عادي
شارك في فعاليات الاجتماع السنوي لـ«إياتا»

أحمد بن سعيد: قطاع الطيران يضطلع بدور اقتصادي محوري في دبي والإمارات

17:58 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: أنور داود

شارك سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، في جانب من أعمال الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»، الذي يعقد في دبي، مؤكداً سموه أن دبي تفخر باستضافة الاجتماع العام السنوي الثمانين للاتحاد والقمة العالمية للنقل الجوي.

وقال سموه: «رحبنا بأكثر من 1500 ضيف من قادة مجال الطيران العالمي. أتطلع إلى المناقشات المهمة خلال الاجتماعات، والقرارات، التي ستحدد الأجندة الاستراتيجية للاتحاد الدولي للنقل الجوي في الفترة المقبلة».

أضاف سموه: «سعدت باستقبال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، خلال الاجتماع العام السنوي الثمانين لإياتا. قطاع الطيران يضطلع بدور اقتصادي محوري في دبي ودولة الإمارات. وخلال استضافتنا لاجتماع هذا العام، فقد أكدنا بشكل أكبر على أهمية السفر الجوي في تعزيز مسيرتنا التنموية المستمرة».

وفي الوقت الذي تلعب فيه دولة الإمارات دوراً رائداً في تطوير وقود الطيران المستدام والمساهمة في خفض الانبعاثات العالمية، قفزت الإمارات إلى المركز الثامن في قائمة أكثر الدول اتصالاً دولياً، متقدمة من المركز العاشر قبل جائحة كوفيد-19، لتربط الدولة مباشرة بـ114 دولة حول العالم، ما يعزز مكانتها كمركز عالمي للطيران، كما تحتل المركز الثاني عالمياً في عدد المسافرين الترانزيت.

  • أهداف القطاع الطموحة

وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، في دولة الإمارات، أن الاجتماع يعد فرصة استثنائية لتحويل أهداف القطاع الطموحة إلى واقع ملموس، يمهد الطريق إلى تحقيق مستقبل أكثر استدامة.

وقال إن الحضور في الاجتماع يؤكد التزام دولة الإمارات العميق تجاه صناعة الطيران والتنمية والاستدامة والمسؤولية لمعالجة أزمة المناخ، مضيفاً أن قطاع النقل الجوي يتمتع بتاريخ طويل في تعزيز الشراكات، وربط الناس، ودعم الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وهو أيضاً أحد القطاعات الأكثر صعوبة في إزالة الكربون. حيث يمثل الطيران 2.5% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، لكنه ساهم بنحو 4% في ظاهرة الانحباس الحراري العالمي حتى الآن، بعد أن نما في العقود الأخيرة بشكل أسرع من السكك الحديدية أو الطرق أو الشحن.

جاء ذلك، في كلمته الافتتاحية خلال فعاليات اجتماع «إياتا» الذي يعقد في دبي.

وأكد بن طوق أهمية أن الاستدامة تعد من أهم بنود جدول الأعمال، مع استمرار تكثيف المخاوف المناخية، وأصبح إيجاد حلول مستدامة للسفر الجوي أمراً ضرورياً، حيث تحتاج الصناعة بأكملها بشكل عاجل إلى مزيد من الدعم من الحكومات والقطاع الخاص وخاصة في التمويل وتوفير البنية التحتية لإنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام والبدائل المحتملة الأخرى.

وأكد أن دولة الإمارات في طليعة التحول نحو نموذج اقتصادي منخفض الكربون، حيث يشكل الطيران عنصراً رئيسياً.

وأشار إلى أن القطاع غير النفطي يمثل أكثر من 74% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023، وعلاوة على ذلك، كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي تبنت أجندة الاستدامة وأخذت في الاعتبار الأثر البيئي في قطاع الطيران. ومن أوائل الدول التي التزمت بخطة تعويض وخفض الكربون في الطيران الدولي (كورسيا) في النقل الجوي الدولي عام 2016.

  • وقود الطيران المستدام

وأكد بن طوق أن دولة الإمارات أطلقت خريطة الطريق الوطنية لوقود الطيران المستدام، والتي حددت هدفاً طموحاً لإنتاج ما يصل إلى 700 مليون لتر من الوقود المستدام سنوياً، بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن تؤدي هذه المبادرة إلى خفض ما يصل إلى 4.8 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ولفت إلى أن الإمارات شاركت بنشاط في جميع المفاوضات التي قادها المجتمع المدني الدولي للطيران، وأيدت جميع القرارات الدولية الداعمة للاستدامة. وأكد أننا نهدف إلى إزالة الكربون من قطاع الطيران ووضع دولة الإمارات كمركز إقليمي لوقود الطيران المنخفض الكربون.

وقال بن طوق إن دولة الإمارات استضافت المؤتمر الثالث لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن الطيران والوقود البديل (CAAF/3) في دبي، والذي كان، إلى جانب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، علامة بارزة في مستقبل صناعة الطيران والسفر. وأضاف أن الإمارات تؤمن بأهمية الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أهدافنا الاقتصادية وأهداف الاستدامة.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m5bf2cv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"