اندلعت اشتباكات عنيفة، منذ فجر أمس السبت، بين المجموعات المسلحة بمدينة الزاوية الواقعة غرب العاصمة الليبية طرابلس، أسفرت عن سقوط قتيل وستة جرحى، وأدت إلى توقيف الدراسة وتسبّبت في ترويع السكان، فيما قالت وزارة الداخلية بحكومة «الاستقرار» إن السلطات في شرق ليبيا تحقق في اختفاء عضو في البرلمان، نافية صحة الأنباء المتداولة حول مقتله.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت بين ميليشيات «الإسناد الأولى» التابعة لمحمد بحرون الملقب ب«الفار»، و«جهاز دعم الاستقرار» بالزاوية بقيادة حسن بوزريبة.
وأكدت مصادر صحفية أن الاشتباكات اندلعت بسبب القبض على متورطين تابعين للفار في مقتل الشاب «البوراوي حليلة» خلال شهر رمضان الماضي.
وسمع على نطاق واسع دوي انفجارات وأصوات إطلاق الرصاص وقنابل يدوية، وسط أنباء عن سقوط قتيل وستة جرحى بين المدنيين جراء سقوط قذائف عشوائية على الأحياء السكنية، في حين تتواصل المحاولات لإنهاء هذا النزاع.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام محلية إن الأجهزة الأمنية عثرت في مدينة الزاوية على 5 جثث، بينها جثة سيدة، عليها آثار إطلاق نار، داخل سيارة قرب مبنى بريد الحرشة، ولم تتضح بعد أسباب الواقعة ولا المتورطين فيها.
ونقلت صحيفة «بوابة الوسط» عن مصادر قولها أمس السبت، إن إحدى الجثث وجدت مكبلة اليدين، وجرى نقل الجثامين إلى مستشفى الزاوية التعليمي، للتعرف إلى هوياتهم.
وفي هذا السياق، ناشد الهلال الأحمر فرع الزاوية، الأطراف المتنازعة بالمدينة الدخول في هدنة إنسانية مؤقتة، وذلك بهدف إخراج العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات.
وفي الأثناء، أعلن اتحاد طلبة جامعة الزاوية تعليق الدراسة، أمس السبت، بسبب التوترات والاشتباكات القريبة من الجامعة.
وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات من خروج مظاهرات شعبية أمام مديرية الأمن بالمدينة، للاحتجاج على تردي الوضع الأمني وللتنديد بتنامي ظاهرة جرائم القتل وضعف الأجهزة الأمنية الرسمية وبغياب أي دور للحكومة مقابل تغوّل الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون وسيطرتها على كل المرافق.
من جهة أخرى، قالت وزارة الداخلية بحكومة الاستقرار، إن السلطات في شرق ليبيا تحقق في اختفاء عضو في البرلمان، نافية صحة الأنباء المتداولة حول مقتله.
وقال مدير الإعلام بالوزارة في بيان مساء أمس الأول الجمعة إن إبراهيم الدرسي عضو مجلس النواب عن بنغازي مفقود بعد تعرض منزله للسرقة.
وشدد رئيس حكومة الاستقرار المُكلفة من البرلمان أسامة حماد، في بيان أمس السبت على الأجهزة الأمنية بضرورة تكثيف الجهود للعثور على الدرسي.
(وكالات)
