أسعار النفط بين تراجع الطلب الصيني وتوترات الشرق الأوسط

17:58 مساء
قراءة دقيقتين

شهد قطاع الطاقة أكبر خسائره الشهرية منذ مايو 2023، حيث طغت المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، على المشهد. علاوة على ذلك، أدى فقدان شهية المخاطرة في أسواق الأسهم الرئيسية إلى تصفية بعض المراكز الطويلة من قبل صناديق التحوط. ومع ذلك، ارتفع سعر برنت الخام فوق 80 دولاراً أمريكياً اليوم، مدفوعاً بتجدد المخاوف بشأن استقرار منطقة الشرق الأوسط بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران. بالإضافة إلى ذلك، تزايدت التوترات بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما أعاد تركيز السوق على خطر امتداد الصراع إلى مناطق أخرى في المنطقة.

رغم ذلك، ظلت أسعار كلا من خام برنت وخام غرب تكساس خلال العامين الماضيين ضمن نطاقات محددة، تتراوح بين 75 و 95 دولاراً أمريكياً لبرنت وبين 78 و 87 دولاراً أمريكياً. حيث يُرجح أن يكون الانخفاض الأخير ناتجاً عن تصفية المراكز الطويلة من قبل صناديق التحوط والبيع الفني، وليس تدهوراً ناجماً عن العوامل الأساسية في الاقتصاد، مما قد يمهد الطريق لانتعاش الأسعار في الأسابيع المقبلة.

بعد بداية العام الضعيفة بفعل المخاوف المتعلقة الطلب الصيني وارتفاع تكاليف التمويل نتيجة رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، شهد سوق النفط الخام ارتفاعاً مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية، مما أدى إلى عمليات شراء وبيع من قبل صناديق التحوط التي تتابع الزخم. ومع ذلك، فشلت هذه الصناديق في تحقيق أرباح خلال العام الماضي، وانعكس ذلك في انخفاض صافي المراكز الطويلة في خام برنت وغرب تكساس إلى مستويات متدنية. كما ساهم تجديد المراكز الطويلة وإغلاق المراكز القصيرة الخاسرة في الانتعاش الأخير.

خلال الأسبوع المنتهي في 23 يوليو، خفض المضاربون بشكل كبير صافي مراكزهم الطويلة في برنت وغرب تكساس في ظل انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أسابيع. حيث انخفض صافي المركز الطويل مجتمعة بمقدار 62 مليون برميل إلى 386 مليون برميل. كما شهدت عقود المنتجات النفطية بيعاً صافياً كبيراً، لا سيما غاز النفط الذي انخفض بنسبة 50%.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jfbv8nhs

عن الكاتب

رئيس استراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك»

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"