عادي

«التآكل» يلتهم «نورفوك» البريطانية

19:40 مساء
قراءة دقيقتين
تهدم أحد منازل القرية بسبب تآكل الساحل

اعتقد كيفن جوردن أنه سيمضي فترة تقاعده في الاستماع إلى صوت البحر في منزله الواقع في نورفوك بشرقي بريطانيا، لكنّ حلمه انتهي العام الماضي وخسر كل شيء بين عشية وضحاها بعدما تهدّم منزله بسبب تآكل الساحل.

وانضم جوردن الذي يقول إنه لم يتلق أي مساعدة من الدولة، إلى الدعوى القانونية التي أقامتها منظمة «فراندز أوف ذي إيرث» غير الحكومية تتّهم فيها الحكومة بعدم توفير الحماية الكافية للبريطانيين من التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ.

وكان مصير منزل جوردن الواقع على منحدر هش من الرمل والطين، مماثلاً لعشرات المنازل الأخرى المطلة على منتجع همسبي.

وروى جوردن البالغ 71 عاماً لوكالة فرانس برس «في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضربت عاصفة وبقيت تتزايد شدّتها طوال الليل».

في اليوم التالي، وجد سكان جزءاً من الطريق مجروفاً بالمياه، والخط الساحلي أصبح أقرب، ما ترك منزل جوردن على مسافة خطوات من الحافة.

وأفاد تقرير قدّم إلى مجلس نورفوك في فبراير/شباط، بأن الساحل المحلي الذي يمتد على أكثر من 150 كيلومتراً، هو أحد أكثر المواقع تضرراً جراء التآكل في شمال غربي أوروبا.

وتوقّع التقرير ارتفاع مستوى سطح البحر 1.15 متر بحلول نهاية القرن، وإذا لم تُتّخذ أي إجراءات، سيختفي حوالى 1000 منزل ومحل تجاري بحلول عام 2105.

في العام 2020، قدّرت «مارين كلايمت تشينج إمباكتس بارتنرشب» أن 28 % من الساحل في إنجلترا وويلز يتراجع بما لا يقل عن 10 سنتيمترات سنوياً بسبب التآكل.

وتتفاقم هذه المشكلة بسبب ظاهرة احترار المناخ، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وزيادة العواصف في أشهر الشتاء والصيف.

ويرتفع عدد سكان همسبي الذين يُعدّون حوالى 4000 نسمة، 3 مرات في الصيف مع قدوم السياح، لكن السكان المحليين يقولون إن مصيرهم لا يمثل أولوية بالنسبة إلى السلطات المحلية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y4hmdtf6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"