ثروة الوطن الحقيقية

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين

شعار هذا العام يجسد رؤية الإمارات وأهدافها، فقد احتفل العالم أمس باليوم العالمي لمهارات الشباب؛ والإمارات من أبرز الدول المؤمنة بقدرات شبابها ومهاراتهم وبأنهم بناة المستقبل وثروة الوطن الحقيقية، ولا تألو جهداً بل لا تنتظر المناسبات وتسابق الزمن من أجل أن تخلق الفرصة تلو الأخرى، لفتح كل الأبواب أمامهم مقدمة لهم كل الدعم اللازم؛ فتحت شعار «مهارات الشباب من أجل السلام والتنمية»، شاركت دولة الإمارات، العالم الاحتفاء باليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف 15 يوليو من كل عام، وفق ما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إظهار «الدور الكبير والبارز للشباب في مختلف المجالات والمستويات والإضاءة على أبرز المهارات التي يحتاجون إليها للنهوض بهم وبالمجتمعات».

دولة الإمارات الشابة، تؤمن بأن الشباب هم بناة المستقبل وأساسه، لذلك عملت، ومنذ سنوات، لإيجاد المؤسسات التي تُعنى بالشباب وترعى مواهبهم، وتدعم أفكارهم ومشاريعهم، وتمنحهم الفرص لإبراز أنفسهم، بل يمكن القول إنها سبقت أحلامهم وراحت أبعد من خيالهم وأمنياتهم، فقدمت لهم الكثير من التسهيلات لتدعمهم في مختلف الميادين والمجالات، واضعة التشريعات والقوانين التي تحفظ لهم حقوقهم وتمنحهم فرص التعليم والتطوع والعمل؛ تدعم ابتكاراتهم ومشاريعهم وتسمع أصواتهم وتتيح لهم المساحة الكافية للحوار ولقاء أهل العلم والخبراء في مختلف المجالات.

لا تنتظر الدولة يوماً في العام لتحتفل فيه بشبابها وقدراتهم، ففي كل يوم ومع كل مبادرة جديدة تخلق لهم أكثر من فرصة ليقدموا أنفسهم وأفكارهم، فتمدّ لهم يد العون وتيسر لهم الأمور كي يصبح الحلم حقيقة متجسدة على الواقع، تمنحهم أكثر من فرصة لإثبات جدارتهم في تولّي المسؤولية وتحقيق النجاح والتميز، من منطلق إيمانها المطلق بأنهم شركاء في الوطن وهم الأساس الذي يُبنى عليه المستقبل.

الشباب بُناة المستقبل، يواجهون التطورات السريعة بل المتسارعة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بوعي، ينجرفون أحياناً خلفها، من دون إدراك خطورة السباق التكنولوجي المحموم الذي يشهده هذا العصر، لذلك يجب توفير الحماية الكافية بإحاطة الشباب بالتوعية الضرورية والحوار الفكري، فيتحصنون بالوعي الكافي بأهمية الحفاظ على القيم وعلى توازن المجتمع ورفعته، كذلك يؤهّلون لاتخاذ القرارات الصائبة وفق ما يناسب المجتمع والسير على نهج الدولة نفسه، وما تأسست عليه ومواصلة الرحلة صعوداً نحو المستقبل المشرق.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nkav2fs

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"