في ضربة قوية لجهود جو بايدن لمواصلة ترشحه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال السيناتور الديمقراطي مايكل بينيت (كولورادو)، في مقابلة تلفزيونية إنه يعتقد أن الديمقراطيين قد يخسرون مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض إذا ظل بايدن مرشح الحزب، مضيفاً أن ترامب يمكن أن يفوز بأغلبية ساحقة.
واعتبر موقع «أكسيوس» الأمريكي أن عضو مجلس الشيوخ، مايكل بينيت، أصبح «أول سيناتور ديمقراطي يعلن انفصاله بشكل علني» عن بايدن، معتبراً أن منافسه ترامب، هو «الأقرب للوصول مرة أخرى إلى البيت الأبيض».
وقال بينيت في مقابلة مع مراسلة سي إن إن: «هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً التي يوجد فيها رئيس جمهوري في هذا الجزء من الحملة.. أعتقد أن دونالد ترامب يسير على الطريق الصحيح للفوز في هذه الانتخابات، وربما يفوز بها بأغلبية ساحقة ويأخذ معه مجلسي الشيوخ والنواب».
وعلى الرغم من أنه لم يَدْعُ بايدن صراحة إلى التنحي، فإن بينت قال إن البيت الأبيض منذ ما وصفه ب «المناظرة الكارثية لم يفعل شيئاً لإثبات أن لديه خطة للفوز في هذه الانتخابات».
وخلال مأدبة الغداء، قال السيناتور جون تيستر (ديمقراطي من مونت)، الذي يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه، إنه يشك بشدة في قدرة بايدن على الفوز في المنافسة الرئاسية، وفقاً لشخصين مطلعين على ذلك الاجتماع، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وعندما طُلب من المتحدث باسم حملة بايدن التعليق، لم يرد كيفن مونوز بشكل مباشر على تعليقات بينيت، وبدلاً من ذلك أكد أن «هناك أياماً كثيرة بين الآن ويوم الانتخابات، للعمل الشاق من أجل كسب كل صوت».
وقال مونوز في بيان: «لا أحد أكثر التزاماً بهزيمة دونالد ترامب والدفاع عن ديمقراطيتنا من جو بايدن».
ومنذ أدائه المتعثر في المناظرة في 27 يونيو/حزيران، أصر بايدن على أنه لا ينوي إنهاء ترشيحه، وقال إن نخب الحزب تحاول إجباره على الانسحاب من السباق.
وفي الوقت نفسه، حاول مساعدوه وحلفاؤه بقوة تهدئة مخاوف المشرعين الديمقراطيين وإثناءهم عن التحدث عنه علناً. ولتحقيق هذه الغاية، أرسل بايدن خطاباً إلى المشرعين في الكونجرس يوم الاثنين يقول فيه إن الوقت قد حان لإنهاء الجدل حول ترشيحه، لأنه يصرف الانتباه عن الجهود المبذولة لهزيمة ترامب.
ويسعى فريق بايدن لوقف أي انشقاقات إضافية، لكن العديد من الأعضاء استمروا في التعبير عن قلقهم بشأن تراجع أرقام استطلاعات الرأي للرئيس بايدن، وشكوكهم في أنه سيتمكن من استعادة ثقة قطاع عريض من الناخبين الأمريكيين الذين يقولون إنهم لم يعودوا يعتقدون أنه مؤهل لهذا المنصب.
