التجربة الثالثة

05:14 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

- بعدما أسدل الستار في المرحلة السابقة على انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وما أسفر عنه صندوق الاقتراع، وانحيازه لتغيير شبه شامل في الوجوه، التي ارتأتها الجمعية العمومية، تعود العجلة للدوران في المرحلة المقبلة، بانتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الأخرى للدورة الجديدة الممتدة من 2016 حتى 2020، وبعد ما لمسناه من معاناة في بعض مجالس الاتحادات في الدورة المنتهية، من إشكاليات وأزمات وأخطاء إدارية عديدة، نتيجة لعدم تجانس الأعضاء مع بعضهم البعض، مما خلق حالة من الفوضى بسبب الانشقاقات والأصوات المختلفة على الدوام داخلياً، وقد تحولت في عدد منها إلى خلافات حادة لتضارب الاختصاصات والمصالح، فغاب ما نسميه بالاستقرار الإداري، مما أثر بالتالي على سير الحركة الرياضية وناتجها، وهذا كله يدفع ويلزم الأندية، بوجوب تقديم مرشحين أكفاء، قادرين على تحمل المسؤوليات، من أجل مواصلة المسيرة بقوة نحو الأفضل.
- إنها التجربة الثالثة التي يمر بها تشكيل الاتحادات عبر بوابة الانتخابات، لكن للأسف مازالت الصراعات والانقسامات والخلافات، هي السمة الغالبة في معظم الاتحادات، وغدت التحالفات والتربيطات للإطاحة بالبعض، هي القاسم المشترك لا التركيز على تطوير العمل أو تحسين مسار اللعبة عبر مسابقاتها ومنتخباتها، ناهيك عن ظاهرة تغليب المصالح الشخصية و مصالح الأندية على مصلحة الاتحاد واللعبة، وحسناً فعلت الهيئة العامة للرياضة والشباب، بأن أعلنت أنها لن تسمح بازدواجية المناصب في الدورة الانتخابية الحالية، حتى لو أدى الأمر إلى سحب الثقة من أي عضو أو رئيس مجلس إدارة، حصل على المنصب بالفوز في الانتخابات، وذلك حفاظاً على شفافية العمل خلال المرحلة المقبلة، مع تقييم لأداء عمل الاتحاد حسب المعايير المقررة، وهذا ما نتمناه من الهيئة بأدوار فاعلة ومؤثرة أثناء سير عمل الاتحادات.
- وبالرغم من أن الهيئة اعتمدت الإبقاء على النظام الحالي، الذي يقضي بالانتخاب الفردي المباشر، ولم يتم اعتماد نظام القوائم، الذي نرى أنه يخدم ويفيد بطريقة أفضل، لأن كل رئيس سيحتاج إلى مجموعة منسجمة ومتناغمة تعمل معه، وحتى لا تتكرر سلبيات الدورة الحالية، إلا أن الرهان سيكون على وعي الجمعيات العمومية، التي بيدها اختيار الأعضاء، ليكون الانتقاء للأفضل والأنسب لإدارة شؤون اللعبة، سواء كان لاعباً أو إدارياً أو مدرباً أو حكماً، حيث يتمتعون بخبرات طويلة كل في اختصاصه، ولا يفضل أن يكون من خارج منظومة اللعبة، لأن المرحلة المقبلة تحمل العديد من التحديات والتطلعات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"