عادي
واشنطن تجمد تسليم «باتريوت» لدول أخرى لتلبية حاجة كييف

هجمات روسية تلحق أضراراً بشبكة الكهرباء في أوكرانيا

00:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
صورة وزعتها وزارة الدفاع الروسية لجندي يطلق قذيفة مدفع هاوتزر تجاه موقع للقوات الاوكرانية (أ.ب)

أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مواقع للطاقة وتصنيع الأسلحة والعتاد في أوكرانيا، والقضاء على 2165 عسكرياً أوكرانياً خلال 24 ساعة، وإسقاط عشرات الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها قوات كييف خلال يوم، وباتت أوكرانيا بلا كهرباء، وأوقفت الولايات المتحدة طلبيات «باتريوت» لتلبية احتياجات أوكرانيا.

وقالت الوزارة الروسية، أمس الخميس، إنه رداً على محاولات نظام كييف إلحاق الضرر بمواقع الطاقة الروسية، وجهت قواتها ضربة عالية الدقة بالصواريخ والمسيرات استهدفت محطات الطاقة الأوكرانية ومواقع لإنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى جانب تدمير مدافع غربية وأربع ناقلات جند مدرعة أمريكية «إم 113» ومدرعة أمريكية «ماكس برو» وآليات ومستودعي ذخيرة، و3 محطات حرب إلكترونية AN/TPQ-50. وأسقطت الدفاعات الروسية 21 صاروخاً من طراز «هيمارس» أمريكي الصنع، و74 مسيرة أوكرانية.

وأقر مسؤولون أوكرانيون أن روسيا شنت هجوماً جديداً على أوكرانيا بصواريخ ومسيرات في الساعات الأولى من صباح الخميس، مما ألحق أضرارا «بالغة» بمحطات حرارية لتوليد الكهرباء في أربع مناطق، مما واصل الضغط على شبكة الكهرباء في البلاد وانقطاع التيار عن مئات الآلاف.

وقد نجحت روسيا في تدمير أكثر من نصف قدرات أوكرانيا لتوليد الطاقة الكهربائية، واستهدفت الموجة الأخيرة بالصواريخ والمسيرات، بعد هجمات أوكرانية على منشآت استراتيجية داخل الأراضي الروسية، البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، بما في ذلك المحطات الحرارية والكهرومائية، والتي ستكون أصعب بكثير وأكثر تكلفة لإصلاحها أو إعادة بنائها أو استبدالها.

ومع استمرار الهجمات الجوية الروسية، حذر الرئيس التنفيذي لشركة «ياسنو» للكهرباء، مواطنيه من أنهم يواجهون احتمالاً واقعياً بالحصول على الكهرباء لمدة 6-7 ساعات فقط يومياً في الشتاء المقبل.

وقررت الحكومة الأمريكية وقف جميع طلبيات «باتريوت» الموجهة إلى بلدان أخرى بهدف سد حاجة كييف ومساعدتها على حماية مدنها وبنيتها التحتية الحيوية. وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على القرار، إن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع من إعلان الرئيس جو بايدن في إيطاليا أنه سيضمن التزاماً لتسليم أنظمة دفاع جوي إضافية إلى أوكرانيا. وتشمل هذه الأنظمة بطاريات «باتريوت» التي تطالب بها كييف. وقال بايدن إن خمس دول وافقت على إرسال أنظمة «باتريوت» وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا، وإن الدول الأخرى التي تتوقع تسلم «باتريوت» سيتعين عليها الانتظار، لأن «كل ما لدينا سيذهب إلى أوكرانيا حتى يتم تلبية احتياجاتها».

وتمتلك إسبانيا واليونان صواريخ «باتريوت» في ترسانتيهما، لكنهما رفضتا حتى الآن بالسماح بنقل أنظمة الإطلاق إلى أوكرانيا. وقالت بولندا إن صواريخ «باتريوت» الخاصة بها تحمي البنية التحتية المستخدمة لشحن الأسلحة الغربية عبر حدودها إلى أوكرانيا، بالتالي تم نشرها بالفعل للمساعدة في حماية الدولة التي مزقتها الحرب. إضافة إلى ذلك، قالت إيطاليا هذا الشهر إنها سترسل إلى كييف نظام دفاع جوي من طراز «سامب /تي كيه» وهو بديل أوروبي الصنع لصواريخ «باتريوت».

وتمتلك أوكرانيا في الوقت الحاضر ما لا يقل عن أربعة أنظمة «باتريوت» مقدمة من الولايات المتحدة وألمانيا. وفي مارس/آذار، قال مصدر في القوات الروسية لوكالة «تاس» إن الجيش الروسي تمكن من تدمير نظامي دفاع «باتريوت» على أراضي مطار زولياني في كييف بضربة صاروخية.

وأعلنت رومانيا أمس الخميس عزمها على إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا لمساعدتها. وقال المجلس الأعلى للدفاع الوطني في بيان «بالنظر للتدهور الكبير في الوضع الأمني في أوكرانيا... قرر أعضاء المجلس تقديم منظومة باتريوت لأوكرانيا بتنسيق وثيق مع دول الحلف». واتُخذ القرار «شرط أن تواصل بلادنا المفاوضات مع دول الحلف، وخصوصاً الولايات المتحدة، بهدف الحصول على نظام مماثل أو معادل» لحماية مجالها الجوي، وفق البيان.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4652b39a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"