عادي

51 لوحة لـ25 فناناً في معرض «أجيال»

14:38 مساء
قراءة دقيقتين
معرض أجيال

الشارقة: جاكاتي الشيخ

افتتحت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، مساء الثلاثاء، في مقرها بالشارقة، معرضاً فنياً تحت عنوان «أجيال»، يضم 51 لوحة ل 25 فناناً من الفنانين الشباب من الإمارات والعالم العربي، إلى جانب عدد من أعضاء الجمعية، بحضور جمهور من متذوقي الفن التشكيلي.

افتتحت المعرض الفنانة الدكتورة نجاة مكي، التي شكرت الحضور، من مشاركين وضيوف وأعضاء للجمعية، وأضافت قائلة: «إن الهدف من إنشاء هذه الجمعية هو العمل على تعزيز وجود الفن التشكيلي في البلاد، ونشر ثقافته، وقد سعدت بوجود عدد كبير من الفنانات والفنانين الذين قطعوا أشواطاً كبيرة في سبيل تعليم الفن التشكيلي، ونقله إلى الأجيال الجديدة، وهو ما نعيش اليوم بعض مخرجاته، من خلال هذه المجموعة الشبابية المبدعة، التي تعكس أعمالها ما تشبّعت به من ثقافة تشكيلية، وما صارت تمتلكه من قدرات فنية لافتة».

أما رئيس الجمعية الفنان محمد يوسف، فقد اعتبر أن المعرض يدخل في إطار تخطيط الجمعية لمستقبل الفن التشكيلي في الدولة، عن طريق مواكبة الأجيال الصاعدة لتتعود الاعتماد على قدراتها، وهو فرصة لتهيئة هذا الجيل الجديد للمستقبل، حيث تهدف الجمعية من خلاله إلى تشجيع الفنانين الشباب على التفكير خارج الصندوق، ليتميزوا برؤاهم الخاصة، ويقول: «لقد استهدفنا فئتين مهمتين من هذا الجيل، الأولى هي فئة الأكاديميين من طلاب كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، والثانية هي فئة الفن الخاص، من ذوي الهمم، التي تستحق التشجيع أكثر من غيرها، لأن لديها طاقات إبداعية نادرة، ما جعلنا نشركها مع غيرها لتشعر بمساواة القيمة الإبداعية لأعمالها مع أعمال غيرها، ونوفر للجميع حافزاً من خلال جمعهم بفنانين كبار من أعضاء الجمعية، لدعمهم ومواكبتهم، حتى نتمكن من وضعهم على الطريق الصحيح»، وأشار يوسف إلى امتلاك المشاركين للكثير من الأعمال، ولكنهم اقتصروا على تقديم نماذج قليلة لكل عارض، ليتمكن أكثر عد ممكن من الفنانين المشاركة، لأن الجمعية للجميع وتسعى إلى استمرارية الفن التشكيلي بأجيال إبداعية متجدّدة.

أما نائب رئيس الجمعية الفنان محمد الأستاد، فقال: «إن أهم ما يميز هذا النوع من المعارض هو تشجيع الفنانين الجدد على الثقة بأنفسهم من أجل الإبداع، والتعود على تقديم الأعمال وشرحها أمام الجمهور بكل فخر، كما يسمح لهم بترسيخ شخصياتهم الفنية الخاصة، ويمكنهم من التطور والتنقل من مدرسة إلى أخرى، ولذلك، فمن الضروري تكرار مثل هذا المعرض بشكل سنوي، ليشكل انطلاقة حقيقية لهؤلاء الفنانين الشباب نحو العالمية».

وتجوّل الحضور في المعرض، وقدم المشاركون شروحاً مفصلة حول لوحاتهم الفنية، وعبّروا عن شكرهم وامتنانهم لأعضاء الجمعية.

وعكست اللوحات المعروضة مستويات جمالية وإبداعية عالية للمشاركين، فاجأت الحضور، لاتسام معظمها باكتمال المعايير الفنية، عبر تركيباتها الجاذبة للأنظار، وتناسق الألوان، ودقة النّسب وصحتها في عمليات رسم الأشكال والأشياء، كما تميزت باختلاف مدارسها، وإن كانت الواقعية قد طغت عليها بشكل كبير، فيما كانت التجريدية أقل حضوراً، وتشعبت مواضيعها بين التراث، وبعض القضايا الاجتماعية والإنسانية،.

وفي نهاية الجولة وزع د. محمد يوسف وأعضاء الجمعية شهادات تكريمية على المشاركين في المعرض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzdpcyzu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"