عادي
«أموندي» تقترب من صفقة مع «بلاكستون» لتوفير السيولة

بصيص أمل لأزمة الصناديق العقارية المفتوحة في أوروبا

19:42 مساء
قراءة دقيقتين
شعار «أموندي» على مبنى الشركة في باريس (رويترز)

بعد محاولتها وفشلها في بيع مباني المكاتب من باريس إلى فرانكفورت، تقترب شركة «أموندي» أخيراً من عملية بيع كبيرة من شأنها أن تساعد على جمع الأموال للمستثمرين الذين يريدون الخروج من صناديقها العقارية.

ووافقت شركة «بلاكستون» على شراء مجموعة من مجمعات الأعمال لدى «أموندي»، التي تعد أكبر مدير للأصول في أوروبا، في مقابل 250 مليون يورو (270 مليون دولار) إلى 300 مليون يورو، وفقاً لمصادر مطلعة نقلت عنها «بلومبيرغ». وقالت المصادر إن شركة الاستثمار الأمريكية تراهن على أن بعضها سيكون له مستقبل أكثر ربحية بمجرد تحويلها إلى مرافق لوجستية مخصصة.

  • معضلة متزايدة

وتسلط الصفقة الضوء على معضلة متزايدة الأهمية تواجهها الصناديق العقارية المفتوحة في أوروبا، وهي أدوات استثمارية تشرف على أصول تبلغ قيمتها نحو 166 مليار يورو. وفي عالم أصبحت فيه المباني المكتبية غير مفضلة، فإن إحدى الطرق القليلة لجعلها ربحية هي بيع أصول أخرى أكثر جاذبية، مثل المباني السكنية أو المستودعات أو العقارات التي يمكن تحويلها لمثل هذه الاستخدامات.

ومع استمرار هذه العملية، فقد لا يكون أمام بعضها خيار سوى البيع، ما يؤدي إلى إعادة التقييم وتأخير أي انتعاش ناشئ في السوق، مع آثار مضاعفة محتملة في جميع أنحاء الاقتصاد.

  • التدفقات الخارجة

وشهدت الصناديق العقارية المفتوحة في أوروبا ستة أرباع متتالية من التدفقات الخارجة، وفقاً لشركة «مورنينغ ستار»، وأظهرت البيانات أن المستثمرين سحبوا أكثر من 12 مليار يورو منذ أن بدأ البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة في يوليو 2022، ما أدى إلى تراجع صافي الأصول إلى أدنى مستوى خلال خمس سنوات.

وحذر البنك المركزي الأوروبي العام الماضي من أن المشكلات التي تعانيها الصناديق العقارية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المخاطر الناجمة عن انهيار سوق العقارات التجارية. وإن تداعيات تراجع السوق، التي طالت بالفعل عقارات تراوح من أبراج المكاتب في هونغ كونغ والمجمعات السكنية في كاليفورنيا، يمكن أن يكون لها آثار كبيرة في الاقتصاد العالمي. (بلومبيرغ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxbbvf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"