} وفي ظل هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي سيقام للمرة الثالثة، تتباين وتتمازج الشخصيات التي ستدير الاتحاد للفترة المقبلة، بناء على معطيات وقياس لمدى نجاح العضو في العمل الجماعي وما قدمه، سواء على مستوى الاتحاد ولجانه في المرحلة السابقة، أو على مستوى العمل في مجالس الأندية وشركاتها، وإن كنا نطمح إلى أن تتواجد كفاءات إدارية، وأسماء لها وزنها الاعتباري، القادرة على المحافظة على النجاحات السابقة واستثمارها دولياً، وشخصيات لها علاقاتها الدولية الخارجية مع الاتحادات القارية والإقليمية، ولديها هيبة الإعلام والجمهور، ولا يمنع ذلك من تواجد طاقات شبابية ووجوه جديدة، تحظى بشرف التواجد في المجلس تدفع به وتحرك به المياه الراكدة بالتغيير والتجديد والتطوير.
} ولم يعد من المنطق، أوالمقبول للمرشحين في مثل هذه المناصب، أن يحظوا بشرف التواجد والحضور فقط، بل هي أمانة وتكليف، ينبغي أن يُشرف من خلاله العضو على اسم من انتخبه وصوّت له، بالقيام بالمهام المنوطة به للحضور في قاعات الاجتماعات بالشكل الفاعل، وإبداء الآراء والمقترحات البناءة التي تثري الحوارات، وتقديم دور يشكل بصمة واضحة للعمل الإداري المتميز، يعكس رغبة العضو بالجدية والعزم في تطوير الذات، لأن ذلك سينعكس لاحقاً على الدولة بالنفع في تطور منظومة الاحتراف لكرة القدم، وعلى العضو المشارك بخبرات تراكمية سيساهم بها في العمل المؤسسي، للانطلاق بالخبرات نحو آفاق ومناصب أعلى مستقبلاً في الاتحاد، ومن ثم نحو الاتحاد الدولي، وتحقيق الإضافة المطلوبة فيما بعد في اللجان.
} نحن في انتظار ما ستسفر عنه، التحركات الجانبية الأخيرة للمترشحين، والدور الأبرز الذي ستقوم به المجالس الرياضية، في ترشيحاتها لأعضائها للمجلس الجديد، وترقب من الشارع الرياضي، بأسماء تعمل على تحقيق تطلعاته للمرحلة المقبلة، والانطلاق بكرة الإمارات إلى ما هو أبعد، في مواجهة التحديات التي تفرزها عملية التحول الطويلة، نحو بوابة الاحتراف المؤسسي، والمساهمة مستقبلاً في الوصول إلى آفاق التطور المنشود في جميع المجالات الرياضية.
مبارك الرصاصي