نهيان بن مبارك: رئيس الدولة يثق بالشباب لإيمانه بأنهم الثروة الحقيقية

أبوظبي : «الخليج»
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن «تعلمنا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أن السعي والإصرار والمثابرة، مع الإيمان بالنفس، والتمسّك بالقيم السامية، هي الطريق، لتحقيق الأهداف وقهر المستحيل، وعلى هذا الدرب سار صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيانـ رئيس الدولة، حفظه الله، فحقق للإمارات من النهضة والنمو والازدهار مع عجز عنه الكثيرون حول العالم، لتكون الإمارات بقيادته الحكيمة المثال والنموذج في النهضة والتقدم والحرص على القيم الإنسانية، وأنه على أبناء وبنات زايد مواصلة الطموح والعمل والاعتزاز بالذات والسعي والمبادرة لتحقيق كافة أهدافهم».
جاء ذلك خلال استقبل الشيخ نهيان بن مبارك، خريجي برنامج «جسور» الدولي من أبناء وبنات الإمارات الذين انتظموا في البرنامج التدريبي الذي استمر 12 أسبوعاً، وتضمن تدريباً نظرياً في فروع كبريات الشركات الألمانية بالإمارات. واجتازوا التدريب العملي داخل مصانع هذه الشركات العالمية بألمانيا، وسط إشادة من مديريها وخبرائها، بإمكانات أبناء الأمارات وقدرتهم على التعايش، واستيعاب أحدث طرائق التكنولوجيا الهندسية والتقنية.
وشمل التكريم 25 طالباً وطالبة 10 من جامعة خليفة، و10 من جامعة الإمارات و3 من كليات التقنية العليا، وطالبين من الجامعة الأمريكية في الشارقة.
وحضر اللقاء المدربون والقائمون على البرنامج الذي ينظمه «صندوق الوطن»، بأبو ظبي، وياسر القرقاوي، المدير العام، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
ووجه الشيخ نهيان، حديثه لخريجي البرنامج قائلاً «تعلمنا من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن شباب الوطن ثروته الحقيقية، وبناة حضارته ومجده.. وأنتم أمل صاحب السموّ رئيس الدولة، لتكونوا شركاء في صناعة مستقبل هذا الوطن، وننتظر منكم الكثير. ونأمل أن يكون التدريب المكثّف الذي شملته أنشطة البرنامج، قد أضاف إلى قدراتكم وتجاربكم مزيداً من المعرفة والخبرة التي تمكّنكم من سوق العمل محلياً وعالمياً. ونلتزم جميعاً بدعمكم وتشجيعكم لاستثمار قدراتكم وخبراتكم في ما يفيد مجتمعكم ووطنكم».
وعبر الشيخ نهيان، عن سعادته بالنجاح المبهر الذي حققه المتميزون من أبناء الإمارات في هذا البرنامج الرائد، الذي يعدّ أول برنامج تدريبي مكثف ينظّم في مجال التكنولوجيا الصناعية بألمانيا.
مؤكدا أن الصندوق وفّر لهؤلاء الخريجين الفرصة الكاملة للاطلاع والمعايشة والتدريب داخل المصانع الألمانية المتطورة، والاستفادة من الخبرات الكبيرة لديها، في إطار الأهداف الاستراتيجية للصندوق، الرامية إلى المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية صاحب السموّ رئيس الدولة، في بناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة، وفتح آفاق جديدة للمستقبل أمام الطلاب والخريجين.
وأوضح أن صندوق الوطن، سيظل حريصاً على إتاحة الفرصة أمام المتميزين. والبرنامج الدولي نموذج لما يبذله الصندوق من جهود ومبادرات، لتمكين أبناء الوطن وتطوير إمكاناتهم في مختلف المجالات، ليكونوا جاهزين للانطلاق في سوق العمل المحلي والعالمي على السواء. ومبادرات الصندوق تعتمد الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ رئيس الدولة الذي يضع أبناء وبنات الإمارات على رأس أولوياته لأنهم بُناة الوطن وصنّاع مستقبله.
منبهاً إلى أن مجالات عمل الصندوق محاورها ثلاثة هي: تمكين الشباب من القطاع الخاص، ودعم قيم الابتكار والإبداع وريادة الأعمال، وتعزيز الهُوية الوطنية.
وأوضح أن الصندوق منفتح تماماً على التجارب العالمية الأخرى سواء في آسيا او أوروبا او أمريكا، واختيار الصندوق لألمانيا بدايةً ومنطلقاً كان على أساس أنها تتمتع بباع طويل في تعزيز قدرات المبدعين بمهارات مركبة، بجامعات العلوم التطبيقية والصناعة التي تعمل جنباً إلى جنب، مع الشركات المتخصصة. مشيداً يتعاون الشركات التي ضمها البرنامج، وهي ديهل للطيران،وليندي، وإي.إس.آي.سي / إس.إن.إس، وأديسو، وستوف، وفيلو، وسيمنز للطاقة، وميرك، ودريس آند سومر، ومجموعة آريان، ومجموعة دويتشه لوفتهانزا، ورودر برايزيسيون.
وعبر الطلبة والطالبات المشاركون عن سعادتهم البالغة باستقبال الشيخ نهيان، لهم وتكريمهم، بعد اجتيازهم البرنامج، واعتزازهم بالفرصة التي وفرها لهم الصندوق، للتعرف إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الصناعية في ألمانيا. مؤكدين أنهم عازمون على الاستفادة مما اكتسبوه في مجال الصناعات الهندسية والتقنية، ليكونوا مؤهلين للحصول على فرص جيدة في سوق العمل المحلي والعالمي.