رسائل قصيرة

02:44 صباحا
قراءة دقيقتين
ضياء الدين علي

** حقق ماراثون زايد الخيري نقلة محسوسة في نسخته المصرية بانتقاله إلى السويس في دورته السادسة، حيث وصل لمدينة طابعها مختلف عن القاهرة والأقصر والإسماعيلية، ونهج اللجنة المنظمة في تغيير المدينة المستضيفة كل عام يستحق الإشادة، لأنه يفتح الباب للتفاعل مع جمهور جديد بثقافة مختلفة، والجميل في المحصلة التي بين أيدينا أن الحدث أصبح مناسبة سنوية يترقبها المصريون، وأن التبرع لدعم الأعمال الخيرية اتخذ من الماراثون وسيلة وغاية معاً، وما كان هذا ليحدث لولا أنه يحمل اسم «زايد» الباقي والخالد في قلوب الجميع.
** مازال الجدل قائماً بخصوص استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد «var»، والأزمة ليست عندنا وحدنا، فالعالم كله يعيش المشكلات التي تولدت عنها بنسب ودرجات متفاوتة، والوقت كفيل بالوصول إلى استقرار أكبر وكفاءة أكثر في استخدامها، فهي مازالت «جديدة» على كل أطراف اللعبة، والحكام بالذات، لأنهم بشر متباينون في الصفات والقدرات لن يتفقوا أبداً فيما بينهم على حالات اللجوء لتلك التقنية، فهناك الحكم الواثق بنفسه الذي لن يلجأ للتقنية إلا للضرورة وهناك «المهزوز» الذي سيلجأ لها في كل وأي قرار، وتلك هي المعضلة.
** انطلقت قاطرة المنتخب الأول مع المدرب الصربي يوفانوفيتش، وبناء عليه انقضى وقت الكلام عن جدارته لتولي المهمة من عدمها، وبصراحة هو مدرب لا غبار عليه من الناحية الفنية مطلقاً، وحتى عندما كان لهذا الكلام جدواه زمنياً، لم يكن له داع أو ضرورة، لأن المشكلة ما كانت في أهلية أو كفاءة المدربين الذين مروا على المنتخب، وإنما في المنظومة التي يعمل فيها والتي من شأنها أن تقوّم أداءه وتراجعه وقتما يقتضي الأمر، وعسانا اتفقنا على أن العيوب كانت «شخصية» إلى حد كبير في آخر مدربين توليا المهمة، فالإيطالي زاكيروني كان سهل الانقياد من الخارج، والهولندي مارفيك كان بالعكس.. متعنتاً لأقصى درجة ولا يسمح بأي تدخل.
إذا قامت لجنة المنتخبات بدورها المنوط بها كما يجب، وإذا تم تفعيل «الانضباط» كما يجب من الناحية الإدارية، على الكبير قبل الصغير من اللاعبين سينجح المدرب.
لن أخوض مجدداً في الروح التي يجب أن يتحلى بها اللاعبون عندما يرتدون قميص المنتخب، فهذه وحدها كفيلة بتحقيق الطفرة المنشودة، ولن أقارن بينهم وسواهم من لاعبي المنتخبات الأخرى حتى لا أثير حفيظتهم، ولكن لينظروا إلى نظرائهم بالأولمبي حالياً ليدركوا الفارق الكبير.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"