عادي
متمسك بتحقيق أهدافه

هيثم الزرعوني.. مثابرة ونجاح

00:25 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة: راندا جرجس

غمر هيثم الزرعوني، الخبير الرياضي، مقدم البرامج، المدرب، والمحكم الدولي في فنون القتال واللياقة البدنية، الساحة الرياضية بمسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات المحلية والعالمية، فهو أول إماراتي مشارك في بطولة العالم للكيك بوكسينج، يحمل حزاماً أسود «دان 8» من الاتحاد العربي للكيك بوكسينج، ودرجة ماستر 14 معتمدة من المنظمة التايلندية العالمية للمواي تاي، ما ساهم في تكوين شخصية مميزة تتسم بالالتزام والانضباط والثقة بالنفس، وتعزيز نقاط القوة والقيمة لتذليل المعوقات والتحديات، ويسعى إلى التطور المستمر، ليكون نموذجاً ناجحاً يخدم الوطن والمجتمع، متعهداً بالمضي قدماً لتحقيق أهدافه. جذبت الاهتمامات الرياضية الزرعوني منذ المرحلة التعليمية الابتدائية، وفي عمر الثانية عشرة أصبحت أهم الميول والهوايات الأساسية في شخصيته، خصوصاً رياضة كمال الأجسام، فقد وضع نصب عينية هدفاً، أن يصبح بطلاً في هذه اللعبة، رغم التحديات التي واجهته، كوفاة والده، رحمه الله، وتحمله مشقة السير إلى النادي البعيد للتدريب اليومي، حتى وصل إلى الرابعة عشرة، وحقق أول نجاح عند وصوله إلى منصات التتويج، وتوالت المشاركات في بطولات في فئتي الشباب والرجال، ثم انتقل في سن السابعة عشرة إلى رياضات فنون القتال مثل: الكيك بوكسينج والمواي تاي.

تحدٍ ومثابرة

أحرز هيثم الزرعوني العديد من الإنجازات الرياضية، حيث وضع شعار التحدي نُصب عينيه، وتعهد أمام نفسه بالمضي قدماً لتحقيق أهدافه، وركز كل جهده في أن يصبح ناجحاً مثل والده الذي فقده في سن الثانية عشرة، وعمل على تطوير المستوى الرياضي حتى وصل إلى المراكز الأولى في الكثير من البطولات المحلية والعالمية، ويرى أن التأقلم مع التحديات للوصول إلى الهدف، يكون له أثر عند رؤية النتيجة النهائية، لخدمة الوطن والمجتمع.

سالم الخضر وهيثم الزرعوني

القوة والدعم

«الأب هو السند والقدوة، يغرس القوة في أبنائه، ويرشدهم إلى طريق الصواب، وهو النور الذي يضيء حياتهم»، تلخص هذه الكلمات دور القدوة والغائب الحاضر في حياة الخبير الرياضي هيثم الزرعوني، وهو الوالد عبدالواحد محمد تاجر الزرعوني، رحمه الله، وعلى الرغم من وفاته في عمر التاسعة والثلاثين، إلا أن الإنجازات التي توصل إليها في العديد من المجالات، كالاستثمارات التجارية والعقارية وغيرها الكثير، ظلت طاقة النور ترشد الابن، وتؤثر في تكوين شخصيته، ليصبح أحد النماذج الناجحة والمتفوقة في المجتمع الإماراتي.

تكريمات وجوائز

حفل مشوار هيثم الزرعوني الرياضي بقائمة من الإنجازات المحلية والعالمية، أبرزها لقب شخصية العام، كأفضل 100 شخصية مؤثرة في العالم عام 2021 من قبل أكاديمية النخبة الرياضية للفنون القتالية والتدريب الرياضي البدني والنفسي، وصُنف أول مدرب دولي إماراتي حاصل على درجة ماستر من قبل الاتحاد العالمي للياقة البدنية UFF، ومن قبل المنظمة الدولية للمدربين WTN، من قبل المنظمة الدولية لرياضات الكيك بوكسينج WAKO، ووصل للتحكيم الدولي، ومن ثم إلى مجال التدريب، ومستوى المدرب الدولي.

واستمر في التعلم والتخصص في مجال اللياقة البدنية وغيرها من التخصصات الرياضية التي خدمت أهدافه في تدريب الفرق والأبطال على المستوى الحكومي والخاص، فضلاً عن تنظيم وإدارة الفعاليات بمعسكرات تدريبية لمختلف الفئات العمرية في مراكز الدولة ومدنها، واستحداث أول نادٍ رياضي على مستوى الدولة للتدريب الشخصي، ووصل عدد التمارين المصورة والمنشورة على التلفاز أكثر من 850 تمريناً، وتمثيل عدد من الاتحادات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الصديق والسند

لا يقل دور الخال أهمية عن دور الأب في حياة الأبناء، فهو القدوة والصديق بعد الوالدين مباشرة، وقد لعب وجود الخال سالم بن سلطان الخضر، دوراً مهماً في حياة هيثم الزرعوني، خصوصاً بعد وفاة والده، حيث كان الصديق السند والدعم النفسي والمعنوي، ويقول: «ظهرت ميول التحدي والمثابرة والتصميم على النجاح، مبكراً، منذ أن كان هيثم صغيراً، فهو متحدٍ للزمن، ومن أبرز الصفات التي ترافق شخصيته السعي دائماً إلى تحقيق نفسه، لا يحب التقليد، لكنه يبتكر، ويستحدث أشياء جديدة في المجال الرياضي، ويعمل على تطوير أدواته، ليكون في مكانة متميزة تماماً عن الجميع.

اجتهاد وتميز

لفت راشد الزرعوني، ابن عم الخبير الرياضي، وشاهد على هذه المسيرة الحافلة بالتميز، إلى أن هيثم يعتبر من الشخصيات العصامية والمجتهدة منذ الصغر، حيث بدأ مسيرته الرياضية في مرحلة سنية صغيرة، وكان السبب في دخول الكثير من صغار السن والمراهقين إلى المجال الرياضي، وأنا منهم، بتشجيعه لي في سنة 2006 لممارسة رياضة كمال الأجسام، وظل الداعم عندما أردت التغيير إلى رياضة فنون القتال، حتى وصلت إلى محكم دولي في رياضة الكيك بوكسينج، ومن أوائل المواطنين الذين يحكِّمون بطولة العالم في قرغيزستان، ولذلك فهو القدوة.

وأضاف: لم يتوقف هيثم عن الكفاح في تحقيق أهدافه التي تعتبر صعبة على الكثيرين، لكنه ثابر حتى وصل إلى أن يذلل كل المعوقات، ولا ينحصر ذلك على الجانب الرياضي، لكنها قاعدة عامة في حياته، فقد حقق أيضاً العديد من الإنجازات الأكاديمية والعملية ومجالات المال والأعمال والاستثمارات التجارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ynczdxhz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"