عادي
استقبال طلبات المشاركة حتى 5 سبتمبر

«شراع» يطلق تحدي بوابة الشارقة 2024 في الزراعة والثروة الحيوانية

18:12 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

كشف مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، عن أن النسخة السادسة من «تحدي بوابة الشارقة 2024» ستركز على حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية، بما يتلاءم مع رؤية إمارة الشارقة و«الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن الغذائي»، والتي تؤكد أهمية الزراعة والثروة الحيوانية ودورها في التغلب على أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، بحيث تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051.

يتطلع التحدي إلى دعوة الشركات الناشئة خلال مرحلة النمو لتقديم حلول مبتكرة تُمكنها من التغلب على التحديات، والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل، إذ يوفر للمشاركين فرصة الحصول على منح يبلغ مجموعها 500 ألف درهم، بواقع 250 ألف درهم لكل مسار، ويقدم خدمات التوجيه والإرشاد التي تساعد رواد الأعمال على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى شركات استثمارية ناجحة ونماذج أعمال مستدامة.

ويفتح التحدي باب التسجيل أمام الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الزراعة من جميع أنحاء العالم التي لديها نموذج أولي فعال وتتطلع للتوسع دولياً، حتى 5 سبتمبر/ أيلول المقبل.

ويجب على الشركات المترشحة أن تقدم حلاً عملياً قابلاً للتطبيق ونموذجاً جاهزاً للاستخدام، إضافة إلى الالتزام بتأسيس الشركة ومزاولة أعمالها ضمن الشراكة مع «شراع»، وستحصل الأفكار ال10 المتأهلة إلى القائمة القصيرة على التدريب المكثف حول كيفية تحويل الأفكار والمفاهيم إلى مشاريع ناجحة، وستقوم لجنة التحكيم بتقييم واختيار الفائزين.

  • وجهة ريادية

أكدت سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، أن «تحدي بوابة الشارقة 2024» يقدم للشركات الناشئة ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم منصة لاستعراض أفكارهم الإبداعية وحلولهم المبتكرة والمساهمة في إحداث التغيير الإيجابي وتعزيز الابتكار في إمارة الشارقة، مشيرة إلى التزام التحدي برؤية الإمارة الرامية للمساهمة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة 2051، التي تسعى لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي رائد في مجال الأمن الغذائي ورفع مرتبتها في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول 2051.

وقالت: «تعكس نسخة العام الجاري من التحدي التزام (شراع) بترسيخ مكانة الشارقة كوجهة إقليمية وعالمية في مجال تكنولوجيا الزراعة والأمن المائي والغذائي، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي ومعالجة شح المياه الناجم عن تغير المناخ والنمو السكاني، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية».

  • حلول مستدامة

فيما قال د. المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة: يتبنى «تحدي بوابة الشارقة 2024» تقديم حلول مستدامة؛ للتغلب على التحديات التي يواجهها قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني، ويسهم في ابتكار مبادرات واستراتيجيات زراعية مستدامة، تعمل على تطوير منظومة الزراعة والثروة الحيوانية، والتكيّف مع تغيّر المناخ؛ لتعزيز الأمن الغذائي المستدام، من خلال تطبيق أفضل الممارسات والدراسات والتقنيات الحديثة المبتكرة، مستهدفاً الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والحد من الانبعاثات الكربونية.

أضاف الطنيجي: تُعد تجربة الشارقة الزراعية رائدة ومتفردة؛ حيث بذلت جهوداً كبيرة لبناء قطاع زراعي أكثر قدرة على الإسهام في منظومة الأمن الغذائي، عبر تبني أنماط زراعية ذكية ومستدامة، من خلال استخدام التقنيات الحديثة التي تتيح زيادة في إنتاج القمح، إلى جانب التقليل من استخدام المياه بنحو 30%، وهو ما كان يشكل التحدي الأكبر في الزراعة، إضافة إلى الجهود البحثية في مختبرات التقنيات الحيوية في مزرعة مليحة، والهادفة إلى تطوير سلالة جديدة من القمح، أُطلق عليها «الشارقة-1» التي ستكون أكثر تحملاً للتغيرات المناخية والحرارة، وأقل استهلاكاً للمياه، وذات إنتاجية عالية، إلى جانب تمتعها بقيمة غذائية عالية، وأسهمت تلك التحديات والتغلب عليها في حصول مزرعة القمح بمليحة على علامة الجاهزية للمستقبل؛ كونها تُعدُّ مشروعاً استثنائياً يدعم الأمن الغذائي.

  • تكنولوجيا الزراعة

يتيح المسار الأول من التحدي لأصحاب الأفكار الإبداعية عرض رؤاهم المبتكرة وفرصة تأسيس شركات ناشئة في الشارقة تقدم حلولاً عملية ل«تكنولوجيا الزراعة»، مثل كيفية الحصول على مياه الري بطريقة مستدامة وقابلة للتطوير وبأسعار في متناول الجميع دون زيادة الأعباء المادية والعملية على المزارعين، ومعالجة ندرة المياه، وإيجاد حلول مبتكرة للموارد المائية المحدودة، إلى جانب ابتكارات تحلية المياه، وخفض التكاليف وزيادة الكفاءة، إضافة إلى تعزيز ممارسات الاستدامة، وضمان الاستمرارية على المدى الطويل والحد الأدنى من التأثير البيئي.

ويعكس المسار إيمان «شراع» بأن تداعيات الإنهاك المائي تشكل تهديداً لأمن وازدهار المنطقة والعالم، والتزامه بدعم تحويل الأفكار والحلول العملية في هذا المجال إلى شركات ومشاريع استثمارية ناجحة ومستدامة.

  • ثروة حيوانية

ويقدم المسار الثاني لرواد الأعمال فرصة تأسيس شركات ناشئة في الشارقة أو توسيع شركاتهم فيها، لا سيما تلك المتخصصة ب«صحة الثروة الحيوانية» وأفضل ممارسات المحافظة على إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال المتابعة المستمرة لحالتها الصحية، مع التركيز على المراقبة النشطة، إلى جانب التقنيات الوقائية، والحلول المبتكرة لاستباق المشاكل الصحية المحتملة، فضلاً عن إدارة الأدوية وتوصيلها، وتبسيط عمليات العلاج وتعزيز كفاءتها، وضمان استدامة الثروة الحيوانية وخلوها من الأمراض والمشاكل الصحية التي تهدد سلامتها وقدرتها على الإنتاج.

ويهدف هذا المسار إلى المساهمة في الارتقاء بمنظومة الأمن الغذائي الحيوي في الإمارة، من خلال دعم تأسيس الشركات والمشاريع الريادية التي تقدم الحلول الطبية والبيطرية، وأنظمة الاستجابة الفورية للأمراض الوبائية، ومنظومة دعم مربي الثروة الحيوانية، وتشجيع الأعمال على المشاركة في عملية التنمية المستدامة.

  • مزايا

ويستفيد الفائزون في التحدي من مجموعة واسعة من المزايا والحلول بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في الشارقة، منها منح مجموعها 500 ألف درهم، بواقع 250 ألف درهم لكل مسار، ودعم تأسيس شركاتهم من خلال شركاء «شراع»، إضافة إلى الحصول على الإرشاد والتوجيه من فريق «شراع»، فضلاً عن التواصل مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية والعملاء المحتملين، والحصول على التغطية الإعلامية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tsep2hu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"