شجرة وجع الأسنان.. مزار مغطى بالعملات المعدنية في نيبال

إعداد: نسمة إبراهيم
من يجوب العالم يجد الغرائب والعجائب، وتُكشف له أسرار الدنيا الواسعة، وهو ما يبدو جلياً في العاصمة النيبالية كاتماندو، التي تعدّ موطناً لمزار ديني يلجأ إليه من يعانون أوجاعاً في أسنانهم؛ حيث يقومون بدق عملات معدنية على جذع شجرة قديمة.
الشجرة الأسطورية
تقع شجرة وجع الأسنان في شارع ضيق في كاتماندو، بين ثاميل وساحة كاتماندو دوربار، وهي بلا شك واحدة من أكثر مناطق الجذب السياحي غرابة في العاصمة النيبالية، ويُقال إن الضريح هو جذع مقطوع من شجرة أسطورية تُعرف باسم بانجيمودا.
لكن يكاد يكون من المستحيل معرفة أنها شجرة على الإطلاق؛ حيث إنها مغطاة بالكامل بعملات الروبية النيبالية المثبتة عليها، وعلى الرغم من أنه من المستحيل معرفة عمر هذا الضريح الفريد حقاً، فإن بعض المصادر تزعم أنه يعود إلى مملكة ليتشهافي التي كانت موجودة في وادي كاتماندو من حوالي 400 إلى 750 ميلادية.
وتقول الأسطورة، إنه يوجد تمثال صغير منحوت من الذهب في عمق الحفرة الرئيسية لجذع الشجرة، لكن العملات المعدنية التي تصطف داخل الفتحة تجعل من المستحيل رؤية ما بداخله.
ووفقاً لموقع «Earth Storiez»، سُـرِق التمثال الذهبي منذ فترة طويلة، على الرغم من أن هذا لم يؤثر على شعبية ضريح وجع الأسنان بأي شكل من الأشكال.
وعلى مر السنين، اجتذبت شجرة وجع الأسنان كلاًّ من الذين يعانون وجع الأسنان، ويأملون التخلص من آلامهم، وكذلك أطباء الأسنان الباحثين عن عمل، فهناك العشرات من عيادات الأسنان حول الضريح، لدرجة أن المنطقة المحيطة بجذع الشجرة تُعرف الآن باسم منطقة طب الأسنان في المدينة.

على الرغم من أن طب الأسنان قطع شوطاً طويلاً في السنوات الأخيرة بمساعدة التقدم الطبي، فإن الناس ما زالوا يأتون إلى شجرة وجع الأسنان لدق العملات المعدنية كلما شعروا بألم الأسنان.