عادي
ضغوط متزايدة لتوضيح حالة الرئيس الأمريكي الصحية

«لا تسلمنا إلى ترامب».. مناشدة ديمقراطية لبايدن للانسحاب من الانتخابات

22:14 مساء
قراءة 3 دقائق

واشنطن - أ ف ب

وجه أول برلماني ديمقراطي الثلاثاء دعوة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، مشيراً بين أمور أخرى إلى أدائه الكارثي في المناظرة التي جرت الخميس في مواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، فيما تتزايد الضغوط على سيد البيت الأبيض ليكون «صادقاً» بشأن حالته الصحية.

وكتب ممثل ولاية تكساس لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأمريكية: «آمل أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك». وأضاف: «أنقذ الرئيس بايدن ديمقراطيتنا عبر تخليصنا من ترامب عام 2020. ويجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024».

وقال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديمقراطي عن إيلينوي، لشبكة «سي إن إن»: «علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن أنها لم تكن مجرد ليلة مروعة». واعتبرت الديمقراطية البارزة نانسي بيلوسي الثلاثاء أنه من «المشروع» التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن، بعد المناظرة.

وقالت بيلوسي التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها، للإعلام: «أعتقد أنه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلاً فقط أو أنها حالة دائمة».

من جهته، قال السيناتور شيلدون وايتهاوس الاثنين لشبكة محلية، إن «الناس يريدون التأكد من أن الرئيس وفريقه صادقون معنا بشأن حالته»، وأن مناظرة الخميس «كانت فعلياً حالة شاذة».

وعبر هذا الديمقراطي ممثل ولاية رود آيلاند (شمال شرق) عن «روعه»، بعد المناظرة التي ظهر فيها بايدن مرتبكاً جداً، وتائهاً بالكامل في بعض اللحظات.

ومنذ ذلك الحين لم يجر بايدن مقابلة في بث مباشر، ولم يعقد أي مؤتمر صحفي، لأن ذلك كان سيضطره، كما حصل خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة على شبكة «سي إن إن»، إلى التحدث مباشرة، وبدون ملقن.

والاثنين، عند انتهاء خطابه القصير بشأن قرار المحكمة الأمريكية العليا المتعلق بحصانة ترامب سألته صحفية ما إذا كان يعتزم الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض، لكنه غادر القاعة بدون الرد.

- أسئلة كثيرة

وتتزايد التساؤلات حول مسؤولية الدائرة المقربة من بايدن البالغ من العمر 81 عاماً، وتحديداً بعض المستشارين القدامى مثل رون كلاين وأنيتا دان ومايك دونيلون، وزوجته جيل بايدن.

والموقف المتغطرس أحياناً الصادر عن معسكر بايدن الذي يتحدث عن «كتيبة من الجبناء»، رداً على دعوات سحب ترشيحه، يثير استياء الديمقراطيين.

تظهر استطلاعات الرأي صعوبة في ترجيح كفة أي من المرشحين، ومن خلال المطالبة بمناظرة اعتباراً من يونيو/ حزيران الماضي، كان بايدن يأمل في اكتساب زخم في مواجهة ترامب.

وقال السيناتور بيتر ويلش لوسائل إعلام: «ألوم فريق الحملة، لأنه تجاهل الأسئلة التي يطرحها الناس»، داعياً إلى «مواجهة الواقع».

أشارت مقالات نشرت في الآونة الأخيرة، وخاصة في موقعي «أكسيوس» و«بوليتيكو»، إلى رئيس لا يكون بكامل نشاطه العملي إلا بين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر، وأنه لا يقرأ سوى ملاحظات مكتوبة بطريقة تجنبه أي إزعاج.

منذ انتخابه، تراجعت قدرات الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة شفوياً وجسدياً.

حتى الآن، لا يزال البيت الأبيض يرفض الأسئلة المتعلقة بالحدة الفكرية لبايدن، وأحياناً بغضب لافت.

- تراجع

وأدى تحقيق أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» مؤخراً وأشار إلى «تراجع قدرات» الرئيس إلى سيل من الانتقادات الحادة خاصة من فريقه الإعلامي. ومرت أشهر عدة منذ توقف بايدن الذي تعثر وسقط علناً عدة مرات عن استخدام الممر الكبير لطائرته، مفضلاً درجاً أقصر وأكثر ثباتاً.

منذ بضعة أسابيع، أحاط نفسه أيضاً بمستشارين للانتقال من البيت الأبيض إلى مروحيته المجهزة في الحديقة، ما يجنبه لقطات الكاميرا الطويلة لمشيته المتصلبة جداً.

ولم يعقد الرئيس الأمريكي الذي كان عرضة على الدوام لزلات مؤتمراً صحفياً منذ يناير/ كانون الثاني 2022، وقلل من الأحاديث مع الصحفيين.

ويمضي الرئيس الديمقراطي عطلات نهاية الأسبوع في أحد منازله في ولاية ديلاوير، دون برنامج رسمي.

وحين زار بايدن فرنسا في الآونة الأخيرة في مناسبة الاحتفالات بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي عام 1944 توجه مباشرة من المطار إلى الفندق الذي يقيم فيه، حيث بقي في الداخل ليوم كامل دون أي ظهور علني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24m8nv5m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"