إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة.. ونتنياهو متمسك بـ«خطوطه الحمراء»

«الخليج»- وكالات

كثفت إسرائيل ضرباتها القاتلة الأربعاء، على غزة، في وقت يؤكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه بما أسماه «خطوطاً حمراء» وزيادة الضغط العسكري على حماس، في الشهر العاشر من الحرب التي تسببت بكارثة إنسانية في القطاع.

• مفاوضات معطلة

والمفاوضات غير المباشرة الهادفة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار لا تزال معطلة. وقد أعلن قيادي من حماس الأحد، وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء بسبب عدم جدية إسرائيل وسياستها المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، لكنه أكد أن الحركة مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوفر الجدية لدى حكومة إسرائيل للتوصل لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى.

• قتلى وإصابات

على الرغم من الحصيلة البشرية العالية وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تفرض إسرائيل حصاراً محكماً على 2,4 مليون نسمة منذ أكثر من تسعة أشهر. وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان إنها أحصت 81 قتيلاً... خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح الأربعاء في قطاع غزة. والأربعاء، قتل فلسطينيان في قصف إسرائيل على رفح (جنوب) كما أعلن مصدر طبي في القطاع غداة مقتل 57 شخصاً في خمس ضربات استهدفت خصوصاً مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتؤوي نازحين وكذلك مخيماً في النصيرات (وسط) بحسب الدفاع المدني التابع لحماس. ومن جهته أعلن الجيش أنه استهدف إرهابيين يستخدمون مدرسة في النصيرات. وأمام مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط)، كان مقداد وهو نازح يبكي ابنه البالغ من العمر 18 شهراً والذي قتل في ضربة على النصيرات. وقال وهو يحمل جثة طفله بين ذراعيه: «لقد أعطيته الطعام وما أن نام أغلقت باب غرفة النوم. وحصلت الضربة. نحن مجرد نازحين، لا علاقة لنا بما يحصل». ونقل عدة أطفال أصيبوا بضربة أخرى في النصيرات إلى هذا المستشفى بحسب صور وكالة فرانس برس. أمام المؤسسة، كانت هناك جثث ملقاة على الأرض ملفوفة بالبطانيات، وأقارب يبكون أو يؤدون صلاة الجنازة.

وقد نزح مئات آلاف الفلسطينيين مرات عدة منذ بداية الحرب، فيما تقول الأمم المتحدة إنه لا يوجد «مكان آمن» في قطاع. ويلجأ الكثير منهم إلى المدارس أو ساحات المستوصفات أو المستشفيات.

• غارات وقصف

أعلن الجيش أنه نفذ 25 غارة خلال الـ24 ساعة الماضية في غزة. وأشار إلى إطلاق ثلاثة صواريخ من شمال غزة باتجاه سديروت في جنوب إسرائيل وقصف للرد على مصدر النيران. وأشار إلى القضاء على مسلحين، واستهداف بنى عسكرية في القطاع الفلسطيني بينها رفح.

• زيادة الضغط

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، بزيادة الضغط على حماس بعد سلسلة من الضربات المتزايدة على قطاع غزة. وقال نتنياهو في حفل تذكاري بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب «الجرف الصامد» على قطاع غزة إن «حماس تتعرض لضغوط متزايدة، لأننا نؤذيها».

• مناشدة

ناشدت عائلات خمس جنديات إسرائيليات محتجزات رهائن في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس للإفراج عنهن. وفي مؤتمر صحفي في تل أبيب، توجّهت ساشا أرييف، شقيقة كارينا أرييف، إحدى الجنديات اللواتي كن مكلّفات بمراقبة قطاع غزة وتم اختطافهن، إلى نتنياهو بالقول: «نتوسّل إليك، نطلب منك، من فضلك، توصّل لهذا الاتفاق».