عادي

إسرائيل تنتظر نتائج مهمة هوكستين حول التصعيد مع لبنان

21:36 مساء
قراءة دقيقتين
تصاعد الدخان من الحرائق التي أشعلها القصف الإسرائيلي على دير ميماس بجنوب لبنان (أف ب)

متابعات - الخليج

شهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تطورات ميدانية متسارعة خلال الأيام الماضية، في الوقت الذي يجري فيه آموس هوكستين مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة إلى إسرائيل ولبنان، وذلك من أجل خفض التصعيد عبر الحدود اللبنانية.

يترقب الوسط السياسي ما سيحمله الوسيط الأمريكي، أموس هوكستين، من أفكار في زيارته إلى بيروت آتياً من تل أبيب، في مسعاه إلى ترجيح كفة الحل الدبلوماسي، ومنع توسعة الحرب في الجنوب، مع اشتعال المواجهة غير المسبوقة بين «حزب الله» وإسرائيل، والتي تنذر بانفجار الوضع ما لم يجرِ التوصل إلى نزع فتيل التفجير، بينما تتعثر الوساطات حتى الساعة، لوقف إطلاق النار في غزة الذي يدرجه «حزب الله» شرطاً لتهدئة الوضع جنوباً.

وكان هوكستين، قد زار إسرائيل سعياً إلى وقف التصعيد مع لبنان، بعد أن أعلن مسؤول إسرائيلي أن «حزب الله» أطلق أكثر من خمسة آلاف قذيفة عبر الحدود، منذ بداية حرب غزة. والتقى المبعوث الأمريكي الخاص أموس هوكستين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفريقه، بعد أيام من تصريح وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، خلال جولة في الشرق الأوسط، بأن وقف إطلاق النار في غزة هو الحل الأمثل لوقف أعمال العنف بين «حزب الله»، وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد منسر في مؤتمر صحفي «أستطيع أن أؤكد أن مبعوث «الرئيس جو بايدن... التقى رئيس وزرائنا». وقال منسر «نحن ندافع عن أنفسنا. لا نزاع حول الأراضي بين لبنان وإسرائيل». والتقى هوكستين أيضاً الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، وبحث معه في «الهجمات المتواصلة بين «حزب الله»، وإسرائيل»، بحسب بيان صادر عن المكتب الرئاسي.

بالتزامن مع زيارة هوكستين إلى إسرائيل، كشف مسؤول سياسي إسرائيلي أن التركيز في الأيام والأسابيع المقبلة، سيتحول بالضرورة إلى لبنان. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه: «نريد استنفاد وساطة أمريكا للتهدئة في الشمال قبل الحل العسكري». كما أضاف أن إسرائيل ستسمح للولايات المتحدة باستنفاد كل جهود الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق في لبنان قبل التحول إلى الحل العسكري، حسبما نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم». إلا أنه شدد على أن بلاده لن تقبل بصيغ تفاهمات غامضة وغير عملية. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية تنتظر ما سيطرحه هوكستين.

وقال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه قتل عضواً كبيراً في وحدة الصواريخ بـ«حزب الله» في بلدة سلعا بجنوب لبنان. وأضاف الجيش أن عملياته مستمرة في الأجزاء الجنوبية من قطاع غزة حيث تقاتل قواته (حماس) في منطقة تل السلطان غرب رفح، إضافة إلى مناطق وسط القطاع.

وتأتي زيارة هوكستين بعد أسابيع من تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، إذ تشتبك القوات الإسرائيلية منذ أشهر مع «حزب الله» في صراع مشتعل مستمر بالتوازي مع الحرب في غزة. وأُجلي عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان تاركين وراءهم مناطق مخيفة من قرى ومزارع مهجورة تتعرض لقصف بشكل شبه يومي. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق، أن قادة الجيش الإسرائيلي أوصوا بإنهاء «العملية العسكرية» في رفح «مبكراً»؛ من أجل التفرغ للجبهة اللبنانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yv69kkuz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"