عادي
شارك في مؤتمر الكفاءة في تعليم العربية بإسطنبول

«مجمع العربية» يستشرف مستقبل تعليم «لغة الضاد»

22:49 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من فعاليات المؤتمر

إسطنبول - «الخليج»

أكد مجمع اللغة العربية، خلال مشاركته مؤخراً في المؤتمر الدولي المشترك الأول «الكفاءة في تعليم اللغة العربية»، الذي نظمته «دار العربية» في مدينة إسطنبول بتركيا، أن العالم المعاصر يشهد تنافساً كبيراً بين اللغات العالمية، وهذا يضع المسؤولين عن نشر وتعليم اللغة العربية أمام تحديات كبيرة تتطلب التركيز على التدرج في تعليمها، والعناية بتطوير المعلمين المهرة الذين يزرعون حب العربية في نفوس طلابهم، وإثراء مهارات الطلاب بالفهم العميق لجماليات اللغة العربية ونصوصها الأدبية الواضحة لكبار الأدباء والكتّاب، والابتعاد عن التعقيدات اللغوية خاصة في بدايات رحلة الطالب.

خلال المؤتمر الدولي، الذي جمع أكثر من 40 أكاديمياً وباحثاً، وممثلين لمجامع وجامعات عربية وأجنبية، ألقى د. امحمد المستغانمي، الأمين العام للمجمع كلمة افتتاحية تحت عنوان «صناعة الملكة اللغوية عند الطالب غير العربي»، وقدَّم في اليوم الثاني من المؤتمر ورقة تناولت «تكوين الرصيد اللغوي وصناعة الملكة اللغوية للناطقين بغير العربية»، وأكد أن تعلم أي لغة لا يقتصر على معرفة معاني الكلمات وقواعدها، بل يجب أن يكتسب المتعلم آليات تعلم اللغة، بدءاً من معرفة الكلمات ومعانيها، وصولاً إلى استخدامها بشكل صحيح في صياغة الجمل والعبارات اللغوية.

وشدد د. المستغانمي، على أهمية أن يعيش دارس العربية في بيئة تستخدم اللغة بشكل صحيح، وهو ما يُطلق عليه مصطلح «الانغماس اللغوي»، الذي يساعد كثيراً على تعلم العربية، خاصة الذين لا يتحدثونها كلغة أولى، إذ يشارك في زيادة مخزون الكلمات والتعبيرات لدى الطالب، ويعوِّده على النطق الصحيح، ويكون قادراً على تكوين جمل عربية فصيحة صحيحة، بما يعزز الاستفادة الكاملة من التجربة التعليمية، وأكد ضرورة تشجيع الشباب على قراءة كتب المبدعين من الكتاب، لافتاً إلى أهمية الحفظ في تعلم العربية، فيبدأ الطالب بحفظ أجزاء من القرآن الكريم والحديث الشريف، ويبتعد عن استخدام كلمات أجنبية أثناء الكلام.

وحول أهمية المعلم البارع في حياة طلاب العربية، قال المستغانمي: «لكي يكون تعلّم اللغة العربية مثمراً من المهم وجود معلّم ماهر ومحب للغة، وأن يكون على دراية بقواعدها وجمالياتها، وقادراً على تعليمها بشكل فعّال، ولا يمكن أن تكون دروس العربية مثمرة إلا إذا كان المعلّم شغوفاً باللغة، مُلهماً لطلابه بجمالها وأناقة تعبيرها».

استراتيجيات الإتقان

وتحدث أمين عام مجمع العربية بالشارقة حول أفضل الاستراتيجيات التي تعين طالب العربية على إتقانها، قائلاً: «عند تعلم العربية، يجب البدء بالأساسيات، وبعد فهمها جيداً، يمكن الانتقال لمرحلة أعمق، حيث يتعرّف الطالب إلى المزيد من الكتب المتقدمة ويتعمق في فهم مختلف المواضيع. وفي المرحلة التالية، يبدأ الطالب بالتوسع بحثا وتحليلا، ومن المهم تجنب حفظ القواعد المعقدة والكتب الغامضة التي تُصعّب اللغة، وينبغي تعليم الطالب الجماليات اللغوية من خلال أمثلة جميلة واضحة سهلة الفهم وممتعة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc3bdtnv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"