للصبر حدود

02:27 صباحا
قراءة دقيقتين
حسن بن حمودش

* لن يقبل جمهور «الأبيض» أي تبرير للأداء السلبي والخسارة التي مُني بها منتخبنا الوطني في تايلاند، فالجمهور اليوم عنده قدرة كبيرة على التمييز وتقييم العمل، دون تفسير سواء من فنية الاتحاد أو من قبل المدرب أو حتى من اللاعبين، وإذا كان اللوم على الاتحاد فهو من زاوية الرؤية والتواصل لمعرفة ما يجري في أروقة الاتحاد أو حتى خططه المستقبلية لأنه هو الجهة المؤتمنة على مستقبل الكرة في الوطن.
* لن نختلف على أن المرحلة الحالية حساسة في مشوار التصفيات، فلا يوجد طموح لمنتخبنا الوطني أهم من الوصول لنهائيات كأس العالم، فهل هناك خطط بديلة عند الاتحاد ويخفيها عن المجتمع الرياضي، أعني هل الإحلال وبناء منتخب جديد ستكون له أولوية مرحلية مثلاً؟ الوضوح مع الجماهير والإعلام مهم، وأنا هنا أحاول أن أخفف وطأة ما حصل في تايلاند، لأن الأداء بكل صراحة كان في منتهى السلبية ولا أريد استخدام لفظ «الانهزامية» التي رأيتها في وجوه بعض اللاعبين من أول ثانية وكأنهم يقدمون دعوة المنتخب التايلاندي المتطور للفوز عليهم، وهذا الوضع مرفوض بكل المقاييس فنحن لا نحمّل اللاعبين العتب كله ولكن ما الذي جعل المدرب يدفع بلاعبيه لتلك الحالة؟ فهناك مشكلة حقيقية، ومن وجهة نظري ابتعاد المدرب ووجوده خارج الدولة لفترات طويلة سيجعل المشكلة تتفاقم إذا لم يتدارك ما حصل ويقف على كل صغيرة وكبيرة، بما في ذلك متابعة اللاعبين في الدوري بغض النظر عما يقوم به مساعدوه.
* وبالمناسبة ليس عندي تحفظ على إتاحة الفرصة للوجوه الشابة الجديدة، طالما سيتم إلحاقها وفق خطة ومنهاج معين، لا يخلّ بمنظومة أداء المنتخب، ولكن أين الروح القتالية التي تميز الشباب دائماً والتي يبحث عنها الجمهور دائماً في الكبار والصغار؟، فهي كانت غائبة بدرجات متفاوتة عن بعض لاعبينا، وعلى المدرب، أيضاً، أن يرمّم بعض الأمور والمشاكل التي خلفها المدرب السابق للمنتخب الإيطالي زاكيروني، أما اللاعبون، وبخاصة الشباب منهم، فأقول لهم: «أمامكم فرصة، الكل يتمناها بارتداء قميص المنتخب وشعار الوطن، وإذا أردتم الاستمرار بين الكبار، فيجب أن تبذلوا الكثير من العرق، مع الالتزام التام داخل الملعب وخارجه وتطوير الإمكانات والقدرات، لأن القادم في كل الأحوال سيكون أصعب».
* أخيراً.. مستعدون للصبر، لكن دعونا نرى شيئاً ميدانياً يحفزنا ويعدنا بالغد الأفضل عملياً، كي نصبر لأجل اكتماله ونضجه، فللصبر حدود.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"