اسمه بين قائمة الأفضل عالمياً من حيث نتائج الموسم، بعد بدايه قوية هذا الموسم، أنهى بها مرحلة الذهاب دون خسارة، وهو إنجاز يتحقق للمرة الأولى في رحلة الفريق منذ بداية عهد الاحتراف، وهو الوحيد في دوري أدنوك للمحترفين الذي لم يتعرض لأي خسارة، على مدار الموسم الحالي، برصيد 36 نقطة حتى الآن، ويبدو أنه يسعى لكسر رقمه القياسي، في آخر مواسم تتويجاته بدرع الدوري موسم 2006 - 2007، بعدم الخسارة في 14 مباراة على التوالي، والابتعاد بفارق ثماني نقاط مؤقتاً في الصدارة، حيث نجده لن يتنازل عن مبتغاه بسهولة، ومن خلفه المدرج الأصفر.
كنا على موعد مع الإثارة والتشويق والمفاجآت مع انطلاقة مباريات مرحلة الإياب هذا الأسبوع، ودخول عدة أندية على خط المشاركة والاقتراب، وليس بعيداً كل من شباب الأهلي والشارقة والوحدة، لتهديد حظوظ الوصل المنفرد بالصدارة، ويبدو أن الجميع قد أعدوا العدة، من استثمار التوقف الآسيوي الطويل، واستثمار فترة انتقالات اللاعبين، بتصحيح أوضاعهم وتقييم أمورهم، بمزيد من التعاقدات والتغييرات، على مستوى المدربين واللاعبين، ما يعني أننا ننتظر منافسة شرسة للوصل من جديد.
ويبدو أن التنافس سيكون على أشده، هكذا عودنا دورينا وهكذا هي عادته، في صراع القمة والقاع، في الأمتار الأخيرة، مع طموح الوصل، العاقد العزم على عودة الأمجاد، الذي يمتلك أقوى خط هجوم في الموسم الحالي، ورصيداً من الزاد البشري، وتنوع مصادر خطورته، ودعم النواقص بتعاقدات مميزة، والفرصة أمامه لإنهاء الموسم بشكل استثنائي. وبعيداً عن صراع اللقب، ستشهد المباريات منافسة قوية على المراكز المؤهلة للبطولات الآسيوية، التي تقلصت مقاعدها، بسبب النتائج المخيبة في الاستحقاقات الخارجية.
