عادي
محمد مخبر رئيساً مؤقتاً وعلي باقري في الخارجية.. وانتخابات مبكرة 28 يونيو

إيران تنعى رسمياً رئيسي ومرافقيه وتعلن الحداد خمسة أيام

01:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
فرق الإنقاذ تعمل في موقع تحطم المروحية

أعلنت إيران، أمس الاثنين، الحداد خمسة أيام على رئيسها إبراهيم رئيسي الذي وافاه الأجل في حادث تحطّم مروحية مع ثمانية أشخاص آخرين من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. كما باشرت إجراءات انتقال السلطة بعد الحادث. وتسلم النائب الأول محمد مخبر مقاليد الرئاسة الإيرانية مؤقتاً لمدة 50 يوماً، اعتباراً من أمس حتى إجراء انتخابات سيتحدد موعدها بعد تشكيل اللجنة التي يدعو إليها الدستور من الرئيس المؤقت ورئيس مجلس الشورى البرلمان محمد باقر قاليباف، إضافة إلى رئيس القوة القضائية محسني ايجئي، بينما عين الرئيس المؤقت كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري مشرفاً يتمتع بكامل الصلاحيات في وزارة الخارجية خلفاً لعبداللهيان.

ونعت الحكومة الإيرانية، أمس، رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي (63 عاماً) بعيد العثور على المروحية التي كان فيها وتعرضت لحادث الأحد في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد. كما نعت الحكومة مسؤولين آخرين كانوا برفقة رئيس الجمهورية لدى سقوط الطائرة في محافظة أذربيجان الشرقية، منهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وإمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي. وأكدت الحكومة للشعب الإيراني أنه «لن يكون هناك أدنى خلل أو مشكلة في إدارة للبلاد»، فيما ذكر المتحدث باسم مقر الانتخابات في إيران، محسن إسلامي، أنه تم اقتراح يوم 28 يونيو/ حزيران المقبل، على مجلس صيانة الدستور ليكون موعداً لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وأعلن الهلال الأحمر الإيراني صباح أمس أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رئيسي وثمانية آخرين كانوا في المروحية، مشيراً إلى أن الجثث نقلت إلى تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن سبب تحطم المروحية الرئاسية، كان عطلاً فنياً طارئاً. واستغرقت عملية البحث للوصول إلى حطام المروحية الرئاسية قرابة 16 ساعة بمشاركة فرق الإنقاذ والحرس الثوري والجيش والشرطة. وأعلنت تركيا إرسال 32 عامل إنقاذ وستّ مركبات للمشاركة في البحث، و«مسيرّة أقينجي ومروحية مزودة بتقنية الرؤية الليلية من طراز كوغار». وقامت وسائل إعلامية إيرانية بنشر مقاطع فيديو لعملية نقل جثامين الرئيس ووزير خارجيته ومرافقيهما إلى مدينة تبريز وذلك في مناطق جبلية وغابية وعرة.

وبثّ التلفزيون الإيراني صوراً لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة قبل الوصول إلى مكان المروحية.

وأعلنت السلطات الأحد تعرّض مروحية كانت تقلّ الرئيس الإيراني لحادث، وسط أحوال جوّية سيّئة وفي منطقة جبلية حرجية، وفقدان أثرها. وبعد أن قال وزير الداخليّة أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي أمس الأول إنّ المروحيّة، وهي من طراز بيل 212، «نفّذت هبوطاً صعباً بسبب سوء الأحوال الجوّية»، ذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أمس أن المروحية «اصطدمت بجبل وتحطمت».

ونقلت جثث الضحايا إلى تبريز كبرى مدن شمال غرب إيران، حيث ستبدأ مراسم التشييع غدا الأربعاء، بعد أن كانت مقررة اليوم.

وكانت ثلاث مروحيات من ضمن رحلة العودة من تدشين سدّ في ولاية أذربيجان الشرقية الإيرانية مشترك مع دولة أذربيجان. وشارك في الافتتاح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. ووصلت المروحيتان الأخريان سالمتين إلى تبريز؛ حيث كان يفترض أن يستقلّ الرئيس طائرة ليعود إلى طهران. وشارك 73 فريقاً في عمليات البحث عن المروحية، وفق وسائل إعلامية إيرانية، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المسيّرة.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس، بإجراء تحقيق في سبب تحطّم المروحية التي كانت تقلّ الرئيس ومسؤولين آخرين.

وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) بأنّ باقري أمر «لجنة رفيعة المستوى بفتح تحقيق في سبب تحطّم مروحية الرئيس». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zvc8zbz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"