عادي
بعد تدمير إسرائيل 85% من مبانيها.. الشجاعية منطقة منكوبة

معارك ضارية في أحياء من غزة ورفح واستمرار موجات النزوح

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
نازحون من شمال غزة يصلون إلى النصيرات

تواصلت المعارك العنيفة في أجزاء عدة من مدينة غزة، أمس الخميس، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أنهى عملياته في حيّ الشجاعية في شرق المدينة بعد قتال عنيف، خلال الأسبوعين الماضيين، وتدمير هائل أحدثه الجيش الإسرائيلي، بينما انتشرت عشرات جثث المدنيين في الشوارع، فيما أعلن الدفاع المدني حي الشجاعية منطقة منكوبة، في وقت أكدت الأمم المتحدة أن المعارك الأخيرة دفعت نحو 350 ألفاً إلى النزوح مجدداً، في حين وسّعت إسرائيلي قصفها على رفح، وسط معارك ضارية مع المقاتلين الفلسطينيين.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الخميس، يومها ال279، على وقع المعارك المحتدمة في بعض المحاور، والهجمات العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة بالقطاع، وسط استمرار موجات النزوح. وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى وقوع «عشرات الضحايا أغلبيتهم من الأطفال والنساء»، في قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، والعثور على 60 قتيلاً في الشجاعية. وكانت الوزارة ذكرت، في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 50 قتيلاً، و54 مصاباً، خلال الساعات الأخيرة. وأشارت إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38345 قتيلاً، و88295 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأشار الدفاع المدني إلى «نزوح آلاف المواطنين، بينما لا مكان آمناً، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، في غرب غزة». وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه وفقاً لتقديراتهم، كان 350 ألف شخص تقريباً، لا يزالون داخل مدينة غزة قبل المناشير.

من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن هذه التوجيهات الجديدة «لن تؤدي إلّا إلى زيادة المعاناة الجماعية للعائلات الفلسطينية التي تمّ تهجير العديد منها، عدة مرات». وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن معارك الأيام الأخيرة دفعت 350 ألف شخص إلى طرق النزوح مجدداً. وكرر التأكيد أن «لا مكان آمناً» في قطاع غزة الذي نزح أكثر من 80% من سكّانه الذين يعيشون في ظروف «كارثية»، وفق الأمم المتحدة. وتحدّث الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، عن «تدمير هائل للبنية التحية، والمربعات السكنية في حي الشجاعية» الذي تحوّل إلى «مدينة أشباح»، مناشداً «المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرّك». وأكد أن «85 في المئة من مباني (الحي) غير قابلة للسكن»، من دون احتساب البنى التحتية التي تم «تدميرها». وكان الدفاع المدني في قطاع غزة، قال في تصريح سابق، إن «طواقمه غير قادرة على التعامل مع الاستهدافات المتعددة في وقت واحد»، مؤكداً أن «حي الشجاعية أصبح منطقة منكوبة غير قابلة للحياة بسبب العدوان الإسرائيلي». ونقل عن ناجين من حي الشجاعية قولهم إن الجيش الإسرائيلي استهدف النازحين بعد أن أعطاهم الأمان للخروج. وأردف: «دمر الجيش الإسرائيلي عيادة طبية كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف فلسطيني بالشجاعية». وتابع: «لليوم الخامس، على التوالي، الجيش الإسرائيلي يجتاح مناطق عدة في حي تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة، ويدمر كل مناحي الحياة، وأشارت التقديرات الأولية إلى مقتل 50 فلسطينياً على الأقل، في تل الهوى، بنيران إسرائيلية».

وفي جنوب قطاع غزة، تحدث شهود في شمال مدينة رفح، عن قصف إسرائيلي كثيف. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه يواصل في رفح «نشاطاً عملانياً محدّد الأهداف يستند إلى معلومات استخباراتية»، مدعياً أن قواته «قضت على عشرات المسلحين»، و«فكّكت منشآت عسكرية عدة مزنّرة بالمتفجرات، فضلاً عن فتحات أنفاق في المنطقة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rrh9wft

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"