عادي

«النيران الصديقة» تقتل عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين

20:08 مساء
قراءة 3 دقائق
«النيران الصديقة» تقتل عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين

كشفت العمليات العسكرية الإسرائيلية، عن خلل وضعف وثغرات في منظومة القيادة والسيطرة الميدانية في الجيش الإسرائيلي، مع ورود تقارير تشير إلى وقوع حوادث كثيرة في فترات زمنية متفرقة سقط خلالها عشرات الجنود ومستوطنين ب«نيران صديقة».

5 مناسبات

أحدث تلك التقارير ما كشفته صحيفة «هآرتس» في تقرير، الأربعاء، أن دبابات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار عن غير قصد على مواقع إسرائيلية في 5 مناسبات على الأقل منذ بداية الحرب في غزة. وأوضحت الصحيفة: «في مناسبتين على الأقل، تسبب إطلاق النار في إلحاق أضرار بالمباني. وفي إحداهما، أطلقت دبابة قذيفتين على كيبوتس هانيتا، على الحدود اللبنانية. ونتيجة لذلك تم إقالة قائد الفصيلة من منصبه».

أما الحادث الآخر، فقد أصابت قذيفة إسرائيلية مبنى بلدية «سديروت»، وألحقت أضراراً طفيفة بالجزء الخارجي من المبنى. وفي الحالات الثلاث الأخرى الموثقة في التقرير، أطلقت دبابة النار على نقطة مراقبة داخل موقع إسرائيلي؛ وأطلقت النيران من مدفع رشاش مثبت على دبابة النار باتجاه إسرائيل، وانفجرت قذيفة دبابة في منطقة مفتوحة في موشاف عين حبسور بالقرب من الجزء الجنوبي من حدود غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه «خلال القتال في قطاع غزة، كان هناك عدد محدود من حالات تسرب النيران الصديقة من ساحة المعركة إلى مواقع إسرائيلية، يتم التحقيق في كل حالة على حدة، تم تعلم الدروس اللازمة».

حوادث سابقة

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي، إن تحقيقاً قد بدأ حول انتهاكات محتملة للقانون من جانب قواته يوم السابع من أكتوبر، وذلك في أعقاب تقارير عن احتمال مقتل إسرائيليين ب«نيران صديقة» في القتال.

وذكرت صحيفة «هآرتس»، أن التحقيق يركز على حادث وقع في بلدة «بئيري»، أحد أكثر المواقع تضرراً في الهجوم، حيث قصفت دبابة منزلاً، مما أدى إلى مقتل 12 إسرائيلياً. وأضافت أن التحقيق تأجل بسبب متطلبات الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر في غزة، لكن مع تباطؤ القتال شعر قادة الجيش أن الوقت قد حان لإجراء تحقيق.

وأكد الجيش: «يفعل الجيش الإسرائيلي آلية تقصي الحقائق والتقييم لفحص التقارير والشكاوى المتعلقة بانتهاك القانون الإسرائيلي والدولي في أثناء القتال»، وقال الجيش إنه «ملتزم بإجراء مراجعة وتحقيق شاملين».

مقتل جنود في الميدان

أشارت تقارير أنه من بين 170 جندياً إسرائيلياً قتلوا في غزة حتى نهاية عام 2023 خلال الحرب البرية على غزة، سقط 29 منهم إما برصاص زملائهم الجنود أو ماتوا في حوادث متفرقة تسبب بها الجيش الإسرائيلي، وفقاً لبيان للجيش الإسرائيلي تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وقُتل جنود إسرائيليون في غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية ومنهم من قُتل إثر إصابته بشظايا متفجرات، كما دهست مركبات مدرعة إسرائيلية بعضاً من جنودها دون قصد، وأصيب كثيرون بنيران الدبابات.

وفي ديسمبر الماضي، لقي 13 عنصراً حتفهم بنيران صديقة، في غارات جوية وقصف للدبابات وإطلاق نار، وفقاً لبيانات متفرقة أصدرها، الجيش الإسرائيلي. وخلال نفس الفترة، قُتل عنصران في حادث دهس مركبات مدرعة تابعة للجيش، فيما قتل جنديان آخران بعد إصابتهما بشظايا لمتفجرات أطلقها الجيش الإسرائيلي.

وقالت شبكة «إن بي سي» الأمريكية في تقرير لها تعليقاً على هذه الحوادث إن «ما يقرب من 1 من كل 5، أو 17%، من إجمالي خسائر إسرائيل من الأرواح البشرية، لم تأت من حماس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mt3cdxhs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"