عادي
في حوار مع ماسك

ترامب: إيران لن تهاجم إسرائيل.. وسأبني قبة حديدية لحماية أمريكا

10:57 صباحا
قراءة 5 دقائق

الخليج - وكالات
تبادل دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، مجموعة من نظريات المؤامرة، ونددا بما أسمياه 'تجاوزاً' في حق الرئيس الأمريكي جو بايدن مع تعيين نائبته كامالا هاريس مرشحة عن الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، خلال حديث عبر منصّة إكس أخرته مشكلات فنية، حيث شككا في شرعية ترشح هاريس للانتخابات الرئاسية.
كما تحدث ترامب عن عدد من القضايا بينها محاولة اغتياله، والهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل، لافتاً إلى أن إيران لن تهاجم إسرائيل، كما تطرق الحديث إلى كوريا الشمالية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى عدد من القضايا. ووعد بأكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وبناء قبة حديدية لحماية أمريكا. ودعا إلى إغلاق وزارة التعليم، ونقل التعليم إلى الولايات.
وكان مالك منصّة إكس وعد بقضاء وقت 'ممتع جداً' مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة.

الصورة
4


أكبر عملية ترحيل 
ووعد ترامب مرّة جديدة بـ'أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة'، مردّداً ادّعاءه بأن تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة في عهد بايدن تسبب بزيادة الجرائم.
ووافقه ماسك الرأي قائلاً 'لدينا أشخاص يتدفقون وكأنها... نهاية العالم بأيدي الزومبي'، مشبهاً الوضع على الحدود الأمريكية بفيلم 'وورلد وور زد'.
مرشحة اليسار المتطرف
وبعدما بقيت علاقة ماسك بترامب معقدة لفترة طويلة، بات يؤيده علناً منذ تعرضه لمحاولة اغتيال الشهر الماضي.
ووصف صاحب شركتي 'تيسلا' و'سبايس إكس' منافسة ترامب في السباق إلى البيت الأبيض بأنها مرشحة 'اليسار المتطرف'.
وشكك ترامب في شرعية ترشيح هاريس، في وقت يجد صعوبة في التصدي لموجة الحماسة العارمة التي أثارتها هاريس منذ دخولها الحملة.
وقال الرئيس السابق البالغ 78 عاماً إن سحب بايدن ترشيحه لولاية ثانية على خلفية مخاوف حول وضعه الصحي، كان تجاوزاً في حق بايدن.

الصورة
6


تأخير 40 دقيقة 
وتابع أكثر من مليون مستخدم البث المباشر للمقابلة على المنصّة التي سبق أن أقصي منها ترامب بعدما اجتاح أنصار له مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.
وبدأت المقابلة بعد تأخير لأربعين دقيقة بسبب مشكلات فنية عزاها ماسك إلى هجوم إلكتروني، فتحدث عن 'هجوم ضخم لحجب الخدمة' من خلال إغراق خوادم الشركة بهدف تعطيلها.
وقال ماسك عند انطلاق المقابلة أخيراً 'هذا الهجوم الضخم يُظهر أن هناك معارضة كبيرة لمجرد أن يستمع الناس إلى ما يقوله الرئيس ترامب'.
وقبل ساعات من بدء الحديث، وجه مفوّض الشؤون الرقمية في الاتحاد الأوروبي تييري بروتون تحذيراً إلى ماسك في رسالة ذكّره فيها بواجب الاعتدال على الشبكة الاجتماعية وتجنّب 'تضخيم المحتوى الخطير'.
التغير المناخي
تبادل الرجلان الثريان على مدى ساعتين الحديث على غرار رفيقين يدردشان في مقهى، من غير أن يبديا أي تعارض في آرائهما.
وسخر ترامب من التغير المناخي، معتبراً أن ارتفاع مستوى المحيطات سيؤدي إلى 'المزيد من الأملاك على الشاطئ'. غير أن ذلك لم يمنعه من الإشادة بسيارات تيسلا الكهربائية 'الرائعة' التي ينتجها محاوره.
وأيده ماسك الرأي قائلاً 'ليس الوضع وكأن المنزل يشتعل على الفور'، مهنئاً ترامب على 'تغريداته الأسطورية'.
القبة الحديدية
واغتنم ترامب المقابلة ليشيد بعلاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأكد أنه في حال عودته إلى الرئاسة، ستكون الولايات المتحدة أكثر أماناً.
وقال 'أحد الأمور التي سنقوم بها هو أننا سنبني قبّة حديدية'، في إشارة إلى نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأجابه ماسك 'أعتقد أن الناس لا يدركون حجم مخاطر حرب عالمية ثالثة'.
محاولة الاغتيال
وعن محاولة اغتياله التي تعرض لها خلال تجمع انتخابي في يوليو/تموز الماضي، قال ترامب عن الرصاصة التي خدشت أذنه اليمنى: «كان من المدهش أنني استدرت بهذه الزاوية المثالية».
وخلال المناقشة، ذكر ترامب الرجل الذي قُتل في إطلاق النار، قائلاً إنه كان 'وضعاً حزيناً للغاية'.
وذكر ترامب عن كوري كومبيراتوري: «لقد فقدنا رجل إطفاء، وشخصية عظيمة من مؤيدي ترامب»، مضيفاً: «لقد كان رجل عائلة رائعاً ورجلًا رائعاً'.
وألقى ترامب باللوم في الحادث على «الافتقار إلى التنسيق»، قائلاً لماسك: لو لم أحرك رأسي، لما كنت أتحدث إليك الآن - على الرغم من إعجابي بك. كان هناك نقص في التنسيق.. الجميع يفهمون أنه كان يجب تغطية المبنى.
ورغم محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يوليو/تموز الماضي، كشف الرئيس الأمريكي عن أنه يخطط لرحلة إلى بتلر في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتابع: «سنعود إلى بتلر؛ سنعود في أكتوبر/تشرين الأول»، مضيفاً أن 'بتلر منطقة كبيرة ورائعة'.
وفي معرض حديثه عما سيقوله عندما يعود، قال ترامب لماسك: 'أعتقد أنني سأبدأ بالقول إنني تعرضت لمقاطعة فظيعة'.

الصورة
7


التصعيد في الشرق الأوسط
وحول الأوضاع في الشرق الأوسط، أكد الرئيس الأمريكي السابق، أن 'تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط من الممكن أن يقودنا إلى حرب عالمية'.
وبينما أشارت معلومات استخبارية أمريكية إلى أن إيران قد تهاجم إسرائيل قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار المرتقب عقدها الخميس المقبل، كان لترامب رأي آخر، قائلاً إن 'إيران لن تهاجم إسرائيل'.
الحرب الروسية الأوكرانية
وعن الأزمة الأوكرانية، أكد ترامب أنه كان بإمكانه منعها قائلاً 'لا يوجد لدى أوكرانيا ما يكفي من الرجال، وهم يستخدمون الآن الشباب والرجال المسنين للقتال، ونحن في وضع سيئ للغاية. يمكنني أن أخبرك أنه كان بإمكاني منع ذلك، وكان بإمكان رئيس ذكي منع ذلك'.
وتابع أن 'روسيا لم تكن لتشن عمليتها العسكرية في أوكرانيا لولا بايدن.. توافقت مع بوتين بشكل جيد للغاية، وكان يحترمني»، مضيفاً أنه اعتاد التحدث مع بوتين في كثير من الأحيان: «كنا نتحدث عن أوكرانيا. كانت بمثابة نقطة اهتمامه. لكنني أخبرته ألا يفعل ذلك'.
موسكو وبكين
وحول روسيا والصين، قال ترامب 'إذا كنت طالب تاريخ، فإن أول شيء تتعلمه هو أنه لا يمكنك السماح لروسيا والصين بالتحالف. لكن بعد ذلك، إذا ألقيت نظرة، لديهم أيضاً إيران، ولديهم كوريا الشمالية.. يطلقون عليها محور الشر. في الأيام الخوالي، كان لديك محور الشر. هنا، لدينا محور الشر في العصر الحديث. هذه دول قوية'.
إلغاء وزارة التعليم
وذكر ترامب: «أريد إغلاق وزارة التعليم، ونقل التعليم إلى الولايات»، داعياً إلى إلغاء الوكالة الفيدرالية، لافتاً إلى أن 'الطلاب الأمريكيين يتخلفون عن أقرانهم في مختلف أنحاء العالم. وهناك فوائد كثيرة من إلغاء وزارة التعليم، وذلك سوف يخفض تكاليف التعليم إلى النصف'.
وتشبه هذه الخطة مشروع 2025، وهو عبارة عن قائمة أمنيات محافظة نأت حملة ترامب بنفسها عنها.
وهذا يعكس أيضاً منصة الحزب الجمهوري التي تم تدوينها في المؤتمر الوطني الجمهوري الشهر الماضي.
الذكاء الاصطناعي
وقال ترامب إنه مع سعي الشركات إلى بناء تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن الولايات المتحدة «ستحتاج إلى قدر هائل من الكهرباء، مثل ما يقرب من ضعف ما ننتجه الآن للبلاد بأكملها، إذا كنت تستطيع تصديق ذلك».
وتابع 'في الواقع، سوف تستهلك البنية التحتية الجديدة للحوسبة اللازمة لتمكين شركات التكنولوجيا من تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي قدراً كبيراً من الطاقة (..) وكما ذكر زملائي الشهر الماضي، اعترفت غوغل بأن مراكز البيانات التابعة لها، وهي جزء أساسي من البنية الأساسية للذكاء الاصطناعي، ساعدت على زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 48% منذ عام 2019. ولأن برامج الذكاء الاصطناعي معقدة للغاية، فإنها تتطلب قدراً أكبر من الطاقة مقارنة بأشكال الحوسبة الأخرى. ومن الصعب تحديد مقدار الطاقة المطلوبة بالضبط'.

الصورة
5


تحديات
وقبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية، ختم ماسك المقابلة محذراً من التحديات المطروحة فيها.
وقال لترامب 'أعتقد أننا عند منعطف في مصير الحضارة، وأعتقد أن علينا سلوك الطريق الصحيح'، مضيفاً 'أعتقد أنك الطريق الصحيح'.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4s9rfs69

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"