دبي: فاروق فياض
بلغت تجارة دولة الإمارات العربية المتحدة من الشاي والبُنّ والبهارات في 2023، نحو 8.1 مليار درهم، توزعت على 10 أصناف وسلع رئيسية، بحسب بيانات «وزارة الاقتصاد».
وتمثلت السلع العشر، بالشاي الذي جاء الأكثر تجارة من هذا الصنف وبقيمة 2.8 مليار درهم، توزعت على واردات ب1.2 مليار درهم، وصادرات ب1.2 مليار درهم، وإعادة تصدير ب 310 ملايين درهم.
حلَ البنّ ثانياً ب1.7 مليار درهم، توزعت على واردات ب1.1 مليار درهم، وإعادة تصدير ب580 مليون درهم، وثالثاً، جوز الطيب ب910 ملايين درهم، ورابعاً: الزنجبيل ب870 مليوناً، والفلفل المطحون بكافة ألوانه وأشكاله خامساً ب770 مليوناً، وبذور اليانسون سادساً ب580 مليوناً، والقرنفل سابعاً ب330 مليوناً، والقرفة ثامناً ب110 ملايين، والفانيليا تاسعاً ب20 مليوناً، وبذور المتّة ب 4 ملايين درهم.
- أكبر الشركاء
وعلى صعيد أبرز الشركاء التجاريين مع دولة الإمارات في تجارة البن والشاي والبهارات، خلال العام الماضي 2023، حلت الهند أولاً ب 1.1 مليار درهم، السعودية ثانياً 460 مليوناً، العراق ب420 مليوناً، إيران 360 مليونا، غواتيمالا 340 مليوناً، وداخل حدود الإمارات ب340 مليوناً، وفيتنام ب270، كينيا 270 مليوناً، البرازيل 260 مليوناً، بين المناطق الحرة الإماراتية 270 مليوناً، الصين 270 مليوناً، سلطنة عمان 250 مليوناً.
ثم باكستان 240 مليوناً، الاتحاد الروسي 230 مليوناً، الكويت 230 مليوناً، هولندا 180 مليوناً، اليمن 170 مليوناً، الولايات المتحدة الأمريكية 130 مليوناً، سويسرا وسريلانكا 120 مليوناً لكل منهما، مصر 110 ملايين، سوريا وإثيوبيا، البحرين، إيطاليا 90 مليوناً لكل منها، المملكة المتحدة ومدغشقر 80 مليوناً لكل منهما، إندونيسيا وبنغلاديش وبولندا 70 مليوناً لكل منها، قطر 60 مليوناً، ونيجيريا والصومال ونيكاراغوا وكندا 50 مليوناً لكل منها، استراليا وكولومبيا وجزر القمر وغانا 40 مليوناً لكل منها، أفغانستان والأردن وأوزبكستان 40 مليوناً لكل منها، إسبانيا وأذربيجان وأوغندا واليابان، السودان، تنزانيا، تركمانستان، لبنان ب30 مليوناً لكل منها، وتركيا ب8 ملايين درهم.
- ارتفاع الأسعار
وساهمت عوامل متشابكة عديدة خلال العام الجاري 2024، بارتفاع أسعار القهوة، أبرزها:
- الجفاف والتغير المناخي، حيث الدول الرئيسية المنتجة للبن، مثل البرازيل وفيتنام، عانت جفافاً شديداً أثّر بشكل كبير في محاصيل البن. وقلل الجفاف من كمية المحاصيل المتاحة في الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار نتيجة نقص العرض.
- زيادة الطلب العالمي، فالطلب على القهوة يستمر في الزيادة عالمياً، ليس فقط في الأسواق التقليدية مثل الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن أيضاً في أسواق جديدة مثل الصين. هذه الزيادة في الطلب أسهمت في رفع الأسعار، خصوصاً عندما يقترن ذلك بنقص العرض.
- مشاكل في سلسلة التوريد، حيث إن التأخير في الشحن والنقل بسبب مشاكل في سلاسل التوريد العالمية، أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن، مما انعكس بدوره على أسعار القهوة النهائية.
- التضخم العام الذي أثر التضخم الاقتصادي في جميع السلع والخدمات، أسهم أيضاً في زيادة أسعار القهوة. ويزيد التضخم من تكاليف الإنتاج والنقل والتوزيع، مما يرفع السعر النهائي للمستهلكين، وتأثير هذه العوامل مجتمعة؛ تسببت في رفع أسعار البن بشكل ملحوظ في عام 2024. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات طالما استمرت الظروف المناخية الصعبة وزيادة الطلب العالمي على القهوة. وفي دولة الإمارات، يتوقع أن يرتفع سعر القهوة كباقي أنحاء العالم. حيث تتراوح التوقعات لأسعار القهوة بين 1.88 و 2.15 دولار للرطل في عام 2024، ومن المرجح أن يشعر المستهلكون في الإمارات بزيادة في أسعار القهوة، سواء في الأسواق أو في المقاهي، حيث ستنعكس هذه الزيادات في تكاليف التشغيل على الأسعار النهائية للمستهلكين.
- مركز محوري
وتعد دبي، ومركزها المتخصص في تجارة السلع المتعددة - «مركز دبي للسلع المتعددة» -، محوراً رئيسياً ومهمّاً في التعامل مع القهوة والشاي من مراحل التعقيم إلى المعالجة والفرز والتحميص والطحن، حيث نجح المركز خلال فترة قصيرة، من إبراز حضوره الإقليمي والعالمي، وعقد شراكات مهمة في قطاع السلع المتعددة، أبرزها القهوة والشاي. وعالج مركز القهوة، نحو 7,330 طن متري من القهوة في عام 2023، وشهد صفقات تجارية لأسواق رئيسية في أمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا وإفريقيا.
كما عالج أكثر من 32 ألف طن متري من الشاي خلال العام الماضي 2023، معززاً من مكانة الدولة كأحد أكبر مراكز إعادة تصدير الشاي على مستوى العالم.
واستضاف المركز النسخة الثامنة من منتدى دبي العالمي للشاي، مستقطباً نخبة من الأطراف المعنية العاملين في هذا المجال لمناقشة أبرز التوجهات والتحديات والتقنيات المستخدمة.
لماذا ارتفعت أسعار البن عالمياً؟
- التغير المناخي والجفاف
- زيادة الطلب العالمي
- اضطراب سلاسل التوريد
- ارتفاع التضخم
