عادي

أول مشتل عائم للشُعَب المرجانية في قبرص

19:30 مساء
قراءة دقيقتين
غواصان يشاهدان عينات من الشعاب المرجانية بالمشتل (أ.ف.ب)
غواصان يثبتان عينات من الشعاب المرجانية بالمشتل (أ.ف.ب)
تسعى جزيرة قبرص إلى إعادة تأهيل الشُعَب المرجانية في مياهها من خلال إقامة مشتل عائم لها، في مبادرة الأولى من نوعها في البحر الأبيض المتوسط، تهدف إلى التعويض عن الأثر السلبي للاحترار المناخي والحركة السياحية المفرطة على هذه الشُعَب.
وقبالة ساحل أيانابا، في جنوب شرق الجزيرة، كان 3 باحثين يرتدون ملابس الغوص، يستكملون الاستعدادات للغوص في المياه الصافية. وألصقَ هؤلاء القبارصة، على عصي مرقمة، أجزاء من شُعب مرجانية محلية النوع، حفظتها لأسابيع عدة إدارة مصايد الأسماك والبحوث البحرية في الجزيرة.
وبعد دقائق قليلة، كانوا يعملون على عمق نحو 5 أمتار على تثبيت الشعب المرجانية على شبكة مشتل عائم يقع بالقرب من نقطة كابو غريكو.
وأوضح الباحث المشارك في المعهد البحري القبرصي د. لويس هادجيوانو، المسؤول عن الأبحاث حول مرجان كيسبايتوزا التشعبي (أو المرجان الوسادي الشكل) أن وجود هذا النوع من المرجان المتوسطي تراجع في السنوات الأخيرة بسبب التغيّر المناخي، مؤكداً أنه يسعى إلى «استعادته».
وشرح العالِم البالغ 41 عاماً أن ترميم الشعب المرجانية في قبرص كان في البداية يتمثل في تثبيتها في قيعان صخرية، تشكّل موطنها الطبيعي، «ثم خطرت لخبير إسرائيلي فكرة تجربة هذه المشاتل العائمة، لأنها تساعد على إبعادها خلال نموّها عمّا يمكن أن يضر بها، وعن «مسببات الأمراض» أو حتى عن «عواقب السياحة غير المستدامة».
وتندرج هذه التجربة في إطار مشروع «إيفيكتيف» الذي أطلق العام الماضي بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف استعادة الرأسمال الطبيعي للبحر الأبيض المتوسط، على ما أوضح عالم الأحياء والباحث المشارك في إدارة مصايد الأسماك والبحوث البحرية مانوس مورايتيس (36 عاماً) لوكالة فرانس برس.
وتتعرض النظم البيئية البحرية القبرصية للتهديد بسبب التغير المناخي وكذلك السياحة الجماعية والتنمية الساحلية والتلوث الزراعي.
وفي عام 2015، بعد موجة حر، «نفقت جزئياً» ما بين 30 إلى 40% من الشعب المرجانية التي كان الباحثون القبارصة يدرسونها، بحسب الدكتور هادجيوانو.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cj9ru4y7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"