عادي

وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي

16:06 مساء
قراءة 3 دقائق
وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي

متابعات-«الخليج»
تعهّدت روسيا وفيتنام الخميس تعميق العلاقات أثناء زيارة دولة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز تحالفاته في مواجهة عزلة موسكو المتزايدة على خلفية حرب أوكرانيا.

  • «فيتنام تتجاهل واشنطن»

وذكرت وكالة «بلومبيرغ» أن فيتنام استضافت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متجاهلة انتقادات واشنطن، ومؤكدة بذلك استمرار علاقتها مع موسكو في مواجهة رد الفعل السلبي من الولايات المتحدة. وتوجّه بوتين إلى فيتنام، حليفة موسكو المقرّبة منذ مرحلة الحرب الباردة، بعد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في بيونغ يانغ، حيث حصل على تعهّد بالحصول على «دعم كامل» بشأن أوكرانيا ووقّع اتفاقية للدفاع المشترك.

وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي
  • «تعزيز الدفاع»

ولم يحصل الرئيس الروسي على دعم صريح في هانوي، لكن الرئيس الفيتنامي تو لام أشار إلى رغبته في تعزيز التعاون الدفاعي. وقال لام للصحفيين بعد محادثات مع بوتين إن «الجانبين يريدان دعم التعاون في الدفاع والأمن وكيفية التعامل مع التحديات الأمنية التقليدية على أساس القانون الدولي من أجل السلم والأمن في المنطقة والعالم». وبقيت موسكو أكبر مزوّد للأسلحة لفيتنام على مدى عقود، إذ بلغت حصتها أكثر من 80 في المئة من الواردات بين العامين 1995 و2023، لكن الطلبات تراجعت في السنوات الأخيرة مع تزايد العقوبات الدولية المفروضة على روسيا على خلفية نزاع أوكرانيا.

وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي
  • «اتفاقات تعاون»

وقّع لام وبوتين نحو عشرة اتفاقات تعاون في مجالات تراوح بين التعليم والقضاء ومشاريع الطاقة النووية للاستخدامات المدنية. وأفاد بوتين الصحفيين بأن المحادثات كانت بنّاءة وبأن مواقف الجانبين «متطابقة أو متقاربة جداً» في ما يتعلّق بالقضايا الدولية الرئيسية. وأفاد بأنهما ناقشا بناء «هندسة أمنية مناسبة ويمكن الاعتماد عليها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ استناداً إلى مبادئ عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات سلمياً».

وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي
  • «زيادة الدعم»

تأتي جولة بوتين الآسيوية في وقت كثّفت القوى الغربية العقوبات الهادفة لتقييد الحرب الروسية في أوكرانيا. وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة في الفترة الأخيرة، بينما اتفقت بلدان مجموعة السبع على استخدام أرباح الأصول الروسية المجمّدة لتقديم قرض جديد لكييف بقيمة 50 مليار دولار. وفي أول زيارة يقوم بها إلى كوريا الشمالية المعزولة منذ 24 عاماً الأربعاء، وقّع بوتين على معاهدة استراتيجية مع كيم تضمنت التزاماً أن تساعد كل دولة الأخرى في حال تعرّضها لهجوم. وتتّهم واشنطن وحلفاؤها كوريا الشمالية بتزويد روسيا الذخيرة والصواريخ من أجل حربها في أوكرانيا، وعززت المعاهدة الجديدة المخاوف من إمكانية تزويدها شحنات جديدة. ووصفت الخارجية الأمريكية تعميق العلاقات الروسية الكورية الشمالية بالأمر «المقلق للغاية» بينما اتّهم مسؤول أوكراني كبير بيونغ يانغ بمساعدة موسكو في «القتل الجماعي للأوكرانيين».

وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي
  • «صديق للشعب الكوري»

وصف كيم بوتين بأنه «أعزّ صديق للشعب الكوري» وتعهّد «الدعم والتضامن الكاملين» في ما يتعلّق بحرب أوكرانيا التي أدت إلى فرض سلسلة عقوبات أممية على موسكو.
وأما بوتين، فدعا إلى إعادة النظر في العقوبات الأممية المفروضة على كوريا الشمالية وقال إن البلدين لن يخضعا «للابتزاز» الغربي.
وفي رد فعل على زيارة بيونغ يانغ، قال ناطق باسم الخارجية الأمريكية إن على أي دولة ألا «توفر منصة للسيد بوتين لدعم حربه العدوانية على أوكرانيا».
وأكدت اليابان بأنها تشعر «بقلق بالغ» حيال الاتفاقية الجديدة بين روسيا وكوريا الشمالية.

وسط انتقادات أمريكية..روسيا وفيتنام تتعهدان تعزيز التعاون الدفاعي
  • «تجارة وأسلحة»

لقي بوتين استقبالاً حاراً في العاصمة الكورية الشمالية؛ إذ عانقه كيم لدى نزوله من طائرته فيما رحّبت به حشود ومجموعة من الراقصين والأطفال الذين لوّحوا بالأعلام. استُقبل بتحفّظ أكبر في فيتنام التي تعد مركزاً صناعياً رئيسياً على مستوى العالم، وسعت لإقامة علاقات وديّة مع جميع الأطراف من دون أن تضطر لموالاة أي جهة. وسعت خصوصاً إلى تجنّب التحالف مع طرف على حساب آخر في إطار المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين في وقت تسعى القوتان لتعزيز نفوذهما في جنوب شرق آسيا. وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن هانوي في أيلول/سبتمبر لدعم العلاقات في وقت تسعى إدارته لتصبح فيتنام مزوّداً بديلاً للمكوّنات الرئيسية لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة لخفض الاعتماد الأمريكي على الصين. وسارعت بكين للقيام بخطوة مماثلة إذ قام الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة بعد أقل من ثلاثة أشهر على زيارة بايدن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8565fn6b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"