نظم معهد الشارقة للتراث النسخة السابعة عشرة من فعالية «بشارة القيظ»، تحت شعار «أم النقيع»، وذلك صباح الأربعاء، بمقره في المدينة الجامعية، بحضور د. عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد، وعدد من المهتمين بالتراث والأطفال.
وقال المسلم:«نحرص على تنظيم هذه الفعالية بشكل سنوي في مثل هذه الأيام من السنة، حيث تمثل قيمة مميزة ومكانة مهمة في المجتمع الإماراتي، وذات تأثير إيجابي كبير، خصوصاً للأطفال والأجيال الجديدة من حيث تعريفهم بمفردات البيئة المحلية، وتوثيق علاقاتهم بتراثهم الثقافي الذي لا غنى عنه في بناء شخصياتهم وترسيخ انتماءاتهم. وكان الكثير من الأطفال يجهلون الكثير من مفردات التراث فأخذنا على عاتقنا تعريفهم بها، وما يرتبط به من نبات وشجر وحشرات وغيرها، بالإضافة إلى تعزيز قيم التواصل بين الأجيال، وترسيخ التماسك الاجتماعي من خلال الحرص على إشراك كبار السن في الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي ينظمها معهد الشارقة للتراث».
وأوضح المسلم أن «بشارة القيظ» تحمل الأمل في الحياة وتعميق العلاقات بين الأجيال، وبين الإنسان والإنسان لما لها من حضور كبير في الأدب والقصص والحكايات، لافتاً إلى أنها ذلك الخبر السار والمفرح الذي يعلمه المخبر به، وهي أساساً بشارة أول الطلع من الرطب.
ووفقاً للرواة، فإن حشرة «أم النقيع» موجودة في أغلب المواسم، لكن ظهورها يكثر في موسم القيظ، وتعيش في مزارع النخيل بكثرة، وهي من فصيلة الخنافس، وذات لون أسود، وكانت تسمى قديماً بالقارض، وذلك لأنها تقرض أجزاء النخلة، وتتغذى على الخوص وقلب النخلة وتتلفها.
ولفتت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث إلى أن برنامج «بشارة القيظ» هذا العام الذي جاء عن حشرة «أم النقيع»، كان متنوعاً وزاخراً وتضمن العديد من الأنشطة ذات الطابع التعريفي والثقافي والترفيهي، من خلال معرض مصغر، وتنفيذ مجموعة من الورش المميزة والمختلفة للأطفال لتنمية المعرفة الثقافية لديهم، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على التراث، بالإضافة إلى الاستماع للباحثين في التراث.
