عادي

اليونان.. تَقدُّم بجهود الإطفائيين للسيطرة على حريق ضخم قرب أثينا

00:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

اليونان - أ ف ب
أحرز عناصر الإطفاء اليونانيون تقدماً الثلاثاء، في مكافحة الحريق الضخم المشتعل في الضاحية الشمالية الشرقية لأثينا منذ ثلاثة أيام الذي أسفر عن مصرع امرأة وأرغم الآلاف على ترك منازلهم وأدى إلى تلويث الهواء في العاصمة.
وقال كوستاس تسيغكاس رئيس اتحاد فرق الإطفاء في اليونان، لتلفزيون إي آر تي، صباح الثلاثاء: «هناك تحسن على كل الجبهات».
لكن ناطقاً باسم جهاز الإطفاء قال لوكالة فرانس برس: «هناك جيوب من النيران على كل الجبهات».
وصباح الثلاثاء، عثر على جثة تعود إلى مولدافية في الستين من العمر في مصنع متفحم في خالاندري قرب أثينا، بحسب السلطات. وتلقى 66 شخصاً العلاج من إصابات متفرقة بينهم خمسة من عناصر الإطفاء، بحسب مصادر رسمية.
وتعرّض نحو مئة منزل لأضرار جسيمة وفقاً للدفاع المدني اليوناني.
وأدت الرياح القوية إلى اتساع رقعة أسوأ حرائق للغابات في اليونان هذا العام، والتي انتشرت على مساحات جافة وأتت على 10 آلاف هكتار ودمرت عدداً لا يحصى من المباني والمركبات.
وأرسلت عشرات تعليمات الإخلاء إلى سكان المنطقة، وفتحت العديد من الملاعب لاستقبال النازحين والحيوانات التي أنقذت من النيران.
وقال رئيس بلدية خالاندري سيموس روسوس لقناة «اي ار تي» العامة: إنه رأى نحو عشرة منازل دمرتها النيران. وأضاف «امتد الحريق على 50 كيلومتراً وغير اتجاهه 10 مرات».
كما أفاد رئيسا بلديتَي بينتيلي وفارنافاس، حيث اندلع الحريق، الأحد، بأن عشرات المنازل في منطقتَيهما دمّرت.
وقررت وزارة الداخلية الثلاثاء توزيع 4,7 مليون يورو على البلديات الثماني المتضررة.
ويغطي الدخان الكثيف معظم أنحاء العاصمة منذ يومين، وأفاد العلماء بتسجيل ارتفاع مقلق لجسيمات خطرة في الجو.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الثلاثاء: إن المنظمة «مستعدة للمساعدة على تلبية الحاجات الصحية العاجلة للمجتمعات المتضررة».
وأضاف على منصة إكس: «نحن ندعو زعماء العالم إلى الوفاء بتعهداتهم المتعلقة بالعمل المناخي، الآن».
وصرح ساكيس مورفيس لوكالة فرانس برس أمام منزله المدمر في ضواحي فريليسيا، «لم أتخيل مطلقاً أن النار ستأتي إلى هنا». وأضاف هذا الرجل البالغ 65 عاماً «نجد أنفسنا بلا ملابس ولا مال. كل شيء احترق في الداخل».
وتحولت النيران التي غذتها رياح قوية، إلى جبهة لهب بطول 30 كيلومتراً وارتفاع أكثر من 25 متراً في بعض الأماكن وفقاً لقناة اي ار تي.
وحذّر جهاز الإطفاء في بيان من أن خطر الحرائق سيبقى مرتفعاً جداً الأربعاء، خصوصاً في شمال اليونان.
عناصر إطفاء انطلقوا من فرنسا
يتولى نحو 700 من عناصر الإطفاء تؤازرهم 200 آلية وتسع طائرات، لليوم الثالث، مكافحة الحريق الذي اندلع بعد ظهر الأحد، في مدينة فارنافاس على مسافة نحو 35 كيلومتراً شمال شرق أثينا.
ويتوقع وصول نحو 300 إطفائي ومروحيات وسيارات إطفاء وشاحنات صهاريج الثلاثاء من ست دول هي فرنسا وإيطاليا وتشيكيا ورومانيا وصربيا وتركيا، تلبية لنداء المساعدة الذي وجهته السلطات اليونانية ولا سيما تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي. وعلمت وكالة فرانس برس، أن مجموعة أولى مؤلفة من 91 من عناصر الإطفاء غادرت فرنسا فجر الثلاثاء متوجهة إلى اليونان.
تعرضت الحكومة المحافظة لهجوم من قبل الصحافة الثلاثاء. وكتبت صحيفة «تا نيا» (وسط) الأكثر مبيعاً «لقد طفح الكيل»، بينما كتبت صحيفة «كاثيميريني» الليبرالية، أن الحريق «الخارج عن السيطرة خلف دماراً هائلاً وأسئلة لا تزال تنتظر أجوبة».
وتحدثت العديد من وسائل الإعلام الأخرى عن «كابوس» منها صحيفة «إلفتيروس تيبوس» الموالية للحكومة.
وقطع رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس إجازته ليعود إلى العاصمة الأحد.
ويعيد هذا الحريق إلى الذاكرة كارثة حريق ماتي في المنطقة الساحلية القريبة من بلدة ماراثون حيث قضى 104 أشخاص في تموز/ يوليو 2018 في مأساة نجمت عن التأخر في التحرك وأخطاء في عمليات الإجلاء.
واليونان عرضة لحرائق الغابات بعد شتاء جاف للغاية. وسُجلت في شهري حزيران/ يونيو، وتموز/ يوليو أعلى درجات الحرارة منذ بدء جمع البيانات عام 1960.
كما تشهد مناطق أخرى في أوروبا حالياً موجات حر، مثل فرنسا وإيطاليا. ويحذر العلماء من أن انبعاثات الوقود الأحفوري، تؤدي إلى تفاقم مدة موجات الحر وتواترها وشدتها في كل أنحاء العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2a443c87

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"