عادي

بعد 80 عاماً.. بريطانيا تتعهد بتخليد تضحيات «جنود النورماندي»

00:04 صباحا
قراءة دقيقتين

بورتسموث - رويترز

قدمت بريطانيا وفرنسا، الأربعاء، تحية لأرواح من شاركوا في يوم الإنزال، وتعهدتا بأن «تتذكرا دوماً» تضحيات جنود الحلفاء الذين غزوا فرنسا بحراً وجواً لطرد قوات ألمانيا النازية.

وأقيمت المراسم البريطانية في بورتسموث، نقطة الانطلاق الرئيسية لخمسة آلاف سفينة اتجهت إلى نورماندي للمشاركة في عملية السادس من يونيو/حزيران عام 1944.

وخلال المراسم لوح الحاضرون بالأعلام، وظهر قدامى المحاربين، وحكى البعض الذكريات، وطفرت الدموع في عيني الملكة كاميلا.

وقال الملك تشارلز: «نجتمع اليوم لتكريم حوالي 160 ألف جندي من القوات البريطانية، وقوات الكومنولث وقوات الحلفاء التي تجمعت هنا في الخامس من يونيو 1944 وعلى طول هذه الشواطئ للشروع في المهمة التي وجهت الضربة من أجل الحرية لتصبح أعظم عملية برمائية في التاريخ».

وأضاف: «دعونا نلزم أنفسنا مرة أخرى، بأن نتذكر ونعتز ونكرم دوماً، أولئك الذين عملوا من أجل ذلك اليوم، وأن نرتقي إلى مستوى الحرية التي ماتوا من أجلها». ولقي حوالي 4400 جندي من قوات الحلفاء حتفهم في يوم الإنزال.

وقال بوب جرافيلز من قدامى المحاربين في البحرية الملكية، والذي كانت مهمته نقل القوات إلى شواطئ نورماندي: «الحرب لا معنى لها حقاً. لكنها كانت ضرورية في تلك الحالة».

وأضاف جرافيلز (99 عاماً) في نورماندي: «فخور بأنني لعبت دوراً صغيراً جداً في تحرير أوروبا، دوراً صغيراً جداً».

وتقام الاحتفالات الرئيسية في فرنسا، الخميس، بمشاركة زعماء من دول العالم، بينهم الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وملك بريطانيا وقرينته.

ومع احتدام الحرب في أوكرانيا على حدود أوروبا سيكون لذكرى هذا العام وقع خاص.

* محاربون قدامى يتجمعون في نورماندي

بدأ قدامى المحاربين من بريطانيا والولايات المتحدة في التجمع، الأربعاء، قرب جسر بونفيل، والذي أطلق عليه اسم جسر «بيجاسوس» خلال الإنزال.

وتجمع آلاف السياح على طول الشواطئ التي شهدت عملية الإنزال، وزاروا مقابر الحرب العالمية الثانية. وظهر هواة جمع التحف النادرة، وهم يقودون سيارات جيب عسكرية، بينما تزينت المباني بالأعلام الأمريكية والكندية والبريطانية والفرنسية.

وفي ميرفيل القريبة، حيث شن فوج المظلات البريطاني التاسع المحمول جواً هجوماً للاستيلاء على حصن ألماني لتسهيل وصول القوات من شاطئ سورد، شارك مئات الجنود والسياح في مراسم مهيبة.

ووفقاً لمسؤولين، لا يزال رجل واحد فقط من هذا الفوج على قيد الحياة، إلا أنه بلغ من الكبر ما يمنعه من السفر.

وارتدى سكان حريصون على إحياء ذكرى إنزال السادس من يونيو/حزيران، أزياء رسمية تعود لتلك الفترة لتمثيل الوحدات المختلفة التي شاركت في الهجوم. وقال بول هيل رئيس جمعية فوج الكتيبة التاسعة: «جاء هؤلاء الرجال إلى هنا لجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر سلاماً».

وأضاف: «للأسف، بعد 80 عاماً، نفقد أصدقاءنا من قدامى المحاربين واحداً تلو الآخر. قصصهم لا تزال حاضرة معنا. وعلينا نقلها للأجيال الجديدة».

وعبر ماكرون الأربعاء، عن تقديره لأفراد المقاومة الفرنسية في بريتاني، وحرص على إحياء ذكرى من لاقوا حتفهم من المدنيين الذي سقطوا جراء قصف شنته قوات الحلفاء خلال يوم الإنزال ومعركة نورماندي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/dcbwyjk9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"