عادي

رغم سحب مشروع الضريبة.. كينيا تستعد لاحتجاجات جديدة

12:51 مساء
قراءة دقيقتين
الشرطة الكينية خارج مقر الرئاسة في نيروبي (أ ف ب)
نيروبي- رويترز
أقامت الشرطة الكينية حواجز على الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي الخميس، فيما توعد محتجون «باقتحام مقر الرئاسة» رغم تراجع الرئيس وليام روتو عن الزيادات الضريبية المقترحة التي أثارت احتجاجات دامت أسبوعاً.
ولم يتضح إلى أي مدى سيرضى المحتجون بقرار الرئيس بسحب مشروع قانون الموازنة، والذي اتخذه الأربعاء غداة اشتباكات عنيفة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً مع اقتحام المحتجين لمبنى البرلمان لفترة وجيزة.
ويواجه روتو أخطر أزمة منذ توليه الرئاسة قبل عامين والتي تتمثل في تحول حركة الاحتجاج التي يقودها شباب من مجرد انتقادات عبر الإنترنت تتعلق بزيادة الضرائب إلى مسيرات حاشدة تطالب بإصلاح سياسي. وقال بعض مؤيدي حركة الاحتجاجات إنهم بلغوا هدفهم ولن يشاركوا في أي مظاهرات قد تُنظم الخميس. وقال أحدهم في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي «الهدف الرئيسي للاحتجاجات كان سحب مشروع قانون الموازنة... وحققناه. فماذا تريدون أكثر من ذلك؟» لكن البعض الآخر تعهد بمواصلة الاحتجاج للمطالبة بتنحي روتو.
وقال ديفيس تافاري، أحد المحتجين، في رسالة نصية «لا يتعلق الأمر الآن بمشروع قانون الموازنة، بل بحملة #روتو_يجب_أن_يرحل... وبصفتنا نشطاء سياسيين، يجب علينا أن نسعى إلى إزاحة روتو ونوابه وإجراء انتخابات جديدة». وأضاف «ننوي اقتحام مقر الرئاسة بغية الكرامة والعدل».
وألقى روتو خطاباً الأربعاء دافع فيه عن مساعيه لرفع الضرائب على سلع مثل الخبز والزيت النباتي والحفاضات قائلاً: إن هذا الإجراء سيسهم في خفض الديون المرتفعة لبلاده، التي جعلت الاقتراض صعباً وأدت إلى انخفاض قيمة العملة. وأكد أنه على دراية برفض الشعب إلى حد كبير لمشروع قانون الموازنة، ويعتزم الدخول في حوار مع الشباب الكيني، واتخاذ تدابير تقشفية سيكون أولها خفض ميزانية مكتب الرئاسة.
وقالت نقابة الأطباء الكينية إن 23 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في أنحاء البلاد جراء الاحتجاجات ويخضع 30 آخرون للعلاج من إصابات بالرصاص. وقال مسؤولون طبيون في نيروبي إن العشرات أصيبوا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pr6p6w6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"