نقلة لأصحاب الهمم

01:43 صباحا
قراءة دقيقتين
مبارك الرصاصي

إذا أردنا أن ننجح، في بناء الأوطان، علينا أن نعمل، لرفع شأن الإنسان، والاهتمام بالاحتياجات الإنسانية، لكافة فئات المجتمع، والتصدي لمعظم رغباته وحاجاته الأساسية، والعمل على تعزيز قدراته، وتحسين فرص السعادة لهم، وتوفير نمط وأسلوب للحياة من حولهم، ومن هذه الفئات التي حظيت، بكل هذا الدعم والرعاية، والتشجيع والتقدير، «أصحاب الهمم» المسمى الذي أطلقه عليهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والذين يشكلون أحد ركائز وأعمدة هذا الاستقرار المجتمعي.
السياسة الوطنية، لتمكين ذوي الإعاقة، والتي أعلنها سموه هذا العام، تعد إحدى تلك الخطوات، التي سجلت تحولاً لافتاً في نهج الدولة وسياستها، نحو هذه الفئة الخاصة، ولا غرو في ذلك، فبإمكانك النظر والتمعن، إلى كل تلك الإنجازات الرائعة، والحصاد الرياضي المستمر في كل موسم، فوق العادة، الذي يقدمونه ويتفوقون به، على أقرانهم من الأصحاء، لتدرك حقيقة وحجم ذلك الاهتمام والرعاية الخاصة من قبل قادتنا وشيوخنا، الذي يحظون به، ومن جميع الجهات والمؤسسات وفئات المجتمع والأفراد.
لأن يأتي قرار سموه بإعادة هيكلة الأولمبياد الخاص الإماراتي، ليتحول إلى منظمة مستقلة، ولخلق إرث رياضي لا ينسى، ومن قبله فوز العاصمة أبوظبي باستضافتها للدورة القادمة، من الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص لعام 2019، والتي أصبحت بموجبه، المدينة الأولى، التي تستضيف هذا النوع من الأحداث الأولمبية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، لبرهان على الرغبة الصادقة، والعزم الأكيد، لإيجاد مجتمع خال من الحواجز والعراقيل، يضمن التمكين والحياة الكريمة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأسرهم، لتحقق جودة ومتعة الحياة، وللوصول إلى الدمج المجتمعي.
أصبحنا نعيش الآن في واقع ومجتمع من أكثر المجتمعات، اهتماماً بفئة أصحاب الهمم، ويكفي أن ننظر إلى حجم هذا الاهتمام المتزايد، من القيادة حتى نستشعر، أهمية هذا المفهوم، وكلما ازداد الوعي والنضج بهذا الشعور الإنساني وبتحقيق المشاركة الفاعلة، وتعزيز الفرص المتكافئة للجميع، استطعنا أن نساهم في النهوض بأوطاننا، وسيكون لذلك من التأثير الإيجابي بالوعي المتنامي في جل المجالات، والتطور المستمر بين الأفراد ومؤسساته والمجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"