عادي

دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»

18:23 مساء
قراءة دقيقتين
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
دانييلا زالكمان توثّق وجوه الناجين من «الاستيعاب القسري»
يقدّم معرض «هُويّتك» للمصورة الأمريكية من أصول فيتنامية دانييلا زالكمان، ضمن المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2024» توثيقاً لجانب من الإرث الذي خلّفته هذه الممارسات مسلّطة الضوء على صور عدد من الناجين من المدارس الداخليّة وأنظمة الرعاية البديلة في كندا والولايات المتحدة وأستراليا.
امتدّ مشروع زالكمان في توثيق هذه الصور ما بين عامي 2014 حتى 2022؛ ركّزت خلالها بشكل خاص على كيفيّة النجاة من نظام يهدف إلى تدمير الهوية، حيث تجسّد صور البورتريه المعروضة صور الأطفال الناجين والذين أصبحوا في سنّ الشيخوخة، فضلاً عن مواقع حفظوها عن ظهر قلب وذكريات انطبعت في أعماقهم بعد التجارب التي عاشوها في المدارس الداخلية.
في كلّ صورة قصّة يرويها صاحبها بكلمات بسيطة، لكنها تظهر المعاناة والألم الذي واجهه في محاولات طمس هويته وثقافته، فتعكس صورة بورتريه لـ «ويلي هينسلي» المصحوبة ببعض اللمسات الفنيّة والرموز التي يمكن للمشاهد أن يفهم المغزى منها حينما يقرأ كلام هينسلي الذي يقول: «اهتمّت البعثات بالاستيلاء على أرضنا، لم أفهم السبب في صغري، لكنه يعود إلى الرغبة في السلطة والسيطرة، وفي هذه العملية قاموا ببرمجتنا وأوهمونا أننا شعب لا يستحقّ الحياة».
أمّا في صورة بوتريه أخرى لـ«واندا غارنييه»، فقد أضفت عليها المصورة بالتعاون مع فنانين آخرين، لمسات فنية تمزج وجه غارنييه بمشاهد من الطبيعة وحضارتها الأم، وتعّلق غارنييه بالقول: «لقد عاملونا وكأننا متوحشون نفتقر إلى التحضّر، غير أننا كنا متحضرين برأيي، لكن ليس بحسب مبادئهم».
وفي صورة بورتريه لـ«كريس إيغل هوك» مع لمسات تجسّد حالة القمع التي مورس بحقها في مدرسة أوغلالا المجتمعيّة، حيث يظهر وجهه على جدار مسيّج وعلى فمه لاصق، ويقول كريس واصفاً حجم الفجوة بين ما كانوا يعيشون عليه بسجيتهم ووفق أعرافهم وكيف باتت الحال بعد ذلك: «وَضعنا في منزلنا قواعد تشجيعيّة تتمثل بالتحلي بالصدق والاحتفاء بثقافتنا واحترام المرأة. غير أن قواعد المدرسة كانت رادعة، فلم نتمكن من التحدث بلغتنا وكبرنا على قصّ شعرنا، ولم نتمكن من ممارسة طقوسنا الدينية، فشعرنا وكأنّ أجسادنا ليست ملكاً لنا».
وتقف زالكمان كذلك عند صورة بورتريه للناجية باربرا كامينغز، تصوّر فيها وجهها وسط أوراق الأزهار في دلالة على العاطفة والحبّ الذين افتقدتهما باربرا، التي تقول: «حين لا تكبر على يد والديك؛ لا تعرف العاطفة والحنان، ولا تتعلم التحدّث بمودّة، لذلك حين أنجبت طفلي فكّرت.. ماذا أفعل بهذا الطفل الآن؟ يتعلم الإنسان الأبوة والأمومة من والديه، لكن حالتي مختلفة إذ لم أمتلك أي قدوة في حياتي».
تُحاول دانييلا من خلال صورها التفاعل بصرياً مع تأثيرات الإبادة الجماعيّة الثقافيّة، وتسليط الضوء على الصدمات المتوارثة عبر الأجيال، وكانت لوحاتها المعروضة في المهرجان ثمرة التعاون مع ثلاثة فنانين من السكّان الأصليين الذين أضافوا لمساتهم المميّزة عبر أساليبهم الفنية الخاصة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4xmz6wz3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"