عادي

مجازر جديدة في غزة واعتراف إسرائيلي بنقص الذخيرة والدبابات

00:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

وسّعت إسرائيل، أمس الاثنين، عملياتها الحربية على قطاع غزة، وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه على المدارس ومراكز الإيواء، والمباني السكنية، والمراكز الطبية والصحية، مُوقعاً عشرات القتلى، ومئات الجرحى الجدد، وفي وقت تواصلت عمليات القصف والمعارك الضارية في رفح جنوب القطاع، اعترف الجيش الإسرائيلي، لأول مرة، بنقص كبير في الدبابات والذخيرة، لتضررها في الحرب على غزة، في حين كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 40 مليون طن من الركام يغطي القطاع الفلسطيني، ويحتاج إلى 15 عاماً لإزالته.

ومع دخول الحرب يومها ال283، صعّد الجيش الإسرائيلي هجماته البرية، والجوية، والبحرية، على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث يواصل قصف المناطق المأهولة واستهداف مراكز الإيواء للنازحين والمدارس والمباني السكنية والمراكز الطبية والصحية.

وواصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف المربعات السكنية، حيث نُسفت مبان سكنية وسط وغرب مدينة رفح، وطال القصف المدفعي أحياء الصبرة، وتل الهوى، والزيتون، بمدينة غزة، ومخيم الشابورة ومحيط دوار العودة، ومخيم النصيرات وسط القطاع.

وشنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدداً من المنازل في الحي السعودي غرب رفح، كما استهدفت الغارات حيَّي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، فيما تجدد إطلاق النار من الآليات الإسرائيلية في محيط دوار الكويت.

وارتكب الجيش الإسرائيلي ثلاث مجازر راح ضحيتها 80 قتيلاً، و 216 مصاباً خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 38664 قتيلاً، و89097 مصاباً؛ وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين. وقالت الوزارة «حصيلة مجزرة الإسرائيلية المروّعة بحق النازحين في مدرسة أبو عريبان بمخيم النصيرات الأحد ارتفعت إلى 22 قتيلاً، و102 جريح».

من جهته، أكد رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي، أن ما يزيد على 50 ألف فلسطيني محاصرون داخل أحياء رفح من دون أي خدمات أساسية، أو مقومات حياة؛ بفعل استمرار الحرب الإسرائيلية. وقال الصوفي: «لا تستطيع طواقم البلدية ولجان الطوارئ إيصال أي من الخدمات الأساسية للسكان العالقين داخل أحياء رفح، ما يفاقم حجم المخاطر المحدقة بهم». وأوضح أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تتمكن من الدخول إلى أغلب مناطق رفح للاستجابة لنداءات الاستغاثة وإجلاء الجرحى والشهداء.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في تقرير مهم نشرته، أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي اعترف، ولأول مرة، منذ بداية الحرب بنقص كبير في الدبابات والذخيرة لتضررها في المعارك بقطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن اعتراف الجيش الإسرائيلي جاء في ردّه المقدم إلى المحكمة العليا بشأن التماس تجنيد النساء في قوة المدرعات، والذي تم الكشف عنه لأول مرة على موقع «واينت». وأفاد الجيش بأن هناك العديد من القيود التي ستمنع فتح التجربة، بما في ذلك عدم كفاءة العديد من الدبابات. ووفق المصدر ذاته، قرر رئيس الأركان تأجيل تجربة دمج المقاتلات في تشكيل المدرعات المناورة حتى نوفمبر 2025 بسبب النقص الحاد في الذخيرة، والدبابات التي تضررت في القتال الطويل.

إلى ذلك، ووفق تقييم أجرته الأمم المتحدة، فإن أسطولاً يضم أكثر من 100 شاحنة سيستغرق 15 عاماً لتطهير غزة من نحو 40 مليون طن من الركام، والأنقاض، في عملية تتراوح كلفتها بين 500 و600 مليون دولار، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية. ووفقاً للتقييم، الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ،الشهر الماضي، فقد تضرر 137,297 مبنى في غزة، أي أكثر من نصف العدد الإجمالي، من بينها، تم تدمير ما يزيد قليلاً على ربعها، ونحو عُشرها تعرض لأضرار جسيمة، والثلث تعرض لأضرار متوسطة. ووجد التقييم أن مواقع دفن النفايات الضخمة التي تغطي ما بين 250 و500 هكتار ستكون ضرورية للتخلص من الأنقاض، اعتماداً على الكمية التي يمكن إعادة تدويرها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5rde89zv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"