عادي

من يمكنه فتح باب الكعبة المشرفة؟

19:39 مساء
قراءة 3 دقائق
من يمكنه فتح باب الكعبة المشرفة؟

تحدث عبد العزيز الشيبي، أحد أبناء كبير سدنة بيت الله الحرام صالح الشيبي، عن من يمكنه فتح باب الكعبة المشرفة، وهل يمكن ذلك لأحد من غير سدنتها، مستعيناً بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

وأشار الشيبي، في لقاء مع قناة الإخبارية السعودية اليوم الجمعة، إلى حديث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي قال فيه حين سلم مفتاح الكعبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: «خذوها يا بني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم أحد إلا ظالم».

وبين الشيبي أن هذا الحديث النبوي جعل الناس يعترفون بأن لأسرة «آل الشيخ» الحق الوحيد في هذا الباب وهذا المفتاح.

وأكد الشيبي أن أحداً لم يحاول أخذ المفتاح، لأن الموضوع رسخ في الأذهان، وهو أمر محفوظ بأمر الله سبحانه وتعالى، في إشارة إلى قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا»، وهي الآية المحفورة على مفتاح الكعبة.

وتوارث سدنة الكعبة شرف احتضانهم مفتاح الكعبة المشرفة، وهم «بنو شيبة»، ومنذ أكثر من 16 قرناً، وقبل بدء الإسلام، اختص أحفاد قصي بن كلاب بن مرة بسدانة الكعبة المشرفة، ومنهم نسل أبناء آل الشيبي سدنة الكعبة الحاليين، وهم الذين أعاد إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة بعد فتح مكة.

والسدانة مهنة قديمة، وتعني العناية بالكعبة المشرفة والقيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح هذه الكسوة إذا تمزقت، في حين تغسل الكعبة مرتين في السنة في 1 شعبان و15 محرم من كل عام من الداخل، تتم صلاة الفجر في الحرم، ومن ثم الدخول إلى الكعبة، ويتم الغسل بماء زمزم وماء الورد، وتمسح الجدران الأربعة، وتغسل بالماء المعطر، وتتم الصلاة فيها بعد الغسل.

ومن بين المفاتيح المذكورة في هذا الشأن، مفتاح الكعبة، ومفتاح باب التوبة الذي يصعد لسطح الكعبة، ومفتاح مقام إبراهيم.

ومفتاح باب الكعبة يبلغ طوله نحو 35 سم، وتم تغييره وتحديثه عدّة مرات خلال العصور الإسلامية المختلفة.

واستلم عبد القادر الشيبي المفتاح في نهاية عام 2013 من أمير مكة، وفي الوقت الحالي، صنع قفل الكعبة ومفتاحها من مادة النيكل المطلي بالذهب عيار 18.

وسدانة الكعبة «بدأت من قيام النبي إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرفة، حيث كانت السدانة لابنه إسماعيل عليه السلام، وتولّى رفع القواعد من الكعبة مع والده، حتى قام جرهم وخزاعة باغتصابها منهم على الترتيب، ثمَّ استردها منهم الجد الرابع للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قصي بن كلاب، وبعد موته أصبحت سدانة الكعبة في يد ولده الأكبر عبد الدار، ثمَّ صارت مع بني عبد الدار في العصرين الجاهلي والإسلامي، ولم تزل السدانة في ذريته حتى انتقلت إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد الله بن العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، حيث أعاد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم مفاتيح الكعبة».

وجرت العادة أن يوضع مفتاح باب الكعبة المشرفة لدى أكبر السدنة سناً، ويسمى السادن، وعند فتح الكعبة يشعر السادن الأول جميع السدنة الكبار منهم، بوقت كاف ليتمكنوا من الحضور جميعاً إن أمكن ذلك أو بعضهم، ليقوموا بغسلها بمعية ولي الأمر والأمراء.

https://x.com/alekhbariyatv/status/1796521716480389575

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yw56f5tf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"