ارتفع النحاس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، الاثنين، مواصلاً ارتفاعاً قوياً استمر لعدة أشهر مدفوعاً بالمستثمرين الذين تدفقوا إلى السوق، تحسباً لتفاقم نقص العرض.
وارتفع مؤشر النحاس في بورصة لندن للمعادن (LME) إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 11,104.50 دولار للطن المتري، بعد أن ارتفع بنسبة 28% منذ بداية العام.
وقد شهد السوق العديد من التوقعات المتفائلة، وترغب مجموعة «بي إتش بي جروب» في شراء شركة «أنغلو أمريكان» المنافسة بشكل رئيسي من أجل مناجم النحاس التابعة لها.
وأدت العديد من التطورات في عام 2024 إلى تشجيع ثيران النحاس وجذب تدفق متزايد من أموال المضاربة. وأدى نقص المعروض من خام النحاس إلى تغذية الحديث عن تخفيضات الإنتاج من قبل المصاهر، في حين أدى الضغط القصير على سوق العقود الآجلة في نيويورك هذا الشهر إلى اندفاع عالمي لتأمين المعدن.
وحذر المستثمرون والتجار والمسؤولون التنفيذيون في مجال التعدين لسنوات من أن العالم يواجه نقصاً حاداً في النحاس وسط الطلب المتزايد على الصناعات الخضراء من السيارات الكهربائية إلى البنية التحتية لمصادر الطاقة المتجددة.
وارتفعت الأسعار أكثر من الربع منذ بداية هذا العام، لتتصدر المكاسب الشاملة للمعادن الصناعية الرئيسية. وارتفع الذهب أيضاً إلى مستوى قياسي مع النحاس، حيث حصل كلا المعدنين على الدعم من التفاؤل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
نقص في الإنتاج
وأدت سلسلة من الانتكاسات في المناجم الكبرى إلى إثارة المخاوف من وصول النقص المتوقع في الإنتاج في وقت أبكر من المتوقع. وانخفضت رسوم معالجة المصاهر، وهي مقياس لضيق سوق الخام، إلى ما دون الصفر في إبريل.
وأدى الضغط القصير على بورصة كومكس في نيويورك إلى دفع الأسعار هناك إلى ارتفاع غير مسبوق مقارنة ببورصة لندن للمعادن. وأدى ذلك إلى اندفاع لإعادة توجيه إمدادات المعادن إلى الولايات المتحدة، ما يعني توفر كميات أقل من المعادن في أماكن أخرى. (بلومبيرغ)
