عادي
إحدى مبادرات نادي الشارقة للصحافة

«إثمار» طريق الأطفال والنشء إلى التميز الإعلامي

14:13 مساء
قراءة 4 دقائق
1

تمكن برنامج «إثمار» للتدريب الإعلامي، إحدى مبادرات نادي الشارقة للصحافة، من تعريف 148 طالباً وطالبة بين 10و17 عاماً بالعمل الإعلامي والكشف عن شغفهم ودعمهم بالمهارات الأساسية فيه.

ويعمل النادي تحت منظومة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ويستهدف تطوير ودعم القطاع الإعلامي وفق خطى الإمارة المنبثقة عن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وتتواصل ورش البرنامج التدريبي «إثمار» حتى 31 يوليو/ تموز الجاري ضمن أجندة شاملة لمختلف الموضوعات الإعلامية التي تستمر لمدة أربعة أسابيع وتستهدف بناء الثقافة الإعلامية والكشف عن المواهب.

ووفقاً لأسماء الجويعد، مديرة نادي الشارقة للصحافة، فإن «إثمار» يتميز بشموليته وتنوعه، ويجمع بين التطبيقات النظرية والعملية بأسلوب شائق يتناسب مع الفئات العمرية المشاركة، إضافة إلى الزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية، ويركز على نشر الثقافة الإعلامية واكتشاف المواهب.

وتؤكد حرص النادي على تخريج نخبة نوعية من خلال برنامج «إثمار» لتحقيق رسالته وأهدافه ورفد القطاع الإعلامي بكفاءات متميزة قادرة على استكمال مسيرة الإعلام في الدولة.

وتلفت أسماء الجويعد إلى حرص «إثمار» على تأسيس جيل مؤهل لقيادة إعلام الغد، مشيرة إلى أن العديد من المشاركين في البرنامج وجدوا طريق مستقبلهم من خلال مكتسباتهم الإعلامية والمعرفية من الورش التدريبية التي يقدمها البرنامج.

  • رؤية المستقبل

يثني الطلبة الملتحقون ب«إثمار» على دوره بوضع العمل الإعلامي ضمن طموحاتهم المستقبلية وتزويدهم بالمعارف التي تمكّنهم من خوضه، وتمييز الأخبار ومصادرها والتحقق من صحة المعلومات، لافتين إلى حرصهم على نشر المهارات المكتسبة من البرنامج بين أصدقائهم ومعارفهم.

الصورة
1

ويقول سعيد محمد الحمادي (15 عاماً) إن البرنامج ساعده على الكشف عن شغفه الإعلامي ليوقن أن العمل في المجال هو مهنته المستقبلية.

وتوافقه موزة إبراهيم (12 عاماً) الرأي بقدرة البرنامج التدريبي على جذبها للعمل الإعلامي ودعمها في بناء مهاراتها في التحدث أمام الجمهور وتعزيز ثقتها بقدراتها.

أما نايا القصاص (14 عاماً) فقد مكنها البرنامج من كشف أسرار غرف الأخبار والتعرف إلى مراحل إعداد المواد الإعلامية بتفاصيلها ليجذبها نحو تحديد مسار دراستها المستقبلية للإعلام.

وتجد الطالبة مريم خالد (14 عاماً) أن ورش «إثمار» دفعتها نحو بناء حلمها المستقبلي ليكون الإعلام مهنتها بعد أن تعرفت إليه ومارست تطبيقاته، مشيرة إلى دور البرنامج في بناء مهارتها في التصدي للمعلومات المغلوطة ومشاركة عائلتها طرق التمييز بين المعلومات وكشف تزييف صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم إصرار الطالب سيف عمر (12 عاماً) على احتراف كرة القدم، فإنه يجد في الثقافة الإعلامية ضرورة لكل المهن ومرتكزاً لتحقيق الأحلام، وهو ما اكتسبه من ورش «إثمار».

وتعتبر طبيبة المستقبل آمار خالد (15 عاماً) البرنامج التدريبي فرصة مهمة للتعرف إلى عالم الإعلام والاستفادة من مزاياه في تحقيق التفوق بمختلف المهن وإيصال المعلومات والمعارف إلى جميع أفراد المجتمعات.

  • مهارات التحليل

يتيح البرنامج التدريبي لطلبته تجربة للكشف عن شغفهم الإعلامي وبناء مهارات التفكير النقدي والتحليلي وتعزيز قدراتهم للتواصل الفعال.

ويؤكد الطالب عيسى عبدالله المازمي (12 عاماً) شغفه بالعمل في الإعلام بعد أن عرف أسرار المهنة وتعرف من خلال الورش التدريبية إلى كيفية صناعة المحتوى الإعلامي وتمييز المعلومات الصادقة من المغلوطة وكشف الشائعات وتجنبها.

أما مُحكّمة سينما الأطفال والشباب إنانا القصاص (17 عاماً)، فرغم شغفها السينمائي، فقد مكنها «إثمار» خلال ورشه من قدراتها التحليلية وتعزيز مهاراتها في التواصل الفعال.

ورغم أن حارب أحمد (13 عاماً) حدد مهنته المستقبلية: طيار، فإنه لم يستثن الإعلام من خيارات المستقبل بعد أن تعرف إلى أهميته ومهاراته ودوره المهم في خدمة البرامج الثقافية وترسيخ الأهداف المعرفية.

أما الريم المعيني (14 عاماً) فإن الورش التدريبية صنعت ثقافتها الإعلامية وساهمت في بناء مهاراتها في الذكاء الاصطناعي والتصميم والتعرف إلى القوالب الخبرية.

  • أنشطة وزيارات

يؤكد طلبة «إثمار» أهمية التدريبات النظرية والتطبيقية والأنشطة التفاعلية التي تضمنتها أجندة البرنامج بما فيها الزيارات الميدانية لأكبر المؤسسات الإعلامية في الدولة منها «شبكة الإذاعة العربية» و«سي إن إن» العربية، وجريدة «الخليج».

ويشيرون إلى أنهم وجدوا في هذه الزيارات فرصة ثمينة لمعايشة التجربة الإعلامية عن قرب والتعرف إلى تفاصيل العمل.

تقول مريم آل علي (12 عاماً): إن اهتمام البرنامج التدريبي بالزيارات الميدانية ساهم في إيصال المعلومات متكاملة حول تفاصيل العمل الإعلامي.

وتتفق غميلة راشد الكتبي مع زميلتها حول أهمية الزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية لاكتساب المهارات التطبيقية وتعزيز المكتسبات المعرفية النظرية.

وتجد الشقيقتان حور ونور آل علي أن الزيارات الميدانية زادت من جاذبية البرنامج.

  • تبادل التجارب

تضمنت أجندة النسخة السادسة من «إثمار» مشاركة تجارب خريجيه في السنوات السابقة، لتعريف الجدد بمخرجاته المفيدة.

ويحرص نادي الشارقة للصحافة على إبقاء قنوات التواصل الدائمة مع منتسبي وخريجي «إثمار» ودمجهم في البرامج والفعاليات التي تساهم في بناء مهاراتهم وترسيخ قيم العمل الإعلامي.

وأتاح البرنامج فرصة مشاركة الخريجين في العديد من الفعاليات الكبرى المحلية والدولية، منها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، والكونغرس العالمي للإعلام، إضافة إلى منتدى الإعلام السعودي لعرض آرائهم وتجاربهم.

وحصد «إثمار» جائزة الكويت للإبداع؛ نظراً لتميزه ومساهمته في بناء الجيل الجديد من الإعلاميين، وتمكين المنتسبين من المهارات الإعلامية العالية الجودة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yuvymuhz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"