إعداد: محمد عزالدين
أصبح الطفل الألماني لوران شوارتز، عامان، من بافاريا، في مصافّ فناني الرسم العالميين، وأطلق عليه اسم «بيكاسو الصغير» بعد أن بيعت اللوحات التي رسمها لحصان، وقط، وبط، مقابل آلاف الدولارات.
وقالت ليزا شوارتز، 32 عاماً، والدة لوران، التي تعمل مهندسة تصميم داخلي: «اكتشفت موهبة ابني أثناء قضاء عطلة عائلية في جنوب تيرول، بإيطاليا في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وكانت هناك غرفة للرسم في الفندق، كان يقضي فيه الكثير من الوقت، ولم نتمكن من إخراجه منها، وأول ما فعلته لدى عودتنا، هو إنشاء استوديو خاص له، أصبح يقضي فيه معظم وقته، ومن هناك بدأت الأعمال الفنية في الظهور بشكل كثيف وسريع، حيث أصبح يبتكر الرسم تلو الآخر».
وأضافت: «بعيداً عن الأشكال اللاصقة، والسيارات ذات العجلات الثلاث، وحيوانات المزرعة المشوهة، تتمتع لوحات لوران بجو من الاحتراف، والألوان الزاهية، ما جعلتها تبدو جديرة بالعرض بفضل جودتها، وإن الأمر متروك له تماماً متى وماذا يرسم، وفي بعض الأحيان لا يشعر بالرغبة في الرسم، ولا تطأ قدمه الاستوديو لمدة ثلاثة، أو أربعة أسابيع، ولكنه يقرر فجأة الرسم».
وتابعت: «أنشأت قناة خاصة له على الانستغرام، لمشاركة أعماله الفنية، وكانت إحدى لوحاته الأولى،«الأصابع»، وهي مزيج من اللون الأحمر، والأصفر، والأزرق، والتي من شأنها أن تمتزج بشكل مثالي على الحائط في تيت مودرن».
وكشفت ليزا: «وبعد مشاركة المنشور الأول مع العالم، أثارت ضجة واسعة، وحصدت آلاف الإعجابات، والمتابعات، والتعليقات التي تشيد بموهبته، حتى إن لوحاته المصنوعة من الأكريليك على القماش، لاقت اهتماماً واسعاً لدى أكبر معرض فني في ميونيخ، في إبريل/نيسان الماضي، وبيعت لمشترين من بريطانيا وجزر البهاما».
وأردفت: «تواصل معي معرض فني في نيويورك لعرض أعمال لوران، وإجراء أول جلسة رسم شخصية معه، والذي من المقرر أن يقام بقريته في جبال الألب في أغسطس/ آب المقبل».
ومن اللوحات التي وجدت لها مكاناً على جدران منازل المشترين، «الحصان الأزرق»، وهي لوحة يظهر فيها حصان وسط موجة من الألوان، و«القط»، وهي عبارة عن دوامة من البلوز وتلميحات من اللون الوردي تحدق منها قطة بعين منتفخة كبيرة؛ وأوضحت ليزا أن «عائدات مبيعات اللوحات، تحول مباشرة إلى حساب لوران، والذي سيتمكن من الاستفادة منه عند بلوغه سن 18 عاماً».
