أكد مسؤولون في قطاعات الاستثمار والتطوير والتكنولوجيا في إمارة الشارقة أن تقدم الإمارة إلى المرتبة الرابعة في دول مجلس التعاون الخليجي والسابعة في تصنيف النظام البيئي للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، يعد ثمرة لجهود متواصلة ورؤية استراتيجية طموحة، وضع قواعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لافتين إلى أن هذا التقدم يعكس جهود الإمارة المستمرة في تطوير بيئتها الاستثمارية.
وأشار المسؤولون إلى أن الإمارة نجحت في تطوير واستحداث وجهات ومبادرات تشكل حاضنة للشركات الناشئة، خاصة في قطاعات الضيافة والترفيه والسياحة والصناعات المتقدمة، ما يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الواعدة ومركزاً للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة، مشددين على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات والمؤسسات لتعزيز البيئة الحيوية، التي تقوم على الابتكار والنمو الاقتصادي المستدام، والتي تشهد على ريادة الإمارة محلياً ودولياً.
- إضافة نوعية
قال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «يشكل وصول إمارة الشارقة لهذه المرتبة على مستوى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثمرة لجهود وعمل متواصل للنهوض بالبيئة الاستثمارية في الإمارة يمتد لعشرات الأعوام، ويتنامى عاماً تلو آخر وفق رؤية استراتيجية طموحة وضع قواعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة».
وأضاف القصير: «نعمل في (شروق) ضمن توجهات شاملة للإمارة، تحت قيادة الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ونقود جهوداً كبيرة لتطوير واستحداث وجهات جديدة تشكل حاضنة وفرصة للشركات الناشئة، خاصة في قطاع الضيافة والترفيه والسياحة».
- الناشئة والابتكار
قالت سارة بالحيف النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»: إن صعود إمارة الشارقة إلى المركز الرابع خليجياً والسابع على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن تصنيفات منظومة الشركات الناشئة، يؤكد أن الإمارة تشكل وجهة مفضلة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة في مختلف القطاعات، ويثبت أن سياسات تعزيز بيئة الأعمال الصديقة لريادة الأعمال تؤتي ثمارها من خلال تحقيق منجزات نوعية تؤسس لمرحلة جديدة في الازدهار والتقدم والتنمية المستدامة.
وأضافت: «هناك علاقة قوية بين الشركات الناشئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، إذ تعد الشركات الناشئة أساساً لتعزيز قوة الابتكار وتنمية المهارات في المجتمعات، كما تسهم بشكل أساسي وكبير في تحقيق التنوع وتعزيز المرونة والكفاءة في الاقتصادات الوطنية. وبحسب بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي فإن حجم القيمة المضافة التي تخلقها الشركات الناشئة في العالم، يقترب إلى حد كبير من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاديات دول مجموعة السبع الصناعية مجتمعة».
- منظومة عمل
قال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): «يؤكد هذا الإنجاز نجاح الاستراتيجية والرؤية التي تمضي بها الشارقة؛ فهذه المكانة لا تأتي نتيجة جهد مؤسسة أو قطاع أو مشروع وحسب، وإنما تتشكل عبر السنوات من خلال تكامل الجهود ووحدة الأهداف بين المؤسسات التشريعية والتنظيمية والتنفيذية في الإمارة».
وأضاف المشرخ: «نفخر في مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بأننا جزء من منظومة عمل متكاملة، تتطلع لوضع الإمارة على خارطة أكثر الوجهات الداعمة والجاذبة للاستثمار في المنطقة والعالم، ونعمل وفق خطط مدروسة تكشف مميزات الإمارة الاستثمارية وفرادة بيئتها الداعمة للشركات ورواد الأعمال، خاصة أصحاب الشركات الناشئة».
- الالتزام بالابتكار
أكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن تقدم الشارقة إلى المرتبة السابعة في تصنيف النظام البيئي للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024 هو شهادة على الالتزام العميق بدعم الابتكار وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة لتوفير بيئة محفزة للشركات الناشئة والمستثمرين، ويدل على مكانة الشارقة كوجهة عالمية للمواهب والابتكار.
وقال: «يقدم المجمع دعماً شاملاً للشركات الناشئة من خلال العديد من البرامج والمبادرات، مثل توفير مرافق متقدمة للأبحاث، ومختبرات حديثة ومساحات عمل مشتركة وحاضنات للأعمال؛ فقد أطلق المجمع مسرع الشارقة للصناعات المتقدمة، الذي وصل إلى نسخته الخامسة هذا العام».
- قوة الرؤية
قال منصور الحساني، مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر: «إن المكانة التي حققتها إمارة الشارقة على المستوى الخليجي والإقليمي تجسد قوة الرؤية والاستراتيجية التي تمضي بها الإمارة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونحن في المنطقة فخورون بأننا نعمل ضمن منظومة متكاملة تحقق هذه الرؤية».
- بيئة مثالية
قالت فاطمة آل علي مدير مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رُوّاد» بالتكليف: «إن صعود إمارة الشارقة لهذه المرتبة، يؤكد أن الإمارة نجحت بامتياز واستحقاق في أن تصبح بيئة مثالية لاحتضان وتحفيز الشركات الناشئة لا سيما المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة، كما أنها تعكس مكانتها الاقتصادية المتقدمة وتنوع محركات الأنشطة والأعمال في مختلف القطاعات.
وأضافت: هذا التصنيف المتقدم يسهم في تعزيز الدور الفاعل الذي تؤديه المشاريع الريادية على صعيد دعم الناتج المحلي، وخلق المزيد من فرص الأعمال، وبناء علاقات واسعة ومتنامية ومثمرة في قطاع ريادة الأعمال محلياً ودولياً، ومواكبة التوجهات الاقتصادية التي تلبي الأهداف المستقبلية للإمارة.
