عادي

مفاوضات الهدنة تتجه نحو التوقف.. ونتنياهو متمسك باستمرار الحرب

00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

كشفت تقارير إخبارية، أمس السبت، عن أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى توقف مفاوضات الهدنة في غزة وصفقة التبادل، بعد مجزرة المواصي في خان يونس، فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه باستمرار الحرب على غزة، مشدداً على أنها ستنتهي فقط عندما نحقق كافة أهدافها ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة، بينما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية تفعيل غرفة عمليات لتجهيز صيغة للرواية الإسرائيلية للدفاع عن الجيش والمجازر التي يرتكبها، وبينما توالت الإدانات العربية للمجزرة الإسرائيلية الجديدة في المواصي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تعارض استخدام معبر رفح كأداة لتشديد الحصار على غزة.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مساء أمس السبت، إن الحرب على غزة ستنتهي فقط عندما نحقق كافة أهدافها ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة، وقال من الجيد أننا لم نستسلم لمطالب الداخل والخارج بإنهاء الحرب. وأشار إلى أنه لا يوجد تأكيد نهائي لاغتيال محمد الضيف ونائبه رافع سلامة.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المفاوضات بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ستتوقف بعد مجزرة مواصي خان يونس، على الأقل في المدى القريب. وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن الوزير يسرائيل كاتس وجه بتفعيل غرفة عمليات بالوزارة بعد مجزرة المواصي وأمر بتجهيز صيغة للرواية الإسرائيلية لتقديمها للدول والمنظمات الدولية للدفاع عن الجيش والمجازر التي يرتكبها. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس جهاز «الشاباك» السابق عامي أيالون قوله إنه «يجب منع نتنياهو من تعيين رئيس جديد للجهاز». وشدد على أن ذلك سيكون تعييناً حزبياً سياسياً، مضيفاً أن «نتنياهو سيعين شخصاً لخدمته الشخصية، وليس لخدمة مصالح إسرائيل». وقال أيضاً إن رئيس الوزراء الإسرائيلي «لا يهتم إلا بنفسه وببقاء حكومته». وكان أيالون حذر سابقاً من أن الحرب في غزة لا يمكن الانتصار فيها، وحذر من اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية، وأشار إلى أن إسرائيل ينتظرها ما هو أسوأ من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إذا رفضت السلام.

من جهة أخرى، قال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في القاهرة: إن «مصر تعارض بشكل قاطع استخدام معبر رفح البري أداة لتشديد الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة». وكان موقع «ايبوش» الإسرائيلي ذكر أن مصر تعارض بشدة التغييرات التي تريد إسرائيل إجراءها على معبر رفح و«محور فيلادلفيا».

في غضون ذلك، دانت مصر بأشد العبارات، الغارات الإسرائيلية على منطقة المواصي غربي خان يونس، وطالبت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، في بيان لها أمس، إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين العزل، مؤكدة ضرورة التزام إسرائيل بالمعايير الإنسانية والقوانين الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني.

وشددت الوزارة على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن تبريرها تحت أي ظرف. وأعربت السعودية عن «إدانتها بأشد العبارات واستنكارها استمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني على يد آلة الحرب الإسرائيلية، وآخرها استهداف مخيمات النازحين في خان يونس، أمس السبت».

ودانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهداف خيام نازحين في خان يونس، في منطقة كانت إسرائيل قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة. وطالب الأردن المجتمع الدولي بتحرك فوري وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والمستشفيات والمنظمات الإغاثية التي تقدم الخدمات الحيوية الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrx3847h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"