عادي
بريطانيا تعتبر العنف في دارفور جرائم ضد الإنسانية

6000 معركة أودت بحياة 17 ألف مدني في السودان

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين
السودان

كشف تقرير نشره موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث بواشنطن، أنه سجل 6 آلاف و50 حادثة عنف منذ اندلاع القتال في السودان في إبريل/نيسان من العام الماضي، مشيراً إلى أنه جرى الإبلاغ عن 16650 وفاة، فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأحد، إن العنف في منطقة دارفور بالسودان قد يعد جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح التقرير أن الفترة الواقعة بين 6 إبريل إلى 10 مايو/أيار هذا العام، تم فيها رصد أكثر من 415 حادثة و875 حالة وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور. كما أفاد بأن سيطرة الدعم السريع على مليط التي تربط ولاية شمال دارفور بليبيا، أدى إلى ديناميكية صراع جديدة في المنطقة، حيث هاجمت قوات «الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة أثناء سيطرتها على مليط والمناطق المحيطة بالفاشر المدنيين غير العرب.

وقال إن سيطرة «الدعم السريع» على مليط «يمكنها من الطريق إلى ليبيا للحصول على الإمدادات والوصول إلى الولاية الشمالية الخاضعة للجيش».

كما أوضح أنه جرى الإبلاغ عن وقوع 20 هجوماً على المدنيين الزغاوة، من قبل «الدعم السريع» على القرى المحيطة بالفاشر، حيث ارتكبت القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب وتدمير الممتلكات على نطاق واسع.

إلى ذلك، اعتبر التقرير أن شن الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها الهجمات على مجتمعات الزغاوة، يعد انتقاماً من رئيس حركة السودان مني أركو مناوي، وقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم اللذين يقاتلان مع الجيش.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأحد، إن العنف في منطقة دارفور بالسودان قد يعد جريمة ضد الإنسانية.

وذكر كاميرون، في بيان نشر على موقع الحكومة على الإنترنت، «أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية».

وأضاف «نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية».

وتتزايد المخاوف مع تأكيد الأمم المتحدة أن الشعب السوداني «عالق في جحيم» من أعمال العنف يضاف إليه خطر مجاعة متفاقم، بسبب موسم الأمطار وعقبات تحول دون وصول المساعدات. وعرقلت الحرب عمليات إيصال الأمم المتحدة مخزون مساعدات إلى دارفور قبل موسم الأمطار.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو قد أعرب عن أمله في أن تثمر مساعيه خلال جولته الإقليمية الحالية، في استئناف مفاوضات إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، بغرض الوصول إلى وقف إطلاق النار، وإسراع الخطى من أجل وضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الصراع.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc3t4ptu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"